كما رفع الترجي الرياضي رصيده الى 15 كاسا (14 بعد الاستقبلال) مجددا العهد مع التتويج بالاميرة بعد 5 سنوات ومختتما موسم 2015-2016 كافضل ما يكون بما يمكنه من اقتحام الموسم الجديد في احسن الظروف.

---

---

وفي المقابل فشل النادي الافريقي في كسب اللقب الذي غاب عنه منذ سنة 2000 ولم ينجح في مصالحة جماهيره بعد موسم مخيب للامال.

وكان الترجي الرياضي الطرف الافضل في المباراة منذ الشوط الاول الذي شهد سيطرة ميدانية لابناء المدرب عمار السويح الذين ضغطوا على منافسهم في مناطقه وكانوا دائما الاوائل على الكرة مما ساعدهم على التحكم في منطقة وسط الميدان وتهديد مرمى بن مصطفى في مناسبتين على الاقل بواسطة انيس بدري (25) وادم الرجايبي (40) الا ان حارس النادي الافريقي بن مصطفى احكم التصدي للمحاولتين.

وترك النادي الافريقي من جهته المبادرة بالهجوم الى منافسه مكتفيا بغلق المنافذ امام منافسه ومحاولة استغلال الهجمات المرتدة.
ولئن نجح ابناء اليعقوبي من الجانب الدفاعي فانهم على مستوى الهجوم لم يقلقوا راحة الحارس معز بن شريفية في ادنى مناسبة.
ومع بداية الشوط الثاني جسم الترجي الرياضي سيطرته وافضليته بهدف اول سجله طه ياسين الخنيسي بتسديدة قوية من على مشارف منطقة 18 مترا في الدقيقة 50 ثم عزز بعد اربع دقائق اسبقيته بهدف ثان بواسطة تسديدة ايضا من قبل ادم الرجايبي ليطمئن زملاء سعد بقير على مصير المباراة بصفة مبكرة.
ورغم التغييرات التي قام بها الاطار الفني للنادي الافريقي فان الامور بقيت على حالها لتعود الكلمة الاخيرة في هذا الحوار للفريق الافضل استعدادا في الفترة الراهنة.
وتولى الباجي قائد السبسي رئيس الجمهورية في ختام المباراة تسليم رمز الكاس الى قائد فريق الترجي الرياضي خليل شمام بحضور يوسف الشاهد رئيس الحكومة الجديد وماجدولين الشارني وزيرة الشباب والرياضة وعدد من اعضاء حكومة الوحدة الوطنية الجديدة.


التصريحات
عمار السويح (مدرب الترجي الرياضي): "اوفى الدور النهائي بوعوده على جميع المستويات خاصة من جانب الترجي الرياضي الذي قدم مردودا محترما دفاعا وهجوما وحقق فوزا مستحقا.
فالترجي الرياضي كان عارفا بجزئيات اللقاء وملما بخصائص المنافس وهو ما مكننا من فرض طريقة لعبنا منذ البداية رغم المخاوف التي ساورتنا في نهاية الشوط الاول بسبب اخفاقنا في تجسيم الفرص السانحة للتسجيل التي اتيحت لنا.
اعتقد ان خبرة اللاعبين صنعت الفارق اليوم علاوة على عامل اكتساب الثقة بعد لقاء النجم الساحلي والملعب القابسي.
كنا الافضل على جميع المستويات بفضل العمل الذي انجزناه خلال التحضيرات".
انيس البدري (لاعب الترجي الرياضي): " عشت النهائي الاول في مشواري الرياضي الذي تزامن مع لقاء "دربي" العاصمة.
لقد كانت الاجواء ممتازة للغاية والحضور الجماهيري منحنا شحنة معنوية كبيرة لتقديم مباراة محترمة.
فرضنا سيطرتنا على المنافس منذ الوهلة الاولى للحوار توجت بهدفين في الشوط الثاني.
لم اجد شخصيا اية صعوبة في التاقلم مع فريقي الجديد وكان التفاهم السمة المميزة لجميع عناصر وسط الميدان".
بلال العيفة (لاعب النادي الافريقي): "لم ندخر اي جهد من اجل تحقيق نتيجة ايجابية ووضعنا كل امكانياتنا في الميزان من اجل الظفر باللقب.
لكن بعد النجاح في الشوط الاول تراجعنا كثيرا الى مناطقنا وهو ما سمح للترجي الرياضي باخذ زمام المبادرة والتهديف خلال الفترة الثانية.
كان الاشكال كامنا بالنسبة الينا في العمق الهجومي حيث لم نهدد دفاع الترجي الرياضي بمحاولات سانحة للتهديف بما جعل خطنا الخلفي يتحمل كل اوزار المباراة".
عماد المنياوي ( لاعب النادي الافريقي): "الترجي الرياضي كان افضل منا خلال المباراة وتمكن من كسب جميع الثنائيات في منطقة وسط الميدان مما جعله يتوفق في فرض سيطرته وخلق العديد من الفرص توجها بهدفين في الشوط الثاني.
رغم ذلك لم نرم المنديل وحاولنا تنظيم صفوفنا الا اننا لم نعرف النجاح المطلوب على مستوى الهجوم حيث لم تصلنا الكرات بالقدر الكافي حتى نتمكن من هز شباك المنافس.
اعتقد ان فريقنا يضم في صفوفه عناصر شابة قادرة على التطور اكثر في المستقبل القريب.