من برامج ستار أكاديمي التي تبيع الأوهام وتسخر من عقول المغفلين من الشباب التائه إلى دليلك ملك الواعد بكنوز سليمان إلى فرغ قلبك اللذي لا يزيد القلب إلا ألاما إلى الكاميرا الخفية المعتدية على حرية المواطن وصولا إلى الصراحة راحة... إن هذا البرنامج اللذي تتحفنا به قناة تلفزية خاصة والذي يعتمد مقدمه على السخرية من ضيوفه و تشليكهم يلقى بعض الإقبال الجماهيري المزعج وهو كما قلنا يعتمد السخرية التي أصبحت على ما يبدو في أيامنا هذه موضوعا محبا لكثير من مقدمي البرامج الإذاعية والتلفزية وكأنهم بذلك يدعمون ويحثون عن الإسهزاء من الأخر والنيل من كرامته وهذا ما لاحضه وانتقده حسب ما بلغنا العديد من المشاهدين لهذا البرنامج و السؤال الذي يطرح نفسه هو كيف تسمح قناة تلفزية ولو خاصة بمثل هذ ا التعامل مع المشاهد وضيوف الحصة ... خاصة وأنها قناة فضائية أي عرضة للانتقاد من جميع أنحاء العالم وما هي الغاية الحقيقية لمقدم البرنامج و معد هدا النوع من البرامج...أيفعل ذلك من أجل المال ويكون بذلك حطيئة القناة ؟ أم أنه يمارس هواية أقل ما يقال عنها أنها غريبة.

من خلال اسم البرنامج يتصور أن الحوار سيكون بين المقدم و الضيف الحاضر في الحصة متسما بالصراحة و التلقائية لكن دون انحراف عن الحدود وعن الهدف المنشود للبرنامج حتى لا يصبح اسمه الصراحة وقاحة فالكل يدرك أن ضيوف الحصة منتقدون أو بالأحرى مستفزون بطريقة تحط من كرامتهم ولا تضيف للمتفرج الا التعرف على نوع جديد من الاستهزاء خاصة أن مقدم البرنامج لا يكف على توجيه النقد اللاذع لضيوفه.