''الاندية التونسية تراجعت فنيا و في حاجة لمقاربة قانونية وفنية و تسييرية جديدة'' (فنيون)

<img src=http://www.babnet.net/images/8/football20132.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - اثار الخروج المبكر لثلاثة اندية تونسية من مسابقة كاس زايد للاندية الابطال لكرة القدم وهي النادي الافريقي والترجي الرياضي التونسي و النادي الصفاقسي انشغال ابعض الفنيين حيث اعتبر بعضهم ان " اندية كرة القدم التونسية تعاني من عديد المشاكل اهمها غياب المشاريع طويلة الامد وتفشي القرارات الارتجالية والعشوائية على مستوى التصرف صلب الاندية الرياضية واهمال العناية بالشبان بالاضافة الى غياب النصوص القانونية والتشريعية الكفيلة بضمان بطولة محترفة فعلا وعلى افضل وجه ما يستدعي في نظرهم اعتماد مقاربة قانونية وفنية وتسييرية جديدة ".

واعتبر فنيون ان عوامل عديدة ساهمت في التراجع الكبير لمستوى فرق البطولة التونسية مما جعل اندية النادي الافريقي و الترجي الرياضي و النادي الصفاقسي تغادر مسابقة كاس زايد الاندية العربية الابطال بصفة مبكرة .





وفي هذا السياق اوضح المدرب محمود الورتاني في تصريح ل"وات" ان " خروج اغلب الاندية التونسية من المسابقة العربية مبكرا يؤكد ان التصنيف الصادر عن بعض الهيئات المهتمة باللعبة بتصنيف البطولة التونسية الاولى عربيا و قاريا مسالة نسبية ومحاطة بكثير من اللبس مشيرا الى ان اكبر دليل على ذلك ما واجهته الاندية التونسية من صعوبات في كاس زايد للاندية العربية الابطال وخروج اغلبها ( 3 من 4 ) من سباق البطولة العربية بصفة مبكرة "حيث وجدت فرقنا البارزة مثل ااترجي و النادي الافريقي و النادي الصفاقسي صعوبات جمة كلما وجدت نفسها امام اندية عربية في هذه المسابقة مشيرا الى كرة القدم تطورت كثيرا في بقية البلدان العربية على غرار الجزائر والمغرب و مصر و العراق والسعودية على جميع الواجهات في حين اخترنا نحن البقاء في نفس المستوى".

واضاف الورتاني الذي سبق له تولي خطة المدير الفني للجامعة التونسية لكرة القدم ودرب عددا من الفرق التونسية ان "الاندية العربية تقدمت كثيرا و تطورت و ليس في الامر سر فالعمل و الاجتهاد و ايلاء الرياضة ما تستحقه من عناية كفيل بتطوير مستوى تلك الفرق في حين تعاني الاندية التونسية من القرارات الارتجالية و العشوائية و غياب الرؤية و المشاريع طويلة المدى اذ ان معضلة كرة القدم في بلادنا تكمن في مسؤولينا وكيفية ادارتهم لشؤون الجمعيات مضيفا ان الاندية الكبرى في البطولة التونسية تقوم بانتدابات عديدة و لكن اغلب تلك الصفقات تكون فاشلة كما ان تلك الاندية الاكبر على مستوى الميزانيات لا تنجح في تكوين لاعبين مهاريين على مستوى الشبان و بالتالي تضطر للانتداب و التفكير في النتيجة الانية في غياب الرؤية و التخطيط ".
وقال ان "مستوى كرة القدم التونسية هو مراة عاكسة للقرارات الارتجالية للمسؤولين صلب الاندية اذ لا وجود لرؤية واضحة فكل مدرب يعول على مجموعة محدودة من اللاعبين تجد نفسها مرهقة بعد موسم او اثنين بسبب عدم القدرة على ضخ دماء جديدة في الفرق و هذا ما ينعكس سلبا على المستوى الفني لتلك الاندية وتكون المسابقات القارية والاقليمية خير نبراس لمعاينة ذلك التراجع و التقهقر لكرة القدم التونسية.. "

ومن جهته افاد المدرب كمال القلصي الذي تولى بدوره الادارة الفنية للجامعة التونسية لكرة القدم من 2011 الى 2016 ودرب عددا من الفرق التونسية ان " الظروف الحافة بالخروج المبكر للنادي الافريقي والترجي الرياضي و النادي الصفاقسي من مسابقة كاس زايد للاندية العربية الابطال تؤكد ان المستوى الفني لكرة القدم التونسية لا يتطور بالشكل المطلوب حيث تعيش هذه الاندية وضعية مادية صعبة انعكست على اكثر من واجهة اهمها الوضعية المهترئة للبنية التحتية الرياضية والوضعية الكارثية للعمل القاعدي مضيفا ان هناك اهمال كبير للشبان في ظل ممارسات المحاباة و المحسوبية في اصناف الشبان في بعض الاندية وان ذلك اثر كثيرا على مستوى تكوين الشبان في كرة القدم التونسية".

وشدد القلصي ان "المعضلة الحقيقية لكرة القدم في تونس تكمن في ان بعض المسؤولين القائمين على الاندية لا يملكون خططا واضحة وغير قادرين على وضع مشاريع رياضية علمية ودقيقة ويتاثر بعضهم بضغوطات شبكات التواصل الاجتماعي مؤكدا ان كرة القدم التونسية في حاجة لمسؤولين قادرين على اتخاذ القرارات الصائبة".
واضاف القلصي ان "البطولة التونسية الحالية ابعد ما يكون عن الاحتراف الحقيقي في ظل مدونة قانونية بالية ولا تتماشى مع مقتضيات الاحتراف و بالتالي لا خلاص لكرة القدم التونسية ولا سبيل لتطويرها دون مراجعة النصوص التشريعية حتى يتمكن الاستثمار الخاص من لعب دوره الحقيقي و المساهمة الفاعلة في تطويرالمستوى الفني للاندية و منها المنتخبات .
وقال في هذا السياق " تلقينا عروضا (حينما كنت مديرا فنيا للجامعة) من بعض المستثمرين الصينيين الذين ارادوا الاستثمار في كرة القدم و الاندية التونسية الا ان القانون التونسي الجاري به العمل يمنع مثل تلك الاستثمارات رغم ان هذا الامر معمول به في كل الدول المتقدمة اوروبيا وغيرها على غرار اندية فرنسا او انقلترا او ايطاليا التي تسمح قوانينها للاستثمار الاجنبي بامكانية الاستثمار في انديتها " وختم كمال القلصي موضحا ان "كرة القدم اضحت صناعة وتقنيات ترويج حتى تتمكن من التطور و الارتقاء نحو الافضل اما اذا مكثت الاندية التونسية في مثل هذه الوضعية الحالية و في ظل عدم مبالاة كاملة من الجهات المسؤولة عن القطاع فان مستواها الفني مرجح لمزيد التراجع و التقهقر في المستقبل".
ويذكر ان اندية النادي الافريقي و الترجي الرياضي و النادي الصفاقسي قد خرجت مبكرا من مسابقة كاس زايد للاندية العربية الابطال ليواصل النجم الساحلي بمفرده المشوار .


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 168757


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female