عندما يقول وليد الجلّاد لمحمد دحلان ''سيّبها تونس''...

طارق عمراني

في نهاية حلقة برنامج 24/7 بتاريخ 20 ديسمبر 2017، وبينما كانت مريم بالقاضي تستفسر من القيادية في أفاق تونس ريم محجوب صحّة ما نشرته جريدة الصباح بتاريخ نفس اليوم في إطار حوار مع مهدي الرباعي حول لقاء رئيس الحزب ياسين ابراهيم بمحمد دحلان

القيادي المعزول من حركة التحرير الفلسطينية (فتح) بتهمة الخيانة و المستشار السياسي لمحمد بن سلمان حاكم أبو ظبي ،تدخّل وليد جلّاد قائلا "بربي دعوة لمحمد دحلان... خلّيك في القضية الفلسطينية و سيّبها تونس ..." لينتهي البرنامج علی تلك الكلمات..

طبعا لو صدرت هذه الكلمات من نائب حراكي أو تيّاري أو نهضوي لأعتبرت من قبيل التصريحات المستهلكة في إطار صراع كلاسيكي بين الأحزاب الثورية التونسية و أذرع عيال زايد التي تتربص بالثورة التونسية و تغدق لأجل وأدها ،ولكن المثير للإستغراب هو أن مصدر هذا التصريح النائب وليد جلاد المنشق عن كتلة الحرة التابعة لمحسن مرزوق المقرّب من شيوخ الإمارات ومهندس التقارب بين حزب نداء تونس وعيال زايد في سنة 2013 ،حيث إعتبرته صحيفة لوموند الفرنسية ذراع محمد دحلان في تونس ففي تقرير للصحيفة الفرنسية ذات الإنتشار الواسع بتاريخ 9 اكتوبر 2017تم التطرّق إلی شبكة علاقات القيادي الفتحاوي المعزول في تونس حيث يقول المقال " ففي تونس نسج دحلان علاقات مع قيادات من النظام السابق ومن اليسار "الاستئصالي" المعارض لحركة النهضة الإسلامية، ومن بينهم رفيق الشلي مسؤول سابق في الداخلية خلال حكم زين العابدين بن علي ورئيس حزب مشروع تونس، ومحسن مرزوق المستشار السابق للرئيس الباجي قايد السبسي.

ويرى مراقبون أن دحلان يحاول من خلال هذه المناورات حثّ حزب حركة نداء تونس على فك تحالفه بحزب حركة النهضة، وبالتالي استبعاد قطر المؤيد الكبير لحزب النهضة وللرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي.
ولا يقف الأمر عند هذا الحدّ، إذ يقول خبير مطلّع للوموند إن دحلان "يسعى كذلك لإقناع التونسيين بإغلاق الحدود مع ليبيا للتسبب في شح الموارد الغذائية في العاصمة طرابلس، وإثارة الفوضى, مما سيساعد مجموعات حفتر على التقدم".

هذا المقال يتطابق مع معطيات تضمّنها مقال نشره موقع عربي 21 يؤكد تواصل قيادات جبهة الإنقاذ (تأسست في شهر أفريل 2017 وإنفرط عقدها سريعا) مع السفارة الإماراتية طلبا للدعم المادي لمجابهة حركة النهضة.

كلمة وليد الجلاّد الغير منتظرة وإشارته الضمنية لتدخل محمد دحلان في الشأن التونسي تتزامن مع تصريح القيادي في أفاق تونس مهدي الرباعي خلال حواره مع جريدة الصباح والذي أكد فيه لقاء رئيس الحزب ياسين ابراهيم بالمستشار السياسي لمحمد بن زايد وهو ما يطرح أكثر من إستفهام لا سيما مع خروج حزب أفاق تونس من الإئتلاف الحاكم و تحالفه في جبهة برلمانية معارضة مع حزب مشروع تونس،فهل تشهد الأيام المقبلة فصلا جديدا من فصول التآمرالإماراتي علی تونس وتجربتها الديمقراطية التي قضّت مضاجع العربان؟

Comments

4 de 4 commentaires pour l'article 152902

Observo (Europe) |Jeudi 21 Decembre 2017 à 17:10

Venant de Walid Jellad, une des figures du sit-in de Bardo en 2013, je ne peux que le croire!

