وقدم زملاء حمدي النقاز اداء مقنعا خلال هذه المباراة التي كانوا فيها مطالبين بالفوز ولا شيء غيره من اجل بلوغ نهائيات الغابون ودخلوا المباراة بقوة فارضين سيطرة مطلقة على منافسيهم منذ الدقائق الاولى بفضل حسن استعداد اللاعبين من جهة والاختيارات التكتيكية الموفقة للاطار الفني من جهة ثانية.

---

---

ونجح المنتخب التونسي في ترجمة افضليته الميدانية منذ الدقيقة الخامسة بفضل هدف وهبي الخزري بعد امداد في ظهر دفاع المنتخب الليبيري من امين بن عمر.
هذا الهدف المبكر اعطى شحنة معنوية كبيرة لزملاء سعد بقير لمواصلة الضغط على منافسهم في مناطقه وتهديد مرماه بواسطة طه ياسين الخنيسي بالخصوص الذي كان قاب قوسين او ادنى من مضاعفة النتيجة في الدقيقتين 11 و20 الا ان الكرة مرت في المناسبتين بجانب مرمى الحارس الليبيري.
وفي الاثناء تعرض المدافع ايمن عبد النور الى الاصابة استوجبت تعويضه بمحمد علي اليعقوبي وبالرغم من ذلك واصل المنتخب التونسي اللعب بنفس النسق والروح الانتصارية الى ان جاء الهدف الثاني الذي سجله طه ياسين الخنيسي في الدقيقة 35 مستغلا هفوة فادحة من الحارس الليبيري الذي اخطأ ابعاد الكرة ليجد الخنيسي نفسه وجها لوجه مع شباك خالية.
ومكنت هذه الاسبقية بهدفين المنتخب التونسي من انهاء الشوط الاول براحة بال كبيرة بعد ان حسم نتيجة المباراة ومصير الترشح بنسبة عالية في وقت جيد.
ورغم اسبقية الهدفين فان المنتخب التونسي لم يتراجع في الشوط الثاني الى الوراء بحثا عن المحافظة على تقدمه في النتيجة بل انه استمر في اللعب بطريقة هجومية من اجل مزيد التهديف الا انه لم يتوفق في مسعاه بل نجح المنافس وضد مجرى اللعب في تذليل الفارق بواسطة باي مارك في الدقيقة 71 ليعطي بذلك انطلاقة جديدة للمباراة لكن الاستعداد الذهني الجيد لزملاء علي معلول مكنهم من اعادة الفارق الى سابق عهده بفضل هدف صابر خليفة معوض سعد بقير بعد ان تابع كرة مرتدة من الحارس الليبيري من تسديدة قوية لوهبي الخزري في الدقيقة 73.

ثم نجح حمزة لحمر في تسجيل الهدف الرابع من ضربة جزاء اعلن عنها الحكم الجنوب افريقي دانيال بنيت اثر عرقلة الحارس الليبيري لوهبي الخزري داخل مناطق الجزاء ليخرج المنتخب التونسي بانتصار عريض ومستحق ويكسب بطاقة العبور الى نهائيات الغابون باداء متميز.
ويذكر ان المنتخب الطوغولي تاهل بدوره الى نهائيات كثاني افضل مركز ثاني في التصفيات بعد المنتخب الاوغندي (13 نقطة - المجموعة العاشرة).

التصريحات
هنري كاسبرزاك (مدرب المنتخب التونسي): قدمنا مباراة كبيرة على المستويين الدفاعي والهجومي حيث اقترن التاهل الى نهائيات الغابون بطريقة لعب مقنعة كانت نتيجة الخطة التكتيكية التي اعتمدناها والتي كانت تتماشى مع اهدافنا اضافة الى الجاهزية البدنية العالية لكافة اللاعبين.
لقد حاولنا البحث عن النجاعة منذ بداية المباراة وهو ما مكننا من اخذ الفارق منذ الدقيقة الخامسة.
التهديف المبكر ساعدنا على مزيد اخذ الثقة في امكانياتنا والسيطرة على المباراة باكملها.
خطة (3-5-2) اعطت اكلها على مستوى النجاعة الهجومية باعتبار ان كل لاعب كان ملما بالدور المناط بعهدته.
والاهم من الحسابات التكتيكية هي العقلية الهجومية للمنتخب اذ يمكن ان تعتمد على 5 مهاجيمن دون ان تتوفق في التسجيل.
سنسعى الى البناء على هذه المباراة وهذا النجاح في التاهل للمرة الثالثة في سجلي مع المنتخب التونسي من اجل تطوير الاداء نحو الافضل في مستقبل الرهانات واهمها تصفيات كاس العالم روسيا 2018 بداية من الشهر القادم.

طه ياسين الخنيسي (مهاجم المنتخب التونسي): اكتشفنا اليوم منتخبا متكاملا ومتماسكا بفضل جيل جديد من اللاعبين يحدوهم طموح كبير للنجاح وكسب رهان التاهل الى النهائيات القارية.
قدمت كل عناصر المنتخب الوطني عطاء غزيرا منذ الوهلة الاولى للمباراة التي سيطيرنا عليها بطريقة كلية.
حاولت ترجمة الجاهزية وفترة الانتعاشة التي اعيشها فوق الميدان لاقدم الاضافة للمنتخب الوطني.
اثبتنا اليوم انه حينما نكون في اوج استعدادنا بان النجاح يكون حليفنا.

ايمن عبد النور (مدافع المنتخب الوطني): لا اعتقد ان الفوز برباعية كاملة على المنتخب الليبيري امر هين.
قدمنا اليوم مباراة كبيرة على جميع المستويات واثبتنا خلالها نجاعة عالية اقترنت بطريقة لعب واداء محترم تطور مقارنة بالمقابلات الاخيرة.
نحن مطالبون الان بطي صفحة التاهل الى نهائيات الغابون والتركيز على منافسات تصفيات كاس العالم التي اذا خضناها بنفس الروح والاداء الذي قدمناه اليوم سيكون لنا شان كبير فيها.

جيميس ديباه (مدرب المنتخب الليبيري): اظن ان خبرة لاعبي المنتخب التونسي هي التي صنعت الفارق في مباراة اليوم علاوة على الاخطاء الفادحة التي ارتكبناها وخاصة تلك التي جاءت من حارس المرمى.
المنتخب التونسي اخذ بزمام المبادرة منذ البداية وهو ما حط من معنويات لاعبينا.
عودتنا في الشوط الثاني بتذليل الفارق لم تكن كافية اذ اصطدمنا بهفوة اخرى فادحة كلفتنا الهدف الثالث.
الجيل الجديد للمنتخب الليبيري مطالب بالصبر ومواصلة العمل من اجل اكتساب خبرة المواعيد الكبرى.
اتمنى حظا سعيدا للمنتخب التونسي في النهائيات.