حافظ لن يترشح..فهل يكفّون عن شتم النهضة

أبو مـــــــازن
الاعلام المغرض و التصريحات الهامشية لبعض السياسيين من فئة "فاضي شغل" و تعليقات الفايس بوك التي تولّد الحمار في النهار وحديث المقاهي، تخلق مجتمعة جوّا سياسيا متوترا لا يكاد يبارح الاعتصامات و الاضرابات فلا يترك للاستقرار الهش أن يثبت ولا الديمقراطية الوليدة أن تسود. تفنّن البعض في التصريح والتجريح واتهام خصومه السياسيين بالكيد و التملق في قضية ترشيح حافظ قايد السبسي لمقعد ألمانيا الشاغر. وسواء كانت هناك نية للترشح أو لم تكن وان كان القانون يجوّز مثل هذا الترشح أو لا يجوّزه فانّ حشر النهضة في هذه الترهات بات السمة الهامة والعلامة الدائمة والقرح المفتوح الذي يتصبب قيحا و دما كلّما عالجته الألسن. هناك تنطلق الألسن السوالق بالتخوين و التنكر للثورة و مباركة التوريث و التملق والنفاق و جميع السباب الذي يقال أو لا يقال في هذا المضمار رغم أنّ النداء لم يطلب صراحة دعم النهضة ولم تعبّر النهضة عن دعمها لمرشح ما دون غيره.
الاعلام المغرض و التصريحات الهامشية لبعض السياسيين من فئة "فاضي شغل" و تعليقات الفايس بوك التي تولّد الحمار في النهار وحديث المقاهي، تخلق مجتمعة جوّا سياسيا متوترا لا يكاد يبارح الاعتصامات و الاضرابات فلا يترك للاستقرار الهش أن يثبت ولا الديمقراطية الوليدة أن تسود. تفنّن البعض في التصريح والتجريح واتهام خصومه السياسيين بالكيد و التملق في قضية ترشيح حافظ قايد السبسي لمقعد ألمانيا الشاغر. وسواء كانت هناك نية للترشح أو لم تكن وان كان القانون يجوّز مثل هذا الترشح أو لا يجوّزه فانّ حشر النهضة في هذه الترهات بات السمة الهامة والعلامة الدائمة والقرح المفتوح الذي يتصبب قيحا و دما كلّما عالجته الألسن. هناك تنطلق الألسن السوالق بالتخوين و التنكر للثورة و مباركة التوريث و التملق والنفاق و جميع السباب الذي يقال أو لا يقال في هذا المضمار رغم أنّ النداء لم يطلب صراحة دعم النهضة ولم تعبّر النهضة عن دعمها لمرشح ما دون غيره.
غرقت منابر الإعلام في تأصيل هذا الحدث فنسبته تارة الى التوافق و نسبته تارة أخرى إلى اللعب تحت الطاولة. وانبرت الأقلام تحلل الأخبار المختلقة و تعد سيناريوهات لا تحدث حتى في السينما. سيحصل حافظ على مقعد ألمانيا بالتزوير ليكون عضوا بالبرلمان ومن ثم رئيسا له ليحوز في الأخير منصب أبيه ويحقق حلم التوريث. ويدعمه في كل هذه التفاصيل النهضة التي لم يتوافق معها في البرلمان لانتخاب رئيس هيئة الانتخابات فكيف تراها تتعهد بتنزيل هذا السيناريو الغبي الذي لا تصدقه العقول. النهضة المسكينة التي كانت خرساء أول الأمر حين التزمت الصمت ثم اضطرت الى الكلام والتبيين بل وجمعت شوراها لتحسم أمر ترشيح منتسب لها من عدمه. هنالك سال الحبر سخيا ليشتم النهضة قيادة وأعضاء بل ومتعاطفين وناخبين لها فتنجر تيارات حسبت على الثورة لتزيد الطين بلة بل وترشح منتسبيها ليحمى وطيس الاقتراع ولتستفيد التيارات الداعمة بخبر يذكر لا سيّما وهي الغائبة عن الساحة السياسية والاقتصادية والاجتماعية اذ لا تمثيلية شعبية محترمة بل أصوات تنتقل من محطة اذاعية الى أخرى ومن قناة تلفزية الى ندوة صحفية فارغة.
اليوم حصحص الحق و امتنع أو تراجع حافظ عن الترشح فقدّم من يمثّل حزبه في هذا السجال الانتخابي و تمسكت النهضة بموقفها المعلن اذ لا يوجد مرشح تحت يافطتها وحضر الثوريون و غيرهم من خيرة الجالية لتمثيل اخوانهم في بلاد الهجرة. كل هذا يقودنا الى حسم انتخابي مشوق كان ليكون دون سب وشتم وتخوين ولكن محاولة تسجيل النقاط تسير وفق ما يجرى في مقابلات الملاكمة: يعانق خصمه ليوقف ضرباته الموجعة و يحاول في نفس الوقت توجيه ضربات محرمة دون أن يلاحظ الحكم ذلك الأمر فيربك خصمه و ينتصر عليه. من سيعتذر للنهضة بعد كل ما قيل و هل سيكفون أذى ألسنتهم عنها. يعلم الجميع أن كفّ الأذى أمر شبه مستحيل في مناخ يسوده التخوين والإقصاء وشهوة الانقلاب على الدستور الذي لم يجف حبره ومن ثمّ الدعوة إلى الاستئصال والنفي والسجن و لكن المنامة منامة عتارس. حظا سعيدا جميع المترشحين و بالأخص للثورجيين الذين ينعمون بما أصابهم من ديمقراطية على هامش روح التوافق التي تسود البلاد.
Comments
8 de 8 commentaires pour l'article 149573