وشهد الصيد صارخا.. ''المبادرة'' خرجت على الدستور

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/essid300716.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم: شكري بن عيسى (*)

لم تخلو جلسة طلب الثقة لمواصلة الحكومة لعملها من طرائف، الجلسة كلعادة انطلقت بتأخر 40 دقيقة عن الموعد المعلن المحدد، وكان الحضور عاليا واستثنائيا وصل الى 186 نائب، ولكن ما اثاره رئيس الحكومة حول مطالبة احد المعتمدين على صفحته برحيل الصيد هو الذي اثار موجة من الضحك، عبرت عن واقع هذا البلد الذي يصبح فيه الانتماء للحزب على حساب الدولة الاساس "الصلب" للمارسة السياسية، وهو ما أشار اليه الصيد بقوله "هانا راحلين"، بعد ان أكد ان المحاصصة كانت طلب الاحزاب الملح في اشارة لطبيعة علاقته بالاحزاب.





العديد انتظر من الصيد فضح كثير من الممارسات التي تضرب "هيبة الدولة" التي شنف بها اذاننا النداء، وانتظر ايضا كشف العراقيل التي عاناها من النداء هذا الحزب الذي عطّل عمل الحكومة لعديد الاشهر، وطلبات حافظ المتكررة للحصول على المناصب لاتباعه ومحسوبيه، ولكنه اكتفى بالاشارة الى هذا المثل المعبر لاختزال الوضعية المأساوية التي صارت عليها السياسة في البلد اضافة الى مسألة المحاصصة عبر ما سماه "la règle de trois" ، في المقابل ركز على ان الرئيس وضع البلد بـ"مبادرته" في حالة تعطّل، وعطّل بذلك مسارات انتخابات الحكم المحلي والمصادقة على قانون الاستثمار ومخطط التنمية التي لم يوليها السبسي الاهمية، وفي هذا الصدد كانت اشارة الصيد الى "ضحايا المبادرة".

المسألة ربما الوحيدة التي كان فيها الصيد جريئا وواجه فيها السبسي مباشرة هي كشفه لما اسماه انكشاف "الغاية الحقيقية للمبادرة"، التي لم تكن الانقاذ بقدر ما كانت الاطاحة بالصيد، مشددا على ان الهدف صار "تغيير رئيس الحكومة"، وصارت بذك "غير دستورية"، لأن رئيس الجمهورية ليس من صلاحياته عزل رئيس الحكومة، والدستور يحدد الطرق التي يمكن ان يرحل بها رئيس الحكومة وهي الاستقالة وسحب الثقة وعدم تجديد الثقة التي يطلبها رئيس الحكومة او رئيس الجمهورية وليس عبر "المبادرات" التي اغرقت البلد حسب الصيد في التعطيل ووضعته امام جملة من المخاطر وكانت بذلك نتائجها سلبية.

الصيد غابت عنه الجرأة اللازمة، وفوّت فرصة كبيرة لكشف شبكات النفوذ السياسية وغير السياسية، وفضح المتحكمين الاساسيين في السلطة، وانحراف الاحزاب عن وظيفتها في تقديم البرامج عجزها عن توفير الكفاءات ابتعادها عن خدمة الوطن وغرقها في المغانم والكراسي، ولم يثر قضية هيمنة السبسي وتدخله لترسيخ نفوذ ابنه ولاعادة خلط الاروراق لتوفير حظوظ للنداء الذي يتلاشى يوما بعد يوم وهو من اكبر اهداف "المبادرة"، ولكن الصيد يبدو انه سعى لكسب تعاطف الشعب والنواب من أجل ضمان "مستقبل" في الحياة السياسية ولم يقطع "خيط الود" مع الاحزاب والقوى المتحكمة والسبسي لضمان هذا الهدف، فكان تدخله ذاتيا جدا.

الصيد كان خيارا خاطئا من البداية جاء به السبسي للتغطية على "التغوّل" الذي رمي به النداء في ذلك الوقت، وهو ما اشار اليه رئيس الوزراء "الراحل"، وتم المضي فيه لانه يرضي النهضة، والاهم لضعفه امام تمرير سياسات السبسي وتركيز رجالاته الامر الذي لم تتحه الظروف، وهو ما جعل "السحر ينقلب على الساحر"، وجعله اليوم في فوهة البركان، ولكنه اذ لم يخضع للضغوط المطالبة باستقالته حتى يتستر على الفضائح وحضر في المجلس فانه سبّق مصلحته الشخصية ومستقبله السياسي، ولم يدافع على الوطن وقيم الديمقراطية والحوكمة الرشيدة وحياد الادارة وسيادة الشعب واستقلال الوطن بما يستلزم، وضاعت فرصة كبرى لارساء شروط واسس اصلاح المسار.

في المحصلة ما حدث اليوم زاد في الاحباط بشأن مستقبل البلد، وخاصة في ظل "المبادرة" التي افتضحت اغراضها العميقة، واتضح انها ابعد ما يكون عن "الوحدة الوطنية"، والمغالطة اليوم بانت من الجميع تقريبا دون استثناء، والتزييف اتضح صارخا، والكل يبحث عن السلطة والنفوذ ولكنه يتنصل من المسؤولية ويلقي بها على الاخر، ولا يمكن الحقيقة فهم رحيل الصيد وعودة الوزراء الذين شكلوا حكومته بعد شهر من رحيله، كما لا يمكن استساغة امكانية "انقاذ" البلد بنفس عناصر الفشل المتمثل في رباعي الحكم وعجزهم وتكالبهم على النفوذ وخاصة النