بوغلاب يتجنّى على صفاقس

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/bougallab.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مـــــــــازن

بوغلاب لا تبتأس سنترقّبك في صفاقس لتقاسمنا هواءها "النقي" وازدحامها الخانق و شواطئها "الخلابة". لا تبتأس هي فرصة لتعرف صفاقس التي وصفتها جنّة على الأرض وقلت أن السياب لا تلوث و أن الموضوع مفبرك و وراءه شبهات وفساد و أموال وأراض ترجو أن يرتفع أثمانها بين الفينة والأخرى. سنكتري لك في شارع البيئة مقابل السياب وبجانب "البدراني" حيث تضجّر الموتى من الهواء "العليل" التي تنفثه مداخن السياب. سنكتري لك حوشا بعين فلات التي هلكت أسماكها وجنانها التي كانت تحوي العنب والرمان والكرموس فتطيب غلال سلاله التي تباع في باب الجبلي بأرخص الأثمان. حسنا لا تبتأس، ستسكن لأيام حذو الملاحة بجانب سكة القطار الذي يقطع الصمت الرهيب على بعد مئات الأمتار من قلب عاصمة الجنوب التي تغنّى بها الجموسي رحمها الله وتغنى بمرقتها.





بوغلاب لم تخوض فيما لا تعرف ولا تفهم وتتحدث عن صفاقس وأهلها و ضواحيها ومعتمدياتها التائهة في الريف المغيّب عن التنمية وتصفها بصاحبة الحظوة في هذه البلاد العزيزة على قلب كل أهل صفاقس. لم تقدم على اثارة نزعات الجهوية في بلد يبحث عن الاستقرار فتقارن صفاقس بغيرها من الجهات التي ظلمتها دولة الاستقلال. لقد كان المخلوع منصفا في ظلمه لكافة مناطق الجمهورية ساحلا وداخلا شرقا وغربا وشمالا وجنوبا فاستأثر و قبيلته بتونس وخيراتها و لكنه استبد بأهلها. ليعلم بوغلاب أن صفاقس كانت آخر المدن التي سقطت في يد المستعمر لما انتصبت فرنسا حامية لنظام البايات وأنّ صفاقس ساهمت بالشهداء لنيل الاستقلال و تساهم أكثر من غيرها من المدن التي تفوقها عدة وعتادا في الجباية التونسية عن طيب خاطر ومسؤولية وطنية يعرفها الأهالي منذ وقت طويل. ليعلم أيضا أنّ مستوى التعلم والتعليم مرتفع جدا و أنّ عدد المستثمرين و رؤوس الأموال المنتشرين في كامل البلاد الحبيبة مرتفع أيضا مقارنة بغيرها من الجهات يساهمون في اقتصاد وطنهم صناعة وتجارة و في باقي المجالات.

كذلك يحرّض بوغلاب على نعيق الانفصال و دعوات العنصرية و الانتصار المشبوه للجهة. كذلك يجد خطاب "صفاقس للصفاقسية" و "صفاقس يا دولة" و غيرها من الشعارات الهوجاء والفارغة التي غادرت مدرجات الملاعب صدى عند العامة المتأزمين من هفوات الحكم المركزي فيتشجع الزحاف وغيره على اطلاق نعرات الجهوية استباقا لموعد الانتخابات البلدية والمحلية. ستبقى صفاقس قلبا نابضا للجمهورية التونسية الأولى والثانية وسواء تقهقرت الى مراتب متدنية أو غادرت الترتيب أصلا فأهلها قادرون على الرقي بها و باقي الجهات كغيرهم ممن يحب تونس و يهيم بها ويذود عن أرضها. لا أدري كيف يستقيم الحال عند هؤلاء المغمورين السياسيين والناسا تكتشف مؤخرا كواكب أخرى في مجرة سحيقة يمكن أن يطيب العيش فيه يوما ما، هنا تتيه ضآلة صفاقس وتونس وافريقيا والعالم بأسره والأرض و قمرها ومجموعتها الشمسية أمام كون أبدعه الخلاّق وجعله للانسان مقاما دنيويا حتى يرث الأرض والسماوات و تقوم الساعة و ينتصب الميزان.


Comments


8 de 8 commentaires pour l'article 138925

Fethi Mnasri  (Tunisia)  |Samedi 25 Février 2017 à 23:07           
راس ....الهم هذا كل مرة يتجنى على جيهة و على اهلها من اجل عيون مولى الباتيندا...او من اجل شوافر البلاستيك متاع مريم بلقاضي...

