وأفادت بأن المكتبة السينمائية ستشهد، بهذه المناسبة، عرض أكثر من 14 فيلما من بلدان مختلفة، مؤكدة أن الدخول سيكون مفتوحا للعموم ومجانيا.

---

---

وحضر افتتاح أسبوع الفيلم الفرنكفوني بتونس، مجموعة من السفراء ومن ممثلي السلك الديبلوماسي لعدد من البلدان، على غرار الأرجنتين ورومانيا وفرنسا وصربيا والمغرب وكندا وبوركينا فاسو و بلجيكا وبلغاريا، وبمشاركة ممثلين عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة.

وقالت سفيرة المغرب بتونس لطيفة أخرباش، التي تترأس الدورة الحالية لمجموعة السفراء الفرنكوفونيين، في تصريح حصري لـ (وات)، إن "هذا الأسبوع السينمائي المنظم من طرف مجموعة سفراء الدول الفرنكوفونية المعتمدين في تونس، يترجم رغبتها في المشاركة في احتفاليات مدينة الثقافة"، مؤكدة أن تونس بلد يثري بطريقة لافتة الحركة الفرنكوفونية العالمية، خاصة وأنها "تعد بلدا مؤسسا للفرنكوفونية التي لا تقتصر على اللغة، بل تتجاوز ذلك لتشمل التفاعل الثقافي ومد الجسور الثقافية".

وعبرت عن اعتزازها بتزامن هذا الأسبوع السينمائي مع تدشين "هذا المعلم والصرح الثقافي الكبير"، في إشارة إلى مدينة الثقافة، مهنئة كل التونسيين حكومة وشعبا بهذا الإنجاز الضخم، على حد تعبيرها.
وأبرزت أهمية السينما كداعمة ثقافية تمكن من مشاركة الآخر في مخياله، وفي تحليل الظروف التي تعيشها المجتمعات، من خلال الرؤية الخاصة للمبدع السينمائي، مبينة أن 12 دولة من الدول الأعضاء في المنظمة الدولية للفرنكوفونية، تشارك في أسبوع السينما الفرنكوفوني، من خلال أشرطة سينمائية حازت على عديد الجوائز العالمية الكبرى.
وصرحت أخرباش، بخصوص مجموعة السفراء الفرنكوفونيين المعتمدين بتونس التي تترأسها حاليا، بأن هذه المجموعة الديبلوماسية تكونت لأول مرة في تونس في السنة الماضية، بناء على توصية منبثقة عن قمة الفرنكوفونية المنعقدة بمدينة منترو (غرب سويسرا Montreux ) في نسختها الثالثة عشرة.

وأوضحت أن هذه المجوعة "ترمي إلى المساهمة في تنشيط المشهد الثقافي والديبلوماسي في تونس، ودعمها بعد أن تم اختيارها لاحتضان قمة الخمسينية سنة 2020 "، مشددة على أن تنظيم أسبوع الفيلم الفرنكفوني بتونس يعد سابقة ويشكل تظاهرة متميزة مضمونا، وفق تقديرها.
وافتتح شريط "مصطفى زاد" أسبوع الفيلم الفرنكفوني بتونس، وهو فيلم للمخرج التونسي نضال شطا، وبطولة الثنائي فاطمة ناصر وعبد المنعم شويات، الحائز على جائزة أفضل ممثل في الدورة 28 لأيام قرطاج السينمائية (2017).
وفي تصريح لـ (وات)، بين المخرج أن الفيلم (للسيناريست صوفية حواص)، يتضمن عديد الرسائل التي تعكس جزءا من الواقع التونسي، ويتناول علاقة المرأة والرجل والمنظمومة السياسية والإجتماعية في تونس.
ويروي الشريط في 82 دقيقة، حياة إعلامي يدعى مصطفى على مدى 24 ساعة، والذي قرّر التمرّد على نظام تعسّفي، مستمكا بحقه في الكرامة واحترام حريته الفردية، وذلك تزامنا مع عشية أول انتخابات رئاسية حرة تشهدها تونس سنة 2014.
واستطاع المخرج إخضاع هذه الشخصية، لينقل من خلال الأحداث التي عايشتها تفشي ظاهرة العنف والفساد والمشاكل الإتصالية، بأسلوب كوميدي ساخر يعتمد على "الكوميديا السوداء".
من جهته، اعتبر منتج الشريط فريد مميش، الذي لعب دور وزير الداخلية في الشريط، أن "المنظومة السياسية المبهمة، كبحت جماح تمرد الشخصية البطلة، لتلقنه درسا يفيد بأنها ستظل هي الأقوى رغم كل المتغيرات".
امال