أطفال القصرين في معرض للرسم بقرطاج: ''بالفنّ نحيا وبالفن نبرز وجودنا''

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/cinemadart241217x1.jpg width=100 align=left border=0>


باب نات - يحتضن فضاء سينمدار بقرطاج معرضا للرسم بعنوان "أنا أرسم إذن أنا موجود"، كان قد افتتح يوم 16 ديسمبر وتتواصل أشغاله إلى يوم 26 ديسمبر الحالي.

وتنظّم هذا المعرض جمعية "أمل القصرين للتضامن والتنمية والمعرفة" بالشراكة مع جمعية "تعليمنا" فرع القصرين، وهو نتاج مشروع ثقافي يحمل عنوان "حلمة كبيرة في رسمة جميلة" أطلقته الجمعيتان في شهر مارس سنة 2016، وذلك ضمن مقاربة ثقافية تعليميّة ترفيهيّة للمساهمة في الحدّ من الانقطاع المدرسي، وفق ما أفادت (وات) رئيسة جمعية "أمل القصرين للتضامن والتنمية والمعرفة" منية محمدي.





يتألف هذا المعرض من أكثر من 50 لوحة في الرسم، من مجموع 1500 لوحة أنجزها بكلّ حرية وعفوية أطفال تراوحت أعمارهم بين 4 سنوات و12 سنة من مدارس ريفية بولاية القصرين، أغلبها متاخمة لجبال الشعانبي والسلوم وسمامة.

هذه اللوحات الفنية تمّ عرضها في فضاءات بالجهة وبأخرى خارجها، وذلك لتثمين عمل الأطفال وتحفيزهم على الإقبال بشغف على مقاعد الدراسة وتجنّب الانقطاع عنها نتيجة عوامل عديدة منها الفقر.

لوحات هذا المعرض والمعارض السابقة، هي نتاج ما يقارب 40 ورشة فنيّة نظمتها الجمعيّة خلال السنة الفارطة، وتأمل منية محمدي الترفيع في عددها، خلال الموسم الدراسي الحالي، لتبلغ 50 ورشة مع التقليص في عدد المدارس التي ستشملها هذه الورشات، وذلك لعدّة عوامل، ذكرت منها رئيسة الجمعية تعميم فائدة الورشات وإحداث نوادٍ ثقافية بهذه المدارس، فضلا عن إضفاء نجاعة أكثر على عمل الورشات لا في اختصاص الرّسم فحسب، وإنما أيضا في اختصاصات أخرى على غرار "القراءة" والقراءة وإعادة صياغة النصوص" والسينما وغيرها.
تقول منية محمدي في حديثها عن المعرض وعن الورشات، إن الجمعيتين أخذتا على عاتقيْهما مهمة العمل على إرساء ورشات في الرسم خاصة والقراءة و الألعاب الفكرية وسينما الأطفال والرحلات الاستطلاعية، وذلك لما لهذه الأنشطة من فوائد كثيرة كالمساهمة في تحفيز الطفل للتحصيل المدرسي وتعزيز ثقته بنفسه وتعزيز انتمائه إلى محيطه عموما ومدرسته على وجه أخص.
ودعت كلّ من يرغب في دعم هذا المشروع إلى التبرّع إما نقدا أو عن طريق المساهمة بالألعاب الفكرية والكتب.
وتعمل الجمعيتان عبر مشروع "حلمة كبيرة في رسمة جميلة" على استهداف عدد من المدارس الريفية خاصة، باعتبارها أكثر عزلة و ندرة في الأنشطة الثقافية إن لم يكن غيابا تاما لها مما يساهم في ارتفاع عدد ضحايا الانقطاع المدرسي.
وأُنشئت جمعية "أمل القصرين للتضامن والتنمية والمعرفة" في 19 فيفري 2011، وتهدف بالخصوص إلى التنمية بالاعتماد على التضامن كقيمة و المعرفة كوسيلة.
أما جمعية "تعليمنا" فهي ناشطة في مجال التربية والتعليم والثقافة، وقد تأسست في 3 جانفي 2012، وتم إحداث فرع لها القصرين في 22 سبتمبر 2015 .
لمح


Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 153037


babnet
*.*.*
All Radio in One