قصة قطط السجن و الحداثيين

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/chat-pixabay.jpg width=100 align=left border=0>


الصادق شورو

لما كنت في السجن كانت لي عِبَر كثيرة من واقع الحياة في السجن ، و من أطرف هذه العبر أن فصل الشتاء كان فصل تزاوج القطط ، و ما اكثر القطط في السجن ، فكنتُ ارى عند خروجي للفسحة ، سربا من الذكور يتداولون على الأنثى الواحدة ، و كنت اتساءل كيف لا يستحيون و هم يفعلون ذلك على مرأى من الناس و لا يستخفون ، و لكن كنت أراجع نفسي فأقول : هذه حيوانات خلقها الله و ركَّب فيها الشهوة و لم يركِّب فيها العقل ، و لو ركب الله فيها العقل لكان لها حياء .





فلما انتهى الى علمي ان بعض الحداثيين يطالبون بفتح المقاهي في رمضان ليجاهروا بفطرهم تذكّرت قصة قطط السجن التي لا تستحي من التزاوج جهرة ، فقلت ما الفرْق بين هؤلاء المجاهرون بالفطر في رمضان و بين تلك القطط ، و لئن كانت القطط تفعل ذلك لان الله ركّب فيها الشهوة و لم يركِّب فيها العقل فإن أولائك الحداثيين هم اضلُّ من القطط ، لان القطط لم يُركب فيها العقل بينما هؤلاء قد رُكب فيهم العقل لكن طغت شهوتهم على عقلهم فأصبحوا بمثابة الحيوانات التي لا تعقل .

" وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ ۖ لَهُمْ قُلُوبٌ لَّا يَفْقَهُونَ بِهَا ( اي لا يعقلون بها ) وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لَّا يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لَّا يَسْمَعُونَ بِهَا ۚ أُولَٰئِكَ كَالْأَنْعَامِ ( و هي الإبل و البقر و الضان و المعز ) بَلْ هُمْ أَضَلُّ ۚ أُولَٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ " (الاعراف 179)


Comments


4 de 4 commentaires pour l'article 162129

Mandhouj  (France)  |Mardi 22 Mai 2018 à 12:18           
@Sarih (Tunisia)

تحياتي ،
طارق المنضوج ، يقول لك رمضان مبروك !

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 22 Mai 2018 à 11:24           
قطط السجن لا تستحيي .لكن كان على الشيخ الدكتور أن يستحيي من تنزيل هذا المقال الذي يسيء لمكانه ورصيده النضالي .

Sarih  (Tunisia)  |Mardi 22 Mai 2018 à 10:06           
آشنو يا مندهوج ؟؟؟؟ ادهده واتبسط للفتارة؟؟؟ ماهو سمي الاشياء بمسمياتها فطار هو فطار عاصي امر الله تقول لي حرية شخصية انا معك لكن حريته تقف في بداية حرية غيره وهي اغلبية اذا يجب احترامها اذا عصيتم فاستتروا

Mandhouj  (France)  |Lundi 21 Mai 2018 à 17:48           
ﷲ لا تبارك لبن علي , حتی القطط حطهم في الحبس ! باش ما يأكلوش الفيران متعو ! ! في عهد بن علي كنا في عالم يحكموا فيه القردۃ و الفيران . . اليوم نحن في مرحلۃ بناء , و بعض المقارنات لا تستقيم . نتمنی السلامۃ للجميع . رمضان مبروك لكل أبناء شعبنا الصاءم فيه و غير الصاءم . . و يوم العيد سيكون فرحۃ للجميع . تونس أكبر من إختلافنا . .


babnet
*.*.*
All Radio in One