السياحة الجنسية في تونس

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/Disco_TGI_Bar_by_John_Vance.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم الأستاذ بولبابه سالم

من طبيعة البلدان التي تراهن على السياحة كمصدر للعملة الصعبة الاستجابة لرغبات الوافدين و تقديم الخدمات المختلفة التي يطلبونها . و تقدم الكثير من البلدان خدمات جنسية للسياح الوافدين و توجد دول عربية معروفة لا تجد حرجا في ذلك ، لكن يبدو الامر في تونس مقنعا و فيه محاذير خاصة في بعض النزل دون غيرها .
في فصل الصيف يتوافد الكثير من رجال الاعمال الخليجيين و الليبيين و غيرهم على المناطق السياحية الفخمة اضافة الى رجال الاعمال التونسيين ، و بعضهم لا يأتون فقط من اجل الاستمتاع بالشواطىء الجميلة بل من أجل الجنس أيضا مع تونسيات او اجنبيات سواء من خلال كراء القصور و الفيلات الفخمة او داخل بعض النزل .

ما يحصل داخل الملاهي الليلية المعروفة او الفيلات او المنتجعات الفخمة من سهرات و انفاق مجنون حيث يصل مصاريف الطاولة الواحدة الى 3 او 4 الاف دينار بسبب حضور اغلى انواع الويسكي حتى تنعت تلك الطاولات بأسماء الذين يدفعون ثمنها من ذئاب الليل فيقال هذه طاولة فلان و تلك طاولة علان . و طبعا يحضر فيها الندامى و الجنس اللطيف فالعلاقة بين الخمر و الجنس وثيقة و جدلية و قد يرافقها الشذوذ أيضا .
بعض رجال الاعمال التونسيين متزوجون و لهم ابناء لكن لهم عشيقات ينفقن عليهن بسخاء و يسافرون معهن الى الخارج للابتعاد عن الأعين و مراقبة المتطفلين .اما رجال الاعمال القادمين من الخارج فيمقن علاقات مباشرة او عبر وسطاء مع عشيقاتهم مقابل اموال طائلة حسب نوعية و قيمة الرقيق الابيض .
مثل هذا النوع من السياحة يوفر مداخيل معتبرة لأنه يجلب سياحا ميسورين لكن تونس لا يمكن مقارنتها بمصر او المغرب او دبي في هذا المجال .
سالت صاحب تاكسي منذ اسبوع عن نوعية الزبائن بعد منتصف الليل في العاصمة فقال أنه يكسب الكثير من المال في ذلك التوقيت و له زبائن قارين يتعامل معهن بالهاتف حيث يوصلهن الى بعض الفيلات الفخمة في ضواحي العاصمة او نحو المناطق السياحية حيث يعترضه من يدفع له الثمن ، و ذكر لي انه اصطحب زبونته مرة الى الداخل فوجد عالما آخر عجيب و غريب ، و الاغرب انه اخبرني أنه يركب معه احيانا سياسيين صحبة عشيقاتهم و هم في حالة يرثى لها بسبب السكر المبالغ فيه .
طبعا تحدث هذه الأمور في كل البلدان بنسب متفاوتة و حتى داخل البلدان المنغلقة و ربما اكثر و ليست حكرا على تونس .
كاتب و محلل سياسي



Comments


10 de 10 commentaires pour l'article 129319

Pele70  (Switzerland)  |Jeudi 19 Janvier 2017 à 11:21           
Le comble c'est que la police t'arrête quand tu es en voiture en compagnie d'une proche, pour demander les pièces d'identité.
Plus hypocrites que les Tunisiens j'ai pas vu ( hache illi meyistehilch )

Observateur  (United States)  |Mardi 9 Août 2016 à 03:32           
إنما الأمم الأخلاق ما بقيت … فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا

Tarek Zied  (Tunisia)  |Dimanche 7 Août 2016 à 17:45           
يسلم حرية الضمير والنساء الديمقراطيات وامامهم الطالبي كلو وتمتعوا قليلا انكم مجرمون

Mandhouj  (France)  |Dimanche 7 Août 2016 à 11:53           
في غياب المشروع المجتمعي ، السياحة الجنسية هي هل من الحلول لكثير من البنات ، الأولاد ، ثم هناك خيار الطفلات ، الاطفال ، و هذا ليس فقط في النزل الفاخرة ، فهو موجود حتى في الساحات العمومية .. كثرة التواجد تختلف من دولة لأخرى ، هذا نعم .

