ذكرى استقلالنا وصولات سفير دولة فرانسا

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/safirfrannsaaaaaaaaa.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم / منجي بـــــاكير

كلمة ( المقيم العام ) لوقع صداها المقيت في التاريخ التونسي كانت تزلزل الدنيا وقت أسلافنا و تحرك الوطنية عند اجدادنا برغم ان المقيم العام حينها كان ينحشر في حاميته و يحميه مئات الجنود المدججين بالسلاح ،،،، امشي يا زمان و ايجى يا زمان صار السفير / المقيم بذات نفسه يجوب البلاد طولا و عرضا بدون استئذان و ( يحوس ) بدون تراخيص و لا حد جايب له خبرة ....,





سفير فرانسا الحالي في تونس ، بعض المتابعين يعتبرونه أجرأ زملائه السّابقين لاجتيازه عتبة السّفارة و خروجه عن مألوف مطابخ السّياسة و كواليسها الخفيّة ليخرج – في إصرار متكرّر – إلى الشّارع و ليباشر بنفسه كثيرا من الأفعال و الأعمال من غير أن يجد في نفسه حرجا بروتوكوليّا و لا ريبة من ردّة فعل هذا الشارع الذي جابه طولا و عرضا ....


هذا السّفير أول ما بدأ عمله في تونس قام بتصريح قويّ و مهين للبلاد و العباد ، حيث صرّح بأنّ وجوده على أرض تونس إنّما هو لحماية الجالية الفرنسيّة عندنا في بلاد اعتبرها منتجة للإرهاب ،،، حادثة جدّ أليمة و لها عميق الوقع الديبلوماسي السّيء ... لكن بما أننا بلد مضياف و شعب طيّب فقد ابتلعنا – الحربوشة المرّة – و عدّيناها شعبا و أحزابا و سياسيين أيضا ..

نفس السّفير في كثير من الحركات الإرتجاليّة خرج – يحوّس – و يشتري البرتقال من كميونة الأسواق الموازية ، و يتذوّق صحفة عصيدة الزقوقو عند إحدى العائلات و تحت أضواء و كامرا بلاده ،و هو الذي زار ضريح الرّاحل فرحات حشّاد و لبس الكدرون القرقني كذلك زار و - تفقد - مدن الحوض المنجمي ،، سفير فرانسا بدون سابق إعلام و لا ترخيص من الدّوائر المعتمدة أقدم على الدّخول إلى مؤسّسة تربويّة – و طنيّة – و فيها يحيّا العلم التونسي كل صباح ، أقدم على حضور درس في مادّة للفرنسيّة ثم أخيرا قال بانه سيكون ثلة من معلمي اللغة الفرنسية ليشعوا على بلادنا - هي فرانسا بذاتها تخلت على كثير من الفرنسية لفائدة اللغة الانڨليزية - ... و هو أيضا من أخذ على عاتقه و بدون تكليف رسمي الإنخراط في الترويج للسياحة التونسيّةو مازال يبشر بذلك ، طبعا بمرجعيّته الفرنسية و توجّهاته الخاصّة .

أيضا بخلفيّة عمله السّابق ( كان مديرا لإذاعة فرنسا الثقافيّة ) نُقل عن هذا السّفير تدخّله في المشهدين الإعلامي و الثقافي لإسداء توجيهاته و عنايته الموصولة ، وكذلك زياراته المتكرّرة إلى مقرات وسائل الإعلام و تبشيره لشاغليها بإحداث صندوق لدعم الصحافة الناطقة بالفرنسية و ربطه بالمنظمة الدوليّة للفرنكوفونيّة و ستكون جوائز ماليّة لأكثر وسيلة إعلاميّة – ترطن – بلُغة العكْري ،،،،
طبعا نشاطات السفير الفرنساوي الحالي أكبر من أن يأتي على ذكرها مقال ، فالرّجل أبدى نشاطا و اهتماما لا يتوفّران عند وزراء حكومتنا العليّة ، كما أنّه يتصرّف في البلاد بلا حدود و لا موانع و لا حتّى استنكار شعبي ، فأجندات الرّجل منفتحة و مفتوحة ، كأنّنا به يستحضر الوجود الإستعماري السّيء الذّكر و التاريخ الأسود الذي خلّفه أجداده على هذه الأرض الطيّبة أو لعلّ هواجسه تحدّثه و يساعده المناخ السّياسي الغوغائي في بلادنا بأن يلعب دور (( المقيم العامّ )) بنسخة منقّحة و بمفهوم و مفعول رجعيّ ..!
بخلاف ارتهان واقعنا السياسي و الإقتصادي و الإجتماعي أيضا لجمهورية فرانسا و بخلاف كثير من خفايا المعاهدات و الإلتزامات القسريّة و اعتبار فرنسا لبلادنا حديقتها الخلفيّة ، فإنّ هكذا ممارسات للسفير الفرنساوي خارقة للفعل الديبلوماسي العامّ و مستفزّة لأحرار البلاد ، ممارسات تثير كثيرا من الأسئلة و تصوغ دوائر من الرّيبة أكثر و تزيد أيضا من قلق الشارع التونسي على بلاده ، بل ام هذا الشارع يتساءل جديّا عن معنى الإقبال هذه الأيام على الإحتفال رسميّا و شعبيّا بذكرى عيد الإستقلال ! ؟؟؟
أي معنى و أي مغزى لإقامة عيد الإستقلال وسط كل هذه المتناقضات و المتضاربات من الأحداث و التحولات فضلا عن واقع مرتهن في الغوغائية و ماض مليء بالأسئلة - المصيرية -و التي لم تجب عنها أي سياسة !!؟؟


Comments


9 de 9 commentaires pour l'article 158095

Mandhouj  (France)  |Mardi 20 Mars 2018 à 21:42 | Par           
في هذا اليوم , أريد أن لا ننسی العمليۃ التي قامت بها قوات الأمن ضد الإرهابيين الأمس في بنقردان . أرادوا أن ينغصوا هذا اليوم .. لكن أسود تونس كانوا موجودين . فتحيۃ لهم . و ألف تحيۃ ..

Baraka  (Canada)  |Mardi 20 Mars 2018 à 20:25           
La France accélère sa vitesse et sa puissance d’ingérence comme dans le passé. Elle n’a pas encore trouvé un nouvel homme fort qui prendra, sous sa bénédiction, le règne du pays. Compte tenu de cette situation, tout porte à croire que préparerait le scénario malien en exposant son ambassadeur en Tunisie à un éventuel malheureux assassinat ou à des agressions violentes. Cela serait une raison suffisante pour envoyer ses soldats en Tunisie. IL ne
faut pas négliger les collabos, traitres et les comploteurs en Tunisie (Mezri Haddad, souhaeir belhassine, etc, etc…..)qui feront ont appel à la France à intervenir militairement, cmme ils l’ont fait dans le passé en février 2013. À mon avis, il est juste de considérer cette hypothèse à lumière des positions officielles d’officiels français. La France est capable de tout, comme leur alliance avec Jabhat Anosra, la fille d’al kaïda en Syrie,
elle peut le faire avec Hamma et compagnie.
Michèle Alliot-Marie a proposé, le 11 janvier 2011devant l'Assemblée nationale, une coopération sécuritaire au régime Ben Ali. La locataire du quai d'Orsay avait reconnu avoir été en vacances fin décembre en Tunisie, alors que la révolution avait commencé.
La position de Manuel Valls, ex-ministre de l'intérieur français concernant le meurtre de Chokri Belaïd "un fascisme islamique qui monte un peu partout", non sans affirmer "garder espoir dans le rendez-vous électoral pour que les forces démocrates et laïques, celles qui portent les valeurs de la révolution, demain, l'emportent…C'est un enjeu considérable, pas seulement pour la Tunisie, mais pour tout le bassin méditerranéen et donc aussi
pour la France."
Jean-Pierre Raffarin dénonce la menace islamiste en Tunisie. "La Tunisie est en train de dériver. La Tunisie peut être l'espace politique où l'islamisme peut conquérir le pouvoir de manière démocratique…Il faut aider la Tunisie… la Tunisie, c'est notre frontière "
Je vous laisse commenter ce point de vue et ces ingérences visibles, comme la pointe de l’iceberg.

Slimene  (France)  |Mardi 20 Mars 2018 à 14:26           
@Elmejri.قاعد تهز وتصبط وتعاود وتخرنن في الكلام هو بيدو.ما معنى الإستقلال الإقتصادي التام؟سويسرا إليّ تعيش ما عندهاش الإستقلال التام من فرنسا.لو كان يقرأون السويس ما تكتبه على فرنسا يقعدوا باهتين كيفاش واحد يعيشوا فيه عندهم يتكلم هلاكا وراهم يفهموا إليّ نظرياتك متاع خوانجية من سويسرا

MOUSALIM  (Tunisia)  |Mardi 20 Mars 2018 à 06:28           
المقيم العام يذكرنا ببول بريمر في العراق الذي عينه الرئيس بوش حاكما على العراق .

Chebbonatome  ()  |Mardi 20 Mars 2018 à 02:38 | Par           
اتقدم باجمل التهاني لجلالة سفير فرنسا بمناسبة عيد الاستقلال

Elmejri  (Switzerland)  |Lundi 19 Mars 2018 à 23:15 | Par           
متى نحتفل بالاستقلال الاقتصادي التام و الاعتذار الكامل ممن نهبونا 🌍🇹🇳🌍 صدق من قال ....تونس عندها البتــــرول والملح و الفسفــــاط و التمور و زيت الزيتون و الحبوب وفرانسا عندها سوى تونس المرضعة الحنون 🇹🇳💰🤚🏿🗣🇹🇳

Slimene  (France)  |Lundi 19 Mars 2018 à 21:54           
@Kamelwww.La Tunisie est d’un intérêt économique quasi nul pour la France.Vous tenez un discours anti France digne du café de commerce.

Kamelwww  (France)  |Lundi 19 Mars 2018 à 21:34           

إستقلال إيه الي إنت جاي تقول عليه !

الإستقلال الحقيقي بالنسبة لنا مستحيل مثل الحب الحقيقي.

رئيسنا طرطور ورئيس حكومتنا فشنك... وجمهوريتنا كلها موز.

فهنيئا لكم بعيد الحب، عفوا، عيد الإستقلال. فقد صدق الكواكبي حين قال: "كما كنتم يولى عليكم"... والسلام عليكم !


Mandhouj  (France)  |Lundi 19 Mars 2018 à 21:21 | Par           
سيدي الكريم صولات سفير فرنسا ليس لتخدير الشعب , بثقافۃ الحب و الإنفتاح و القرب .. هو يعرف أن الشعب التونسي مثقف و يعرف كيف يقف علی التحاليل الصحيحۃ (les bonnes analyses). لكن لأمر آخر . ترموماتر ! الكلام يطول و نتمنی لكل الشعوب الأمن و السلام و الرفاه . الشعب الذي تقف كل أطيافه له لا يقهر . و هذا ما ينقص التوانسۃ . عيد إستقلال سعيد . يحيا الشعب .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female