قلب الأسد طلع نهضاوي..

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5bb84c94db43b6.71840568_okqfhnmilejpg.jpg width=100 align=left border=0>


نصرالدين السويلمي

هل خدع لطفي براهم الجبهة الشعبية التي ساندته وشنعت بإقالته واعتبرتها مدخلا لعودة الارهاب، هل فشلت جيوب النقابات الامنية في اقناع براهم بضرورة فتح الغرفة السوداء وتقديم الوثائق الخطيرة للقضاء او لأي جهة يثق بها وتثق فيها الجبهة الشعبية او تقديمها للجبهة نفسها، هل اطاح براهم بكبار الشخصيات الامنية التي حادت عن ركابه او تعنتت ،وغيّر الخارطة الامنية وكان يستعد لفعل الكثير لولا ان داهمه العزل، هل تحدى براهم القصبة بذاتها وسلطانها، هل فعل كل ذلك واكثر من ذلك ثم وقف مسلوب الارادة يرتعش امام غرفة سوداء ثمينة ومكتنزة بالأسرار الامنية، غرفة قالت الجبهة ان فيها ما يعجل براس النهضة وينبش عن شركائها في الترويكا، بل ويعجل براس نجيب الشابي الذي كل جريرته انه عاد يحلم كما البقية بحكم تونس انطلاقا من الضاحية الشمالية، ولأنه تجرا وحلم دون اذنهم فقد لفقوا له تهمة التخابر مع السفير الفرنسي والتشاور على تصفية عبد الفتاح مورو.





كيف يعجز قلب الاسد عن فتح غرفة، وهو الذي فتح الرياض وقصورها الشاهقة، ولنفترض ان المفتاح ضاع، الم يكن بحوزته 5 دنانير لاستخراج آخر، وحتى ان كانت الغرفة مشفرة يصعب فتحها الم يكن بمقدوره تكسير الباب او تفجيره، بل ونظرا لنفاسة الكنز وقدراته التدميرية الهائلة، ألم يكن باستطاعته نسف الغرفة بأكملها، ونسف محيطها اذا كان الامر سيقود الى صلب النهضة وتقطيعها من خلاف، الم تكن الجبهة والقوى الاخرى التي تترصد النهضة، على استعداد لقتل 20 الف مقابل التخلص من الحركة، الم يكونوا على استعداد لطمس الثورة واعادة الجنرال او الاستنجاد بخدمات سلطان او ملك او باي او مقيم عام، يحكم تونس، يشطب الثورة ثم ينتقم لهم من النهضة مقابل الخلود في السلطة، ألم يهدهم كرههم للحركة الى الثناء على الوضع في مصر واتخاذ السيسي قدوة الى درجة انهم اطلقوا الاماني وتبادلوا الرغبات بظهور سيسي تونس، الم يبشروا تونس ببشار سيظهر قريبا لينقضهم من النهضة ومن الثورة ، الم يشيدوا بمجازر رابعة وبراميل السفاح وتلذذوا بأشلاء الاطفال، هل فعلوا كل ذلك ثم استحوا او خافوا او عجزوا عن فتح غرفة او كسر بابها او نسفها من قرار، هل كانوا على استعداد لنسف حلم الشعب التونسي وفشلوا في نسف غرفة، هل فتحوا جهنم على البلاد منذ اعلنت الصناديق انهم خارج اهتماماتها، وفتحوا تونس للنطيحة والمتردية وما أكل محمد بن زايد، ثم فشلوا في فتح غرفة، هل كانت اعلى مكاتب البناية الرمادية تحت ذمتهم "وزير" واسفلها تحت ذمتهم ارشيف، وبينهما تتجول عناصر النقابات الامنية، ترصد وتنبش وتنقل، ثم اعجزتهم الغرفة "الكحلاء".

الم يدخل براهم الى السعودية ويلتقي الملك ويسعى مع الجزائر في أمر رفضته وكسرت بخاطره، إذا لماذا لم يدخل الغرفة السوداء، لماذا فتح براهم الرياض ولم يستطع فتح الغرفة الكحلاء، اليس الرجل من بنات افكار النقابات الامنية، وقيل ان عزله يُعد اكبر ضربة تتلاقها الجبهة في خزانها الموازي، فكيف صرعته غرفة صغيرة معزولة في مملكته الرمادية، ثم أي انواع الغرف هذه التي لم يفتحها دهاء لطفي براهم ولا انحياز ناجم الغرسلي ولا نزاهة لطفي بن جدو، ولا وصلت اليها ايادي محسن مرزوق حين كان الفاتق الناطق، و الازهر العكرمي و الطيب البكوش و رضا بلحاج و الباجي و جمعة و الصيد و الشاهد، ما هو جنس الغرفة التي لم تصل اليها الدولة ووصلت اليها الجبهة، ما نوع الغرفة السحرية التي خادعت كل الفرق الامينة وكل الاطقم الاستخباراتية وكل الكوادر والكفاءات المختصة، وكشفها فقط الحبيب الراشدي ومنجي الرحوي !

