جديدُ قانون التوبة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/taoubaaa.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مـــــــازن

جديد قانون التوبة ... أنّها كانت مجرد كذبة، ابتدعها اعلام العار في غفلة من أهل الدار. فترسانتنا القانونية و فصولنا الدستورية، لا تسمح بفسحة لمنتسبي العصابات الارهابية. بل هي زنزانات و سجون في الانتظار، و أحكام عسكرية نافذة و نعم القرار. عُدّة أعدّها نظام الجمهورية الثانية الجديد، قطب قضائي و قانون خاص و فرق مختصة للارهاب العنيد. فان أتوا من بهو المطار أو تسللوا عبر دول الجوار فأنيابنا حتما ستنهشهم باستمرار. اذن لماذا كذبوا هذه الكذبة، و من يرغب في تفخيم الكربة؟





اعلم أنّه اذا انجلت غيوم الارهاب، فماذا يلوك اعلام العار الكذاب؟ أيحدثكم عن الفساد المستشري في البلاد والرشوة التي نالت من جيوب العباد. أتراه يحدثكم عن برنامج اقتصادي ينقذ الدولة و هو الغبي الأحمق صاحب الصولة. أتعنيه تنمية في حضر أو ريف بل يشتد عطاؤه الاعلامي لكل حيف وزيف. ان فاتت الأفراح و الزردة و العطل، فاعلامنا فارغ ركيك الى حد الملل. حتى الرياضة لم يعد يتقن نقلها باجتهاد فخلّفت النار بعد تألقٍ أكداس الرماد. لقد أفحم عبّو جوقة اعلام الحوار بالأمس حين سأل: من تحدث من السياسيين عن التوبة لو كنتم تصدقون القول؟

بدأت الحكاية قبل استشهاد البطل، حين استدعي من قيل أنه تائب فتنطلي الحيل. اعلام العار أتى به أول الأمر ليعبث بالأوراق ويوفّر فرصة للارتداد وعودة السراق. تلت تلك الحلقة لغط عن صلوحية "توبته" وظهوره في الاعلام ثم لخبطة اذا اشتدت الحرب في أرض الشام. ولمّا سقطت حلب بأيدي الفرس و الروس، تنبؤوا لعودة الارهابيين وتنبؤوا بحرب ضروس، قد تقدم علينا من أي باب و في أي حين، وكأنّ الجمهورية الثانية الوليدة في وضع مهين. ثم دقّوا طبول البلبلة و الارباك وخرجت مسيرات "القبة" لتسبّ النهضة و الترويكا و التيار والحراك. ذلك هو الأمر المنشود و بيت القصيد، الثورة المضادة لا زالت تستعر رغم التشريد.
لهؤلاء يبقى مثال بنقردان هاجس مخيف، يقطع عنهم الماء والهواء والرغيف. حين التحم الجيش والأمن بالمواطن البسيط، ليضربوا ضربة رجل واحد ذلك الارهابي العبيط، الذي خطط وفكّر فقتل كيف قدّر، ليعتبر غيرهممّن تسوّل له نفسه بالغدر. ولاستعلاماتنا نجاحات رغم الجراح وقد كاد لنا الارهاب فساعد في تعجيل نحره قبل انبلاج الصباح. فلا تسمعوا لاعلام العار كلاما ولا ترديدا، فهو مروج حديث الأنفاق والتوبة و غيرها من الأراجيف التي جوّدها تجويدا. بعد أن نمّقها بخبراء الغلبة و محاميي الشيطان، فيهلع المواطن و يخشى ما لم يكن في الحسبان. هذه بلدان متقدمة شرقية وغربية تحت نير الارهاب والتفجيرات، توحّد فيها الشعب مع الاعلام مع الدولة لدرء الشبهات. لا يأخذنّكم اعلام العار كما كان يفعل من قبل، فالكاذب كاذب ولو تنمّق بعد عثرات بحسن القول و الفعل. أولاد المخلوع تفرقوا على القنوات، قدموا ما شئتم من الأراجيف فعلامتكم لا يخفيها ديكور جميل ولا ألوان الشاشات.


