لماذا يفترون على سفيان طوبال !

نصرالدين السويلمي
البعض ينغمس في النقد عن نية سليمة لكنها نية مجذومة والبعض الآخر كل همه ان يمارس هواية النقد ومني وعليكم السلام، اقلية فقط لا يبدون دهشتهم إذا سرق السارق وقتل القاتل وكذب الكذاب وتوتر العصبي وبخل البخيل.. فقط يفزعون اذا غضب الحليم وقست الام وخان الوطني وامسك الكريم وانحرفت البتول.. ما دون ذلك قد يستقيم النقد في حق صاحب العادة لوضعه باستمرار تحت اعين الناس، وليس لإخبار الناس بحدث جلل، بينما هو من السلوكات اليومية لصاحبها.
البعض ينغمس في النقد عن نية سليمة لكنها نية مجذومة والبعض الآخر كل همه ان يمارس هواية النقد ومني وعليكم السلام، اقلية فقط لا يبدون دهشتهم إذا سرق السارق وقتل القاتل وكذب الكذاب وتوتر العصبي وبخل البخيل.. فقط يفزعون اذا غضب الحليم وقست الام وخان الوطني وامسك الكريم وانحرفت البتول.. ما دون ذلك قد يستقيم النقد في حق صاحب العادة لوضعه باستمرار تحت اعين الناس، وليس لإخبار الناس بحدث جلل، بينما هو من السلوكات اليومية لصاحبها.
لما الاستغراب من الفيديو المسرب لسفيان طوبال

بعض حالات الإشفاق الغارق في البساطة، يجاهر بدهشته حين تُنشر صورة لشخصية سياسية سكيرة وهي بصدد السكر او شخصية رقّاصة وهي بصدد الرقص أو شخصية قوادة وهي بصدد القوادة او شخصية خائنة وهي بصدد الخيانة أو شخصية حاقدة وهي بصدد الحقد او شخصية استئصالية وهي بصدد الاستئصال او شخصية رشّاقة وهي بصدد الرشق.. او شخصية جارية وهي بصدد استعراض مفاتن العبودية.. انه لمن المؤسف ان يختلط الأمر على طبقة من المدونين الذين يكتبون ويقرؤون ويتابعون الأحداث بدقة ولديهم في ارشيف عقولهم أطنان من المعلومات، بينما الصورة واضحة عند الراعي الأمي الذي ليس له في المداد ولا الدواة، رغم ذلك يحسن يفرز الى درجة الابداع، الحمير هناك والغزلان هنالك، تلك قبل الوادي الكلاب وتلك خلف الوادي الذئاب وتلك فوق التلة الضباع وذلك الذي يزحف على"كرشه" الحنش، إذا هو من فصيلة الزواحف.. يضحك الفلاح الى حد التخمة حين تساله إن كان ذلك قطيع الذئاب ام قطيع الخرفان، كيف لا يشرق بالسخرية وهو يحسن يفرق بين سلوك الذئاب وعاهاتها وعاداتها، الذئب الأبخر والذئب الأعور والذئب الأخطر والذئب الأقذر......
لنترك طوبال في حاله، ثم هيا بنا نرتقي جميعا الى مستوى الراعي النبيه..هيا نفرز ذئابها من ضباعها من حميرها من زواحفها من حشراتها من سوامها من هوامها من دوابها من وحشيّها من اليفها من حلّـــــــــــــــوفها..
Comments
1 de 1 commentaires pour l'article 182592