احمد عظوم : تفويج الحجيج التونسيين الى صعيد عرفة يتم في ظروف طيبة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/arafa2017.jpg width=100 align=left border=0>


وكالات - امتلأ صعيد عرفات، صباح اليوم الخميس، التاسع من ذي الحجة، بأكثر من مليوني حاج من شتى بقاع الأرض لأداء الركن الأعظم من مناسك الحج.

فعلى صعيد هذا المكان الطاهر، تقف اليوم جموع الحجاج في زمان ومكان ولباس واحد، غايتهم جميعا طلب الرحمة ونيل المغفرة، حناجرهم تتوحد لتردد بصوت مبجل «لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك»،





ومضت بأمن وسلام حركة تفويج وتصعيد الحجاج من مكة المكرمة إلى مشعر منى، حيث قضى الحجاج أمس يوم التروية تأسيا بسنة النبى محمد صلى الله عليه وسلم قبل أن ينطلقوا إلى عرفات.

ويشارك قطار المشاعر المقدسة بكامل طاقته في نقل الحجاج من مشعر منى إلى عرفات (نحو كيلومتر) عبر 9 محطات وينقل في الساعة الواحدة نحو 75 ألف حاج، إضافة إلى آلاف الحافلات المخصصة للتنقل بين المشاعر.

اقرأ أيضا: Plan interactif des lieux saints


وجبل "عرفة" هو سهل منبسط محاط بقوس من الجبال ويقع على الطريق بين مكة والطائف شرقي مكة المكرمة بنحو 22 كيلو مترًا وعلى بعد 10 كيلو مترات من مشعر منى و6 كيلو مترات من المزدلفة بمساحة تقدر بنحو 10.4 كيلو مترات مربعة وليس بعرفة سكان أو عمران إلا أيام الحج باستثناء بعض المنشآت الحكومية.



ومن الأماكن بمشعر عرفة "نمرة" وهو جبل نزل به النبي صلى الله عليه وسلم يوم عرفة في خيمة ثم خطب فيه بعد زوال الشمس وصلى الظهر والعصر قصرا وجمعا "جمع تقديم" وبعد غروب الشمس تحرك منها إلى مزدلفة.

وفي أول عهد الخلافة العباسية في منتصف القرن الثاني الهجري، تم بناء مسجد في موضع خطبة الرسول صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع ويعرف الآن بمسجد نمرة، فيما توالت توسعات المسجد التي تمت على مر التاريخ وصولًا للوقت الحالي.. وأصبحت مقدمة مسجد نمرة خارج عرفات ومؤخرة المسجد في عرفات وهناك لوحات إرشادية تشير إلى ذلك.

وفي شرق عرفة يقع جبل الرحمة وهو جبل صغير يتكون من حجارة صلدة يصعد عليها بعض الحجاج يوم الوقوف ولا يعد الوقوف على الجبل من واجبات الحج وللجبل أسماء أخرى منها "القرين وجبل الدعاء وجبل الرحمة وجبل الآل على وزن هلال" والحكمة من الوقوف بعرفات كما يقول العلماء هو التشبه بحال الواقفين في فسيح القيامة، وقد تبعت كل أمة نبيها وكل يرجو النجاة.. والواجب على الحاج في هذا الموطن أن يضرع إلى الله ويلجأ إليه في المغفرة ليتحقق الرجاء في الرحمة.



احمد عظوم : تفويج الحجيج التونسيين الى صعيد عرفة يتم في ظروف طيبة
من ناحية أخرى , اكد احمد عظوم وزير الشؤون الدينية ورئيس الوفد الرسمي للحجيج التونسيين ان تفويج الحجاج التونسيين الى عرفة يتم في ظروف طيبة حيث يبذل المرشدون والمرافقون والوفد الصحي جهودا كبيرة للاحاطة بالحجيج ومساعدتهم لاداء كافة مراحل المناسك .



واضاف الوزير اليوم الخميس في اتصال هاتفي بوكالة تونس افريقيا للانباء من مكة المكرمة المكرمة ان المسؤولين بالوفد التونسي حرصوا منذ ليلة امس الاربعاء وفجر اليوم على التاكد من ان كافة الحجيج التونسيين قد غادروا مقر اقاماتهم للتوجه الى مشعر عرفة باستثناء حاجين او ثلاثة تطلبت حالتهم الصحية الاقامة بالمستشفى مشيرا في هذا الصدد انه سيتم تفويجهم قبل المغرب الى عرفة وذلك بالتنسيق مع السلطات السعودية وبين عظوم ان اعضاء الوفد التونسي على اتصال مباشر مع الحجيج التونسيين لتوفير الاحاطة النفسية لهم والاستماع الى مشاكلهم والعمل على فضها موضحا ان هذه المشاكل تعلقت بالخصوص ببعد المسافة بين الاقامات والحرم ومؤكدا ان تقييم كل هذه المسائل سيأتي لاحقا وكانت التنسيقية العامة للبعثة التونسية للحجّ قد اجتمعت مساء امس الاربعاء بمكة المكرمة لمتابعة مراحل تفويج الحجيج التونسيين إلى صعيد عرفة برئاسة وزير الشؤون الدينية أحمد عظوم.
واوردت وزارة الشؤون الدينية على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" ان الاجتماع تطرّق إلى المسائل التنظيمية واللوجستية بشأن تفويج الحجيج إلى عرفة تحضيرا لنفرتهم اليوم عقب مغيب شمس يوم التاسع من ذي الحجّة إلى مشعر منى عبر مزدلفة.
وتم الاتّفاق خلال هذا الاجتماع على المتابعة الدقيقة والحينية والفورية لأوضاع الحجيج الميامين وتقديم كافة أنواع الدعم والإحاطة بهم في سبيل القيام بأداء المنسك الخامس للإسلام وذلك في أحسن الظروف.
ويقدر عدد الحجيج التونسيين لموسم هذه السنة بـ 10374 حاجا وحاجة، أما البعثة التونسية التابعة لمكتب الحجيج بوزارة الشؤون الدينية فتتكون من 430 شخصا من بينهم 90 مرشدا من المختصين في الجانب الشرعي.


Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 147134

Mandhouj  (France)  |Jeudi 31 Août 2017 à 13:04           
حج مبرور و ذنب مغفور ، و عيد سعيد و عمر مديد و كل عام و أنتم بخير ، و كل عام و الانسانية بخير ..

Adam1900  (Poland)  |Jeudi 31 Août 2017 à 12:30           
.
عيدكم مبروك و كل سنة و أنتم طيبين
يوم عرفة
اللهم انا نسالك بحق هذا اليوم العظيم ان تطعمنا فرحة الوقوف بعرفة وبجوار حبيبك محمد صل الله عليه وسلم ونسألك يا كريم العفو والعافية والرحمة والغفران يا ذا الجلال والاكرام ان تعجل بالفرج على بلادنا المهرولة لنار وتردنا الى ديارنا منصورين برحمتك يا ارحم الراحمين وان تهدي نفوسنا وابنائنا واحبابنا واهلينا وتجعل السكينة والاطمئنان في قلوبنا وترزقنا حبك وحب من يحبك و بر الوالدين وان تحفظنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك وتظلنا بظلك يوم لا ظل الا
ظلك
وختامها مسكن .. الصلاة والسلام عليك يا حبيبي ويا شفيعي يا رسول الله
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد
الله أكبر الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله
الله أكبر الله أكبر ولله الحمد


MOUSALIM  (Tunisia)  |Jeudi 31 Août 2017 à 10:10           
ديموقراطية النبوّة
تسمى علوم الفيزياء والكيمياء والبيولوجيا العلوم المضبوطة ، لأنها تقوم على أسس رياضية دقيقة، بحيث يصبح هامش الخطأ في التنبؤ بالنتائج لدى القيام بأي بحث ضئيل جداً، بينما يختلف الأمر كلياً في العلوم غير المضبوطة وهي العلوم الاجتماعية، التي تقوم على التغير غير المنضبط، حيث يتبع لعوامل عدة تدخل فيها السياسة والمعتقدات والتقاليد والوعي الجمعي والإرادة، وكل هذه العوامل مجتمعة تشكل حركة التاريخ، وفي حين أننا نستطيع دراسة التاريخ الذي مضى، إذ لا تتبدل
السنن ولا تتحول {سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً} (الأحزاب 62)، إلا أن دراسة هذه السنن لا يعطينا قانوناً دقيقاً يمكننا من التنبؤ بأحداث المستقبل، حيث لا يمكن افتراض تكرار الأسباب والمقدمات في أي نموذج تاريخي بشكل متطابق تماماَ، وإلا لانتفت السيرورة في تطور الوعي الإنساني، وبالتالي يبقى التاريخ عصياً على البرمجة المسبقة وفقاً لأحداثه السابقة، لكن هذا لا يمنع من قراءة الخطوط العريضة وأخذ
العبر من سنن الأولين {قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِكُمْ سُنَنٌ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانْظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذَّبِينَ} (آل عمران 137).
وبقراءة التاريخ وقوانينه لا يمكن لنا إلا الاستنتاج أن الإنسانية تسير في اتجاه الأفضل دائماً، وفي الطريق الصحيح، وكل ما نعيشه هو حصيلة تراكمات، سواء في القيم أم في غيرها، ورغم انتكاسات هنا وهناك إلا أن المسار لا بد له من تصحيح ذاته بطريقة أو بأخرى.
وإذ يبدو المشهد في العالم قاتماً، لا بد لنا من النظر إلى ما هو أبعد من اللحظة الراهنة، حيث تبدو "داعش" سيدة الموقف، ليست كمفردة تعبر عن "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام"، وإنما كظاهرة عالمية، تمثل التطرف، بكل أنواعه وأشكاله، هذا التطرف الذي شكل الثغرة التي دخل من خلالها الأشرار لعقول شباب مسلمين فحولوهم إلى مجرمين لا يعرفون الله الذي نعرفه، وهو التطرف ذاته، إنما دون عنف، الذي كان أحد أسباب وصول "ترامب" إلى سدة الرئاسة في الولايات
المتحدة، فالأميركي الأبيض المتعصب لم يستسغ وصول رجل من أصول أفريقية لهذا الموضع، وأراد استعادة "كرامته" المهدورة جراء ما حدث، إضافة لأن كثيرين لم يستسيغوا وصول امرأة لهذا المكان أيضاً، فالعقل الجمعي بمعظمه في العالم "الراقي" لم يصل بعد، على ما يبدو، إلى الدرجة التي تؤهله لتقبل أن الناس سواسية كأسنان المشط، وأن الأسود كالأبيض، وأن الذكر كالأنثى، وأن المهاجرين كأهل البلد المضيف سواء بسواء، علماً أن أهل البلد كانوا مهاجرين أيضاً، ومن ثم جاء فوز
ترامب الذي هدد بمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة الأميركية، كما هدد بطرد المهاجرين غير الشرعيين، في خطاب يتسم بقمة العنصرية، ويهدد شكل الديمقراطية الذي نعرفه في العالم.
ومع ذلك، فالإنسانية لا يمكنها إلا أن تسير للأمام، وخط التاريخ لا يعود للوراء، وإنما يصحح مساره من الانحراف الذي يطرأ عليه، والشعوب التي أنتجت الديمقراطية كنظام حكم مثالي لردهة من الزمن، تستطيع إنتاج ما هو مناسب لزمن جديد، وقد تتخبط بين نجاح وفشل، لكن لا بد لأي مجتمع مدني من الوقوف على قدميه، فالمدنية سمتها التعدد، بينما القرية سمتها الأحادية، ولا أحادية إلا لله، والحكم الواحد لا بد له أن يزول ويهلك.
وفي ظل التطرف والعنصرية السائدين، لا بد لنا أن ننظر بإعجاب إلى القفزة النوعية التي أحدثتها الرسالة المحمدية في سيرورة التاريخ، فالرسول الأعظم أقام دولته التعددية في المدينة المنورة، أساسها الشورى {وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ} (الشورى 38)، وفيها كل أطياف المجتمع، المؤمن برسالة محمد والكافر بها، والمسلم على ملة محمد والمسلم على ملة عيسى والمسلم على ملة موسى، والمهاجر وصاحب الأرض، ولم يحارب أحداً قبل العيش بظل دولته، في أول تطبيق للديمقراطية في
العالم، يحاسب فيها الناس بناءً على التقوى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} (الحجرات 13)، حيث التقوى عمادها العمل الصالح، ووضع فيها حجر الأساس لتحرير المرأة وتحرير الرق، في طفرة سابقة للعصر، بحيث لم تصل الإنسانية لذلك إلا بعد عهود طويلة، بل هاهي اليوم تؤكد على احتياجها لمزيد من الوقت لتصل إلى
ما طرحته الرسالة المحمدية بكل ما يخص المساواة بين الناس، بغض النظر عن معتقداتهم {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئِينَ وَالنَّصَارَى وَالْمَجُوسَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا إِنَّ اللَّهَ يَفْصِلُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (الحج 17)، فالثورة النبوية كانت أول ثورة شمولية كبرى في التاريخ الإنساني تحققت فيها الشروط الثورية الثلاث التي لا بد لأي ثورة أن تستكملها كي تنجح، وتتلخص بـ:
الظروف الموضوعية التي تسمح بتغيير ثوري، وعي هذه الظروف، تشكيل الأداة الثورية (القضاء الواعي)، وباعتبار أن العرب كانوا أحراراً لا عبيد فقد وقع على عاتقهم القيام بهذه الثورة، وأسسوا من خلالها وبقيادة النبي محمد (ص) دولة ذات كيان حضاري وسياسي، وحرروا شعوب المنطقة من نير الاستعباد الذي كانوا رازحين تحته، فحتى المسيحية لم تستطع القضاء على الدولة الرومانية، لكن تبنتها الدولة الرومانية وأعادت صياغتها ضمن أطرها الوثنية الإمبراطورية، بينما فعلت ذلك الثورة
المحمدية، والرسول قام بهذه الثورة من مقام النبوة فقط، فالرسل لا يبنون دولاً، بل هم الأنبياء، أي بالاجتهاد الإنساني وفق مقتضيات عصورهم، وما فعله محمد هو تنظيم الدولة والمجتمع، وفق الظروف الموضوعية السائدة، معتمداً على الوحي (كتاب الله) فجاءت ثورته عامة شاملة لكل نواحي الحياة الشخصية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، وضمن توجيه إلهي غير مباشر في معظم الأوقات، مما أعطاها القفزة النوعية التي غيرت مجرى التاريخ مؤقتاً،

MOUSALIM  (Tunisia)  |Jeudi 31 Août 2017 à 10:08           
ثم ما لبث أن عاد إلى خطه الطبيعي تدريجياً بعد وفاة الرسول.
وإذا كان النبي بهذه القفزة قد وضع حجر الأساس لتحرير المرأة، وبداية تغيير في العلاقات الإنتاجية، مع مراعاة التدرج في ذلك، إلا أن الأهم هو القفزة السياسية غير المسبوقة، حيث قام بالفصل بين السلطات الأربع التي كانت بين يديه: التشريعية والقضائية والتنفيذية والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأطيع فيها طاعة منفصلة، أي في حياته من أفراد مجتمعه، لكن ما حدث بعد وفاته مباشرة هو عودة السلطتين التشريعية والتنفيذية ليد من ملك سطوة الحكم، يمارس هاتين السلطتين
كيفما شاء بتشريع ما شاء، وفرضه على المجتمع عنوة، إلى أن صارت أيضاً سلطة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر التي من المفروض أن تسهر على تحقيق العدالة في المجتمع، صارت سوطاً بيد السلطة الحاكمة تضرب بها أي رغبة اجتماعية في التغيير وتحسين الأوضاع، إلا أن وصل الأمر تدريجياً بالأمة لتكون مكبلة من كل النواحي، فكمت الأفواه، وحجرت الحريات، وضاعت العدالة الاجتماعية وقيمة الحرية تحت سطوة السيف، وصارت الطاعة لذي الشوكة هي السارية في الأمة الإسلامية، في ابتعاد
جائر عن خط دولة النبوة، مع الإبقاء على أحكامها التي عفت عليها الأزمان.
أما رسالة الرحمة والعالمية والخاتمية فجرى مسخها، ليتحول فيها الإسلام إلى دين محلي شرق أوسطي، وبدل دين الفطرة أصبح دين تكاليف ضد الفطرة، وبدل {قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً --} (الأعراف 158) و {وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ} (الكهف 29) أصبحنا نصدر خطباً مليئة بالكراهية والحقد، وحرمنا الجنة على غيرنا ونصبنا أنفسنا موقعين عن الله، نفرز الناس وفق أهوائنا.
ومع كل هذا، أرى أن الأوان لم يفت بعد، بل على العكس، فالظروف التي نعيشها اليوم على كافة الأصعدة، ما هي إلا مخاض طال أو قصر، لا بد له أن ينتهي بولادة ما هو جديد، والوقت قد حان لإعادة تأصيل الأصول، والنظر للإسلام نظرة موضوعية، وفق أرضيتنا المعرفية لا أرضية القرن السابع الميلادي، لعلنا نصل إلى نظام حكم يشبه ذاك الذي أسسه النبي من حيث كونه قفزة نوعية، وبخطوطه العريضة، لا من حيث اجتهاداته التي كانت صالحة لزمانه، نظاماً يتساوى فيه الناس جميعاً، يعتمد
مرجعية أخلاقية قائمة على القيم الإنسانية، ويحاسب فيه الناس وفق أعمالهم لا ألوانهم وجنسهم ومعتقداتهم، وتحقق فيه العدالة ويتكافل فيه الناس بعضهم مع بعض، لا يضيره الاختلاف، بل يستوعب الجميع بمختلف أشكالهم، وفق مشيئة الله تعالى {وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ} (هود 118)، وربما يكون نظاماً هادياً للإنسانية بدل أن تدخل في نفق العنصرية والتطرف، لعل شعوب هذه المنطقة تحظى كما حظي أجدادها بشرف توجيه
الإنسانية نحو خط سير أفضل، ولعل كل هذه الدماء السورية المهدورة ستكون منارة للعالم أجمع. د.محمد شحرور

Mongi  (Tunisia)  |Jeudi 31 Août 2017 à 09:54           
@Citoyenlibre
rira bien qui rira le dernier

Citoyenlibre  (Tunisia)  |Jeudi 31 Août 2017 à 09:41           
يا للجهل


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female