Delavant  (France)  |Samedi 25 Février 2017 à 12:19 | Par           
C'est l'éternelle bagarre entre deux régions comme partout.il n'y' à de mal à ça dès lors que ça reste folklorique. Pour la réalité il s'agit d'un seul et même peuple,dans les deux régions des hommes et de femmes de très grandes valeurs ont façonné l'image de leur territoire respectifs.Personne ne peut contester que le Sahel a bénéficé du poids politique des hommes qui ont gouvernés la tunisie depuis plus de 50 ans. Les Sfaxiens ont été les seuls à rivaliser avec ces derniers grâce à leur courage et leur intelligence. Maintenant la bonne équation consisterait à ce que ces deux régions mettent tout leur savoir au service des autres régions pour le bien de la tunisie .

Abdelkader Maalej  (Tunisia)  |Samedi 25 Février 2017 à 10:36           
بوغلاب رجل غبي لا يعي ما يقول ونسي أن بورقيبة هو الذي خلق الجهوية في تونس وو حه كل عنايته بالمنستيرر و كان يفرض على بلدية صفاقس أن تغدق الأموال على بلدية المنستير أم بن علي فكانت عنايته بسوسة وحمام سوسة وعاث أهله في تونس فساد في حين أن الصفاقسين كانوا يجدوم ويعملون ويبهرون و يلقبون بياباني تونس ويدفعون للدولة أكبر قسط من الأداءات و لايجنون أي شيء وها هو بوغلاب يحرم عليهم العيش يسلام و يريد منهم أن يتحملوا كامل الأمراض و الأخطار ولينظر
بو غلاب إلى عدد المصابين بمرض الكونسا في صغاقس لكن من شيمة الصفاقسييأن لا يلتفتوا إلى ما يقوله الأقزام

Abdallah Arbi  (Tunisia)  |Samedi 25 Février 2017 à 10:22           
Oh !!!!!!!!!!!! cette tete de couscoussier est marrant !!!!!!!!!!!!!!! surtout quand il commence à braire comme un âne !!!!!!!!!!! s'il en veut à Sfax c'est parce que c'était elle qui avait mis le feu au*****de Zaba .Sfax demeure une citadelle du savoir, du courage ; c'est une région pionnière et digne de notre fierté .JE NE SUIS PAS DE CETTE VILLE MAIS JE SUIS UN TUNISIEN QUI AIME SON PAYS SANS DISCRIMINATION, SANS XENOPHOBIE, SANS
REGIONALISME ....CETTE TETE DE COUSCOUSSIER EST L' INCARNATION DU REGIONALISME ET A ENCORE LA NOSTALGIE DE LA REPRODUCTION DE L' ELITE .

BenMoussa  (Tunisia)  |Samedi 25 Février 2017 à 07:37           
استاذ ابو مازن
يكفي صفاقس ما تعانيه من تلوث فلا تضف عليه ابو غلبة
عوضا عن دعوته الى صفاقس اقترح ارسال علبة من هواء مداخن السياب تفتح في وجهه لينعم بهواء صفاقس النقي وهو في مقر عمله

Lazaro  (Tunisia)  |Samedi 25 Février 2017 à 07:28           
Un vent sahélien contre courant VITAL sfaxien .

Hassine Hamza  (Tunisia)  |Vendredi 24 Février 2017 à 23:28           
بوغلاب مدّاح اﻹنقلاب
سمعناه يشيد باﻹنقلاب العسكري في مصر
و"يناضل"لفعل نفس الشيء في تونس
ولن ننتظر منه كلاما ينفع
ولا من رفيقه العماري"قوّاد "علي بابا
ولا من زرقوني مرتب اﻹحصائيات حسب الطلب
ولا من الفرنكوعبرية مريم بلقاضي

KhNeji  (Tunisia)  |Vendredi 24 Février 2017 à 23:21           
لايعجبني بوغلاب أبدا وشاهدت الحلقة وكثير مما قاله صحيح أما عن تهميش صفاقس فالأمر يدعو للضحك فببساطة قارنوا بين الأموال المرصودة لصفاقس وأية ولاية أخرى فىالجنوب والشمال الغربي ثم فيما يخص التلوث إذاكان الصفاقسية يشتكون فعلىالقوابسي ةترك المدينة وأحوازها والإحتماء بالصحراء لأن الوضع بقابس أصعب عشرات المرات من الوضع بصفاقس


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female