السياحة الجنسية ، للاتي أو الذين يلبون الطلب ، هو هل له قيمة ، أحسن من خيارات الهجرة السرية ، التوجه لداعش ، الدخول مع مجموعات الاقتصاد الموازي و التهريب ... هنا هناك أكثر خطر ، أكثر تعب ...

تونس اليوم في مشروعها السياسي إلى أين ؟ و هنا يمكن أن نبدأ النقاش في حلول جدية للقضايا الاجتماعية و الاقتصادية .. و دون إنهاء مسار الثورة و مستحقاتها (المسار التاريخي و المؤسساتي) ، بمعنى مسار العدالة الانتقالية ، مسار المصالحة الوطنية المتكاملة ، لا يمكن إرساء مشروع سياسي ديمقراطي ، شافى و يشفي العقل من براثين الديكتاتورية ..

الله يستر ابنائنا و بناتنا ...
#يا سياسي استفق الديمقراطية تنادي عليك .

Kakis Rafik  (Turkey)  |Dimanche 7 Août 2016 à 09:28 | Par           
هذا ليس غريبا على تونس و خصوصا بعد الثورة, تونس أصبحت مستعمرة خليجية عربية أعجمية و أوروبية من ناحية السياحة الجنسية. كان هذا النوع من السياحة منذ عهد بورقيبة و إزداد في عهد المخلوع ثم أصبح عَلَنًا بعد الثورة . لقد تعرفت على عدة أوروبيين كانوا قد زاروا تونس و ناموا في بيوت تونسية مع التونسيات و الوالدين في غرفة أخرى و كانوا ممتنين لهذا الانفتاح و العقلية كانوا يقولون لي إن معظمهم يريدون الزواج و مغادرة البلاد هربا من الفقر . لكن دول الخليج هم السبب هذه المأساة لقد خربوا البلاد و البيوت و العائلات التونسية, و لكن من أدخل علينا هذه الجرثومة و مرض السرطان الجنسي إلى بيوتنا و في عقر دارنا هم حكام بلادنا . لقد باعوا البلاد و العباد . لكن الله رقيب بعباده .

NOURMAHMOUD  (Tunisia)  |Dimanche 7 Août 2016 à 01:27           
Sinbad: يبدو أنك لم تدرك الأبعاد العميقة والمتسترة لمقال الكاتب الذي يقصد تعريف الناس بواقع قد يخفى على الكثير و ليس تبريره

Jeridi Sofiene  (Tunisia)  |Samedi 6 Août 2016 à 23:31 | Par           
ما محل هذا المقال من الإعراب ؟ لا طعم ولا رائحة

Jeridi Sofiene  (Tunisia)  |Samedi 6 Août 2016 à 23:31 | Par           
ما محل هذا المقال من الإعراب ؟ لا طعم ولا رائحة

Essoltan  (France)  |Samedi 6 Août 2016 à 23:02           
ومالك يا بولبابه ,
العقلاء من أجدادنا يقولون :
إلي إلقي زنبيلو , عبيلو

نحن أيضا , نساءا ورجالا كل مسؤول على متاعو ...

Sinbad  (Qatar)  |Samedi 6 Août 2016 à 22:39           
لا نعرف لماذا كتبت هذا المقال: هل لتبرير هذا الفعل أم لتشنيعه لما فيه من تعارض مع القيم الإنسانية والدينية ومن حط من كرامة الإنسان بتحويله لرقيق أبيض أي عبد يباع ويشترى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
من مقالك يبدو أن متحمس للأمر وتبحث له عن مبررات وهو أمر غريب وعجيب من رجل ظنناه صاحب قيم وأخلاق واليوم اكتشفنا أنه مثل مثل غيره يمكن شرائه ولكن بعت نفسك لحثالة الإنسانية تجار الرقيق الأبيض القوادة والدياثة من لن يشموا رائحة الجنة
لقد سقطت من عيني تماما بعد مقالك هذا المبرر للعهر والعبودية الجنسية


babnet
All Radio in One    
Arabic Female