L'infiltration Emaratie dans notre politique interieure ou du moins ses tentatives sont une realite. Faut-il rappeler du cadeau de voitures blindees destinees a BCE en 2014!

Ce que je souhaite, meme si certains de nos politiciens l'ont essaye, c'est que ni Da7lan, ni Bin Zayed, ni Tamim, ni Poutine, ni X doit se meler dans notre politique interieure qu'extrerieure. Regardez dans les pays qui ont ouvert la porte a l'influence etrangere dans leurs decisions: Le Liban, le Yemen et notre voisin la Libye. Ils sont tous dans le chaos politique. A-t-on vraiment interet a les copier?

Alerter

Mandhouj (France) |Jeudi 21 Decembre 2017 à 16:27

نعم سيدي تونس ستشهد فصول تآمر جديدة دحلانية إماراتية ، و حتى حفتريتة.. و هذه الفصول الجديدة بدأت منذ إئتلاف العشر احزاب مع محسن زقزوق .. كان موعد ألمانيا سيكون دافع معنوي و نفسي .. لكن القدر خيبهم ... ليلة إعلان النتائج و فوز ياسين العياري قضى بعض قيادات تلك المجموعة ليلة مشومة .. خاصة و أن كلب من كلاب محمد بن زايد شبع فيهم بالسب و الشتم .. و حتى أن محسن زقزوق كان كامل الليل يتصبب عرقا ، خوفا من نقمة ولد زايد .. و من الاكتشافات "الخارقة" التي
إكتشفها محمد بن زايد ، أن الأموال التي ينفقها عليهم لتأليب الرأي العام على الثورة و على الديمقراطية ، على حزب النهضة و حتى على النداء ، لا يصرفوها كما يجب .. إذ أنهم يستفيدون منها هم "الحثالة المجتمعة" و لا يفرقونها كما يجب ... حتى أن السيد الواسطة بينهم و بين بن زايد قال لهم أنتم القيادات مقتنعين فكريا و اديولوجيا بضرورة إسقاط النهضة و و و ، و إنهاء التوافق الحاصل بين السبسي و الغنوشي ، و هذه الأموال الأمير أعطاها لكم لتقنعوا بها أناس آخرين
و ليس لتشيخو فيها وحدكم .. !!! تخيلوا يا أبناء الموقع هذا المستوى من السراق ؛ رغم ثروتهم الذاتية ، حتى أموال المال السياسي الفاسد لارشاء الناخبين و الاعلاميين و و يأخذوا فيها هم "حثالة قيادات" ... الراجل (عفوا السيد الأمير محمد بن زايد ) غضب غضبا شديدا ... و السيد إلي كلمهم بعد هزيمة زقزوق في ألمانيا و إنتصار ياسين العياري ، قال لهم (للزقزوق ) ، عبير موسي أرجل منك ..

ففصول تآمر ستكون ، و ربي يستر تونس من هؤلاء . و الغريب أن الحزب الجمهوري ذهب معهم .. لم أفهم عصام الشابي !!!؟؟ كذلك مهدي جمعة !! زعما ما عندوش حشمة ؟ لم أكن أتخيل أنه لهذه الدرجة من البئس ... نتفق أنه ليبيرالي ، له علاقات دولية حول العالم ، أما أن يكون في نفس الخندق مع محسن زقزوق ، هذا لم أتخيله أبدا ... خاصة أن المستهدف هو الاستقرار الإجتماعي و السياسي في تونس ، ثم الأمني .. لم أفهم عصام الشابي و مهدي جمعة كيف يفكرون ...!!! ؟؟؟ يجب أن يفهموا
أن صديقهم ياسين إبراهيم ، إنتهى ، لقد باع الكرامة و الوطن .. اليوم ليس هناك فرق بينه و بين زقزوق ، لقد أمضى مع بن زايد ، و أصبح موازي .

أنا أعتقد أن الجمهوري ، و حزب البديل يجب أن يراجعوا أمورهم .. هل هم هبلوا أم لا ؟