حتى نصدق ما قالته الجبهة على هامش الندوة الفضيحة،علينا ان نشرع في الغاء عقولنا ومن ثم التفكير بأمعائنا ، ونؤكد لأنفسنا ان لطفي براهم من النهضة واليها، كتم انتماءه وتفنن في خدمة الحركة وقاتل من اجل سلامة الغرفة، وان قرطاج والقصبة والداخلية والثكنات والاحزاب والمجتمع المدني وفرنسا والاتحاد الاوروبي والناتو وبوتين وترامب، كلهم على بكرة ابيهم حاولوا اقتحام الغرفة السوداء فتصدت لهم بطريات التنظيم الموازي ومنعتهم مقاتلاته من التقدم باتجاه الهدف.

اليوم وبعد ان تبينت قوة التنظيم العسكري الموازي لحركة النهضة، لم يعد الحديث عن وجوده من عدمه، ولا عن قدراته التسليحية الفائقة التي حافظت طول 7 سنوات على الغرفة وحالت دون سقوطها في يد الحلفاء، اليوم بات السؤال المهم والملح الذي يبحث عن اجابة الخبراء، هو هل تملك النهضة ترسانة كيمياوية؟ على جهود المجتمع الدولي ان تتضافر للوصول الى الحقيقة ومن ثم اجبار النهضة على اعدام النفايات السامة والتعامل مع فرق التحقيق التي سترسلها الامم المتحدة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.


Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 168981

Bensa94  (France)  |Samedi 6 Octobre 2018 à 22:45           
A mr le rédacteur de l'article , l'histoire est la pour vous montrer le contraire : depuis sa création ennahda ..
ومن يشك في هذه المعطيات عليه أن يقف بنزاهة عند «ثمارها» وهي المجموعة الأمنية لسنة 1987 والتي وصلت إلى درجة من القوة بحيث كانت تستعد لانقلاب عسكري على حكم بورقيبة في 8 نوفمبر 1987 ولكن باغتها بن علي بانقلاب 7 نوفمبر ..
وهنا لدينا شهادة من أعلى مستوى وهي للمسؤول المدني عن هذا الجهاز الذي كان يضم عسكريين وأمنيين (شرطة وحرس وديوانة ) ومدنيين وهو الفقيد المنصف بن سالم وزير التعليم العالي السابق وأحد رؤساء حركة النهضة في كتيبه «سنوات الجمر .. شهادات حية عن الاضطهاد الفكري واستهداف الإسلام في تونس» وخاصة في فصله الرابع تحت عنوان «مجموعة الإنقاذ الوطني»..

اقرؤوا جيدا ما كتبه المنصف بن سالم في صفحتي 44 و55 « أول عمل قمنا به وضع عناصرنا في المواقع الحساسة يوم 7/ 11 ليكونوا في أماكن التنفيذ ،ثم أحصينا ما لنا من أدوات عمل : دبابات ، طائرات ، ناقلات جنود ، مخازن أسلحة ، ذخيرة ، قاعات عمليات ، هواتف هامة ، أجهزة اتصال لاسلكي ، مواقع اتصال الوزارات الهامة والرئاسة ، الإذاعة والتلفزة ، شركة الكهرباء .. الخ . وفي الأثناء أحصينا العناصر التي قد تعارضنا وأعدت خطة لتحييدها دون

تعرض حياتها للخطر (تم جلب 5000 مسدس غازي للغرض ) على المستوى البشري صنفنا عناصرنا في دوائر حسب الأهمية والرتبة والمهمة، الدائرة الأولى للقيادة فقط والدائرة الأخيرة للمدنيين وجلهم من الطلبة وعددهم بالآلاف يلتحقون بالعملية في ساعة متأخرة وهم مدعوون للمبيت في أماكن مخصصة ليلة التنفيذ دون إعلامهم ، سمينا ذلك المدد المدني . ركزنا خطتنا على العاصمة دون إهمال بعض المناطق..»