Comments


7 de 7 commentaires pour l'article 136402

Srettop  (France)  |Jeudi 5 Janvier 2017 à 09:44           
الخطر الحقيقيي يتجسم في إمكانية أحكام تصدر عن قضاة لن يجدوا أدلة على تورط العديد في الإرهاب، رغم ثبوت وجودهم في سورية أو العراق.
وعليه، يجب قانون تجريم مجرد "زيارة" هذين البلدين خلال الأربعة سنوات الماضية، في غياب تأشيرة رسمية.

Balkees  (United Arab Emirates)  |Jeudi 5 Janvier 2017 à 03:50 | Par           
حتى السجون لا تصلح لهولاء لأنهم سيؤثرون على سجناء اخرين اقل خطرا ... اقترح ان تنسج الحكومة على منوال ريجيم معتوق وتعزل هؤلاء في واحة مغلقة بوسط الصحراء ، لا يمكن الوصول اليها اا من خلال الهيلكوبتر حيث تتيح لهم اصطلاح الارض و زراعتها وفي نفس الوقت توفر لهم كتب و تسجيلات عن التنمية الذاتية لإعادة تأهيلهم ! وبالتوازي مع ذلك تخفف من اكتظاظ السجون باستنباط عقوبات تهدف الى الردع و الخدمة الاجتماعية كتحويل الجنح الخفيفة الى ايام تنظيف للمرافق العموميةاو عمل اجباري بحضاءر البناء او الفلاحة او غرامات مالية كبيرة🙏

Chebbonatome  (Tunisia)  |Jeudi 5 Janvier 2017 à 01:31           
رفض الاوساط الماسونيّة تمتع ايّ شعب من شعوب العالم بحكومة وطنيّة تخدمه و لا تتواطئ معها في ابتزازه و ابتزاز ثرواته هو علامة ضعفها رغم ما تتمتع بع من اموال تستطيع بها شراء ذمم من ترضى عليه من اصحاب القرار
فالقضيّة لا تخص النيل من الاسلام فلقد سبق ان نالت نفس الاوساط من التوحيد الذي جاء به سيدنا عيسى في القرن الاوّل ميلادي
و نالت من التوحيد الذي جاء به سيدنا موسى في القرن 15 ق م
فالارهاب خلقته نفس الاوساط ليكون حصان طروادة تدخل من خلاله في مفاصل الحكومات
الغريب كيف ان النخب في جميع اصقاع العالم مستعدة لبيع عرضها و شرفها و ارضها و دينها لتحافظ على امتيازاتها مهما كانت جديرة او غير جديرة بها

Hassine Hamza  (Tunisia)  |Mercredi 4 Janvier 2017 à 23:32           
أولاد المخلوع تفرقوا على القنوات

::::::::::::::::::::::::

صدقت يا أبا مازن

ولكنّهم مكشوفون ، رغْم مُحاولاتهم التخفّي والتنكّر والتزلّف للثّورة واستغلال ياكورة ثمراتها من حرية التعبير لشتْمها وخلْق اﻷكاذيب وزرْع اﻹشاعات وبث الخوْف في قلْب المواطن ومدْح "اﻷمن واﻷمان" الذي كانوا ينْعمون به أيام الدقازة ليلى والزطال بن علي

Moezz  (Tunisia)  |Mercredi 4 Janvier 2017 à 22:05           
بعد ان روج الاعلام لقانون التوبة للارهابيين الذي لم ينطق به اي سياسي
يتم الترويج الان لقانون توبة اصحاب المخد رات والحال انهم يقتلون ابناءنا

Mandhouj  (France)  |Mercredi 4 Janvier 2017 à 21:47           
الدستور واضح ، القانون واضح ... من يريد الإنقلاب على الدستور ، من الأحسن أن يضع أصبعه في عينه .. الحرب على الإرهاب لا نقاش فيها ، و هذا دور الحكومة و الشعب .. أما الزوبعة في الفنجان هي من إختصاص قوى الردة .. لكن لا ردة بعض الثورة . و الفوضى الخلاقة هي صناعة إمبريالية. و على الحكومة أن تكون جادة في محاربة الفساد .

Fethi Mnasri  (Tunisia)  |Mercredi 4 Janvier 2017 à 20:59           
اعلام فالس و مفلس و لا يصلح وغير قابل للاصلاح ...


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female