التونسيات و التونسيون المحافظون ,الوطنيون, الامميون ,الديموقراطيون , الوسطيون والمسالمون: يكفي من الفرجة و الجلوس على الربوة فالوطن يستغيث

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/5b4c8a1d3ea992.23837578_lnqeofmipjgkh.jpg width=100 align=left border=0>


مرتجى محجوب (*)



محافظون, لانهم يرفضون المساس بثوابت دينهم و يعتبرون ,كما نص عليه الدستور التونسي, ان الدولة مسؤولة على حماية الدين و تفعيل احكامه ,بعيدا عن كل اشكال التوظيف السياسي للدين او اقحامه في التجاذبات و الصراعات الحزبية و السياسية . و هم كذلك معتزون و متمسكون باعرافهم و تقاليدهم المجتمعية و موروثهم الثقافي و الحضاري .




وطنيون ,لانهم يدينون بالولاء الكامل و المطلق للوطن دون سواه , و يذودون عن عزته و سيادته بكل قوة و شراسة و دون مساومة .

امميون ,لانهم مقتنعون بضرورة السعي و العمل على الوحدة المغاربية و العربية و الاسلامية في اطار احترام السيادة و الخصوصية الوطنية .

ديموقراطيون, لانهم يؤمنون بالانتخاب كوسيلة وحيدة للوصول للسلطة و للتداول السلمي عليها ,مع ايمانهم باستقلال القضاء و الاعلام و الامن و الجيش الجمهوريان والحقوق و الحريات الفردية و الجماعية و غير ذلك من مبادئ الديموقراطية الحقيقية المتعارف عليها دوليا .

وسطيون, لانهم يدافعون عن خيار الاقتصاد المختلط :keynésien ,الذي فيه تعايش بين القطاع العام و الخاص و التشاركي و التضامني , بعيدا عن الخيارات الراسمالية المتوحشة او الاشتراكية المتطرفة .

مسالمون ,لانهم يرفضون و يدينون ,كل اشكال العنف سواء المادي او المعنوي, و ملتزمون بالتعايش السلمي و الراقي و الحضاري بين افراد المجتمع ,مهما كانت افكارهم او توجهاتهم السياسية او الدينية ...

على هؤلاء التونسيات و التونسيين ,الذين انتمي اليهم ,و الذين لا يجدون حاليا ,اي تعبيرة سياسية تتبنى مبادئهم مجتمعة ,ان ينزلوا من ربوتهم, الى ميدان العمل و الفعل, فوطننا يستغيث و ينادي باعلى صوته, على ابنائه الشرفاء و الصادقين ,و اننا كلنا لمسؤولين و لو بدرجات مختلفة حتى ان كنا غير حاكمين .

و اني في الاخير ,مقتنع ان بداية الفعل وعي ثم ينهمر .

ناشط سياسي مستقل



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


2 de 2 commentaires pour l'article 164927

Mongi  (Tunisia)  |Mercredi 18 Juillet 2018 à 09:35           
كيفاش باش يتفاهموا وعلى أيّ أساس. كيف ماقال مسالم : الشيطان يكمن في التفاصيل.
الباجي قائد السبسي كوّن نداء تونس على اساس باش يخرّج تونس من المشاكل ومن المصائب إلّي وقعت فيها. ولمّها عاري ولابس (المفيد يخرّجوا النهضة من الحكم ونرجعو كيف ما كنّا قبل الزيادات). النتيجة الحاصلة هي أنّ الجماعة ما تفاهموش على الكعكة ودخلوا في حرب داخلية ودخّلوا معاهم الشعب في العجّة متاعهم.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 17 Juillet 2018 à 08:57           
هدنة من الكاتب لاسترجاع الأنفاس بمقال في المشترك .لكن الشيطان يكمن في التفاصيل .والتفاصيل أن كل فريق يتأبط مدينته الفاضلة .ولكن بالرجوع الى مدينة الرسول عليه الصلاة والسلام النموذجية فهي مدينة متطورة تجمع كل المختلف تحت راية المواطنة أشبه بنظام الفدرالية وكان الرسول عليه الصلاة والسلام يحمل رسالة لنظام عالمي جديد وآخر خاص لأتباعه لذلك كان نبي المؤمنين والخلفاء من بعده كانوا أمراء المؤمنين الى حين حدوث الانقلاب على الاسلام بما يسمى بالخلافة
وتحول الخليفة لخليفة المسلمين أي زعيم لكل المختلفين وعودة الدكتاتورية والاستبداد بداية من العهد الأموي .يعني من الضروري ترك المدن الفاضلة جانبا والبحث عن نموذج يجمع كل المختلفين كما حدث منذ القرن النبوي .


babnet
*.*.*
All Radio in One