مريم بلقاضي التونسية الوحيدة في لائحة العشرين التي تصدرها رجل الدين الشيعي والسورية ربا الحجلي

نصرالدين السويلمي
لا تكمن الكارثة في الكذب والتلفيق لان الشيء من ماتاه لا يستغرب وانما تكمن في درجة التصعيد التي حولت الكذب من المرض الى الوباء ، حيث انتقلت العديد من وسائل الاعلام من التلفيق المحبوك من خلال اعتماد تقنيات متطورة في العبث بمحتوى الصورة والفيديو الى الاعتماد على فوتوشوب بدائي كان الى حد قريب يستعمل من طرف النشطاء للطرفة والترويح ، يعمد احدهم الى فبركة فوتوشوب بشكل مكشوف وتركيب ركيك ثم يكتب تحت الصورة "الي يقول فوتوشوب نبلوكيه" ، كانت تلك مزحة تندرج ضمن الفكاهة الفيسبوكية ، لكنه وبحكم الهوة السحيقة التي تردى اليها الاعلام التونسي اصبح ذلك الفوتوشوب الهزلي مادة تستشهد بها اعلامية الحوار التونسي لظرب قناة الجزيرة ، وكأنّ مريم بلقاضي صاحبة الفضيحة ومن خلال الصورة المركبة بغباء تقول للمشاهد التونسي "اشرب والا طير قرنك" ، في حين كان يمكن لقناة الحوار التونسي الثرية التي تزخر بالفنيين أن تجتهد في تقديم صورة محبوكة تليق بمقام التلفيق وتراعي أبجدياته .
لا تكمن الكارثة في الكذب والتلفيق لان الشيء من ماتاه لا يستغرب وانما تكمن في درجة التصعيد التي حولت الكذب من المرض الى الوباء ، حيث انتقلت العديد من وسائل الاعلام من التلفيق المحبوك من خلال اعتماد تقنيات متطورة في العبث بمحتوى الصورة والفيديو الى الاعتماد على فوتوشوب بدائي كان الى حد قريب يستعمل من طرف النشطاء للطرفة والترويح ، يعمد احدهم الى فبركة فوتوشوب بشكل مكشوف وتركيب ركيك ثم يكتب تحت الصورة "الي يقول فوتوشوب نبلوكيه" ، كانت تلك مزحة تندرج ضمن الفكاهة الفيسبوكية ، لكنه وبحكم الهوة السحيقة التي تردى اليها الاعلام التونسي اصبح ذلك الفوتوشوب الهزلي مادة تستشهد بها اعلامية الحوار التونسي لظرب قناة الجزيرة ، وكأنّ مريم بلقاضي صاحبة الفضيحة ومن خلال الصورة المركبة بغباء تقول للمشاهد التونسي "اشرب والا طير قرنك" ، في حين كان يمكن لقناة الحوار التونسي الثرية التي تزخر بالفنيين أن تجتهد في تقديم صورة محبوكة تليق بمقام التلفيق وتراعي أبجدياته .

يتساءل البعض لماذا اقدمت بلقاضي على اعتماد تلك الصورة الغبية في التهجم على قناة اخرجت الاعلام العربي من ضحالته وفتحت للشعوب العربية نوافذ تطل منها على الخبر المحتكر ومدسوس بعناية في غياهب التعتيم ، الجواب يكمن في رحاب العدالة التي اهملت ملفات سابقة او اجلتها واعتمدت في حقها التراخي حتى اغرت بلقاضي وغيرها باستعمال ابشع انواع التلفيق دون ان تأخذهم سِنة من حياء ، والا لو سلكت العدالة مسارها في معالجة فضيحة حمزة البلومي ونورالدين بن تيشة وسفيان بن حميدة في حق رئيس الجمهورية السابق المنصف المرزوقي ، لما فكرت بلقاضي في استعمال تلك الاساليب الهوجاء، ولما سمحت لنفسها بالكذب الغبي على الشعب وبتشويه قناة وقّعت شهادة ميلاد الاعلام العربي ، وانتشلت المشاهد العربي من مستنقع العبارات الممجوجة مثل سيادته وفخامته وتوجيهاته وبفضله وتحت سامي عنايته وبلفتة منه ولولاه .. واطلت به على عالم المعلومة وسمحت له بالمشاركة في صناعتها .
ولان صورة الفوتوشوب المفبركة بغباء والتي استعملتها مريم بالقاضي وصلت الى العديد من المواقع الغير تونسية ، فقد انتقت بعض الصفحات العربية على مواقع التواصل الاجتماعي "اردنية" اهم شطحات الاعلام العربي كانت ضمنهم الصورة المفبركة لمريم بلقاضي، وان كانت مريم تذيلت الترتيب العام او كادت "مرتبة 17 من 20" فقد نالت "شرف" تمثيل الإعلام التونسي الذي غاب عن اللائحة ليس لقلة حيلته في التلفيق وانما لغياب المتابعين العرب له ، ولعجز المشهد الاعلامي التونسي برمته على التحرك خارج الاستهلاك المحلي المشوه والمشوب بالإثارة والابتزاز . بينما عاد المركز الاول لرجل الدين العراقي المثير للجدل اياد جمال الدين والنائب في مجلس النواب العراقي ، الذي بالغ في السقوط الاخلاقي في حق امة محمد وفي حق البشرية جمعاء وقدم بشرى للمشير عبد الفتاح السيسي ، هذا المعمم خلع على زعيم الانقلاب الدموي لقب الإمام ، واشفع هذا اللقب بعبارة "رضي الله عنه" ، حين سأله المذيع اتريدون ان تفعلوا بحزب الدعوة في العراق مثلما فعلوا بالاخوان في مصر ؟ قال اياد : ذلك لو كان لدينا جيش وطني مثل الجيش المصري وكنا مع الامام المجدد السيسي رضي الله عنه وارضاه ، ومضى المعمم في مدح السيسي الى حد القول "هذا القائد له الفضل على العرب وعلى المسلمين وعلى السنة وعلى الشيعة" .
الموقع اختار جملة من خرجات الاعلام العربي كانت الوفرة فيها للإعلاميين المصريين من امثال لميس الحديدي ومجدي الحسيني واحمد موسى ، فيما تقدمت اعلامية التلفزيون السوري ربا الحجلي لتحتل خرجاتها المركز الثاني بعد المعمم الشيعي الذي تصدر اللائحة رغم انه لا ينتمي الى المشهد الاعلامي ويكتفي بالتردد على القنوات العراقية لتحليل الاحداث .
Comments
4 de 4 commentaires pour l'article 136459