والنقطة الغامضة في شهادته تعود إلى إخفائه تاريخ نشأة هذا الجهاز الخاص إذ يريد إقناعنا بأنه جمّع في صائفة 1987 بعض «ضباط الجيش والشرطة ممن لهم ميولات إسلامية ومن الوطنيين المخلصين» والحال انه لو لا سياسة الأفراد «النائمين» التي كانت تلجأ إليها الحركة منذ أواسط السبعينات لما تكون بعض المئات من الضباط من ذوي «الميولات الإسلامية»
نريد من القيادات الإسلامية اليوم أن تجيبنا عن سؤال بسيط : كيف يوصفون مجموعة «الإنقاذ الوطني» والمعروفة بالمجموعة الأمنية ؟هل هو عمل خيري أم سياسي ؟ وهل نحتاج لدليل إضافي لإثبات هذا «التنظيم الخاص» وأنه كان يعمل تحت إمرة قياديين إسلاميين كبار بعضهم كان رئيسا للحركة وتولى وزارة هامة زمن الترويكا..
فالحديث أن حركة النهضة كانت حركة سرية بحكم الاستبداد ولكنها كانت دوما حركة سلمية مدنية تكذبه هذه الشهادة بما لا يدع مجالا للشك ويكذبه الكم الهائل من المحاكمين من مختلف الأسلاك المسلحة والتابعين لحركة النهضة ..

فلم الإنكار والإصرار على الإنكار ؟ !
وقصة «التنظيم الخاص» لم تنته مع محاولة انقلاب 8 نوفمبر 1987 بل تواصلت وان كان بأشكال أقل فاعلية بكثير نتيجة سياسة «تقليم الأظافر» التي اتبعها نظام بن علي واتخذ أحيانا أشكال خلايا منعزلة كمجموعة باب سويقة التي أقدمت على حرق مقر لجنة التنسيق لحزب التجمع والتي راح ضحيتها احد الحراس .
La question qui se pose est-ce que cette branche d'ennahda est dissoute ou à continuer à exister , rappeler vous de ce qu'ils dit ganouchi "l'armée n'est pas encore entre nous mains" ..

Essoltan  (France)  |Samedi 6 Octobre 2018 à 21:42           
La " CHAMBRE NOIRE " c'est la dernière cartouche qui reste à ses mauvais joueurs .
Le Président français ( François HOLLANDE ) a connu le même scénario avec cette fameuse " CHAMBRE NOIRE ) . Ses opposants l'ont harcelé jusqu'à la fin de son mandat avec ce mensonge bâti sur un délire stupide .
Alors nos apprentis sourciers en Tunisie essayent de tenter leur chance avec ce mensonge pour " mouiller " ENNAHDHA .
C'est un pari très Risqué et très dangereux pour le pays , il peut déclencher une guerre civile en laps de temps .
A mon avis il faut être vigilant et essayer de trouve un terrain d'entente qui aboutira peut être un jour à une réconciliation véridique ...

MedTunisie  (Tunisia)  |Samedi 6 Octobre 2018 à 10:31           
مقال جيد و الجبهة و من تبعها همها هو ضرب النهضة و التوجه الاسلامي

Mandhouj  (France)  |Samedi 6 Octobre 2018 à 09:35           
Il y a une seule chose qui peut vraiment préserver la démocratie tunisienne et pousser plus plus les gouvernements à prendre en compte les objectifs de la révolution, c'est la large participation électorale.

Il ne faut pas se faire avoir. La politique ne pu pas. C'est par la politique que passe les solutions à nos maux.

Aux urnes citoyens citoyennes.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 6 Octobre 2018 à 07:12           
تحية صباحية الى الجميع والبداية مع الطرافة وهذا المقال عن تفرد الجبهة باكتشاف أثمن كنز على سطح الكوكب فاق كل آثار الديناصورات والفراعنة وحفريات أسلافنا من الاركتوس والنياندرتال وصولا للسابينس هذا الاكتشاف هو -الدار الكحلة - في وزارة الداخلية .وبصراحة يبدو وأن الجبهة لا تغادر دماغها السفلي بالبطن الدماغ الانفعالي الابليسي الناري للنياندرتال بل تمعن في النزول الى الطابق السفلي للدماغ الغريزي لأسلافنا في المملكة الحيوانية حيث الأنفاق والظلام فيخيل
لهم أن سر الأسرار يكمن في -الدار الكحلة -


babnet
*.*.*
All Radio in One