على ركح مهرجان الحمامات الدولي فايا يونان تنقل رسالة أوجاع وطن

باب نات -
تابع جمهور مهرجان الحمامات الدولي في دورته الرابعة والخمسين التي تحمل شعار " الحمامات تعشق الحياة" مساء السبت 28 جويلية عرضا موسيقيا للفنانة السورية "فايا يونان" التي كانت مرفوقة بسبعة موسيقيين عازفين على آلات مختلفة.
فايا صاحبة الوجه الملائكي صعدت على الركح بلباسها الأبيض الطويل، حاملة "المشموم" التونسي، وقد رافق دخولها تصفيق وتهليل الجمهور الحاضر بكثافة، الذي كان ينتظر بشوق سماع صوتها القوي المفعم بالحيوية و الإحساس.
فايا صاحبة الوجه الملائكي صعدت على الركح بلباسها الأبيض الطويل، حاملة "المشموم" التونسي، وقد رافق دخولها تصفيق وتهليل الجمهور الحاضر بكثافة، الذي كان ينتظر بشوق سماع صوتها القوي المفعم بالحيوية و الإحساس.
استهلت الحفل بمقطوعة "بيناتنا في بحر" فوجهت رسالة إلى الحاضرين من خلال كلمات هذه الأغنية "إذا مش قادر تفهمني بلكي بنحكي موسيقى"، فصرحت بعد الانتهاء من غنائها قائلة إن"أحلى شيء أن نغنى الموسيقى مع بعضنا البعض على ضفاف بحر الحمامات".
غنت فايا العديد من الوصلات الجميلة على غرار "اسهر بعد اسهر" و"شبابيك" و"في الطريق اليك" بقيادة فرقة موسيقية تتكون من أمهر العازفين : ريان الهبر على البيانو وبديع الهندي على الكمنجة والتونسي محمد بن صالحة على الناي وبشار فحلو على القانون ومحمد هاني ومحمد عرانة في الايقاع وسامر على غيتار الباس.
تميز فايا يونان وإحساسها تسللا إلى وجدان الجمهور طوال العرض ليرسخ اسمها في قلوبهم فرموها بالورد و"المشموم" و أطلقت الزغاريد وكلمات الحب، لترد عليهم بعبارات راقية واصفة حبها لهم ب"العاصفة".
"تعلم معي أن تكون قويا، فقد خلق الحب للأقوياء" كلمات لونتها فايا يونان في أغنية "حب الأقوياء" بصوتها المارق عن المعهود، فبنى علاقة متينة ومباشرة مع جمهورها الذي بات يكبر يوما بعد يوم.
"نحب البلاد" من كلمات شاعر الوطن الراحل الصغير أولاد حمد وتلحين مهند نصر، مقطوعة صفق لها الجمهور طويلا بعد انتهائها، و"أحب يديك" التي تقول "أحب يديك.. أحب يديك وأكثر أكثر.. أحب بلادي" و"موطني"، أغان ضمنتها رسائل إلى العالم تترجم مأساة بلدها الأم سوريا، جمعت فيها بين وجع المهجر وفخر الانتماء إلى بلاد الشام.
فايا يونان صاحبة رسالة، تملؤها حيرة عن نقطة البداية حتى تصل إلى المنتهى.. فهي متيقنة من أن الخيوط المتشابكة يمكن فكها في يوم من الأيام من أجل العودة إلى الديار والغناء على تراب وطن عزيز تركته خوفا و قهرا إلى بلاد المهجر.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 165622