سامي الفهري يعود ب''علي بن غذاهم''

بقلم الاستاذ بولبابه سالم

اعلن سامي الفهري عن اسم مسلسله الجديد " علي بن غذاهم " ، و تحدث عن تحدّي جديد لانجاز سيرة هذا البطل الثائر بعد تحويل قصته الى سيناريو .. كنت كتبت في رمضان الفارط مقالا في شكل رسالة الى سامي الفهري عنوانه " الى سامي الفهري ؛ هل الفن محاكاة للواقع ام ارتقاء به؟

" و حقق متابعة قياسية على موقع باب نات ،، و تمنيت ان يستغل كفاءته و ذكائه لانجاز اعمال تاريخية للتعريف بالشخصيات الوطنية و بتاريخ تونس الذي تجهله الاجيال الجديدة لاسباب يطول شرحها الان و ان يستغل ارتفاع نسبة المشاهدة في رمضان لهذا الغرض (خاصة ان القناة الوطنية في سبات و هي التي عليها انجاز مثل هذه الاعمال الكبرى ) ، طبعا نتمنى له التوفيق و اختيار الشخصيات المناسبة لهذا العمل الضخم ،و ان تتلوه اعمال اخرى عن ابطال تونس مثل فرحات حشاد و عبد العزيز الثعالبي و باي الشعب المنصف باي و الزعيم بورقيبة و المناضل صالح بن يوسف و المصلح الاجتماعي الطاهر الحداد و اروى القيروانية صاحبة الصداق القيرواني الشهير و التي لم يتزوج الخليفة ابو جعفر المنصور غيرها في حياتها احتراما لذلك العقد ، و غيرهم كثيرون ، فلا ننسى اننا عرفنا تاريخ مصر من خلال اعمالهم الفنية مثل ليالي الحلمية و الملك فاروق و ناصر 56 و طه حسين ،،،

مهما قيل عن الفهري و قضاياه التي هي من مشمولات القضاء لكنه قضى عطلة الصيف في الاعداد للموسم الجديد وهو محترف في عمله ،، طبعا تثير اعماله لغطا كبيرا لكن لكل حادث حديث و لا يمكن الحكم على عمل قبل مشاهدته كما يفعل بعض الموتورين الذين بدؤوا حملات التشكيك ،، قصة علي بن غذاهم هي قصة ثائر رفض دفع الضرائب مع قبائل ماجر و الفراشيش و امتد العصيان كل البلاد التونسية بسبب الظلم الاجتماغي و الفساد و الاستبداد لكنه انتهى اسيرا بعد ملحمة بطولية .
و يبقى السؤال : اين بقية التلفزات ؟و هل سنرى اعمالا تلفزيونية تتناول سيرة بعض الشخصيات الوطنية او التاريخية لتكون الاستفادة مضاعفة عوض اعمال الابتذال و الميوعة التي سادت لسنوات ؟؟ لننتظر ،،

Comments

2 de 2 commentaires pour l'article 146459

Balkees (United Arab Emirates) |Mardi 15 Août 2017 à 06:15

أعمال الفهري التي تبثها قناة الحوار كلها ذات نسبة مشاهدة عالية و تستقطب الشباب والشياب ..الا انّ البعد الاخلاقي مدمّر بل محطّم بل قد تساهم هذه البرامج بكلّ نجاعة في مزيد الانحطاط والانحلال الذي نراه اليوم في شوارعنا ...أتمنّى للفهري صحوة ضمير (وقد تكون هذه بدايته) .. تعكس انتاجه الى الايجابية بتقديم نماذج عضيمة لابطال عاشوا على أرضنا خصوصا اذا قدّمت بنفس الحرفية والابداع الذي أحيطت به مسلسلاته السابقة!!!!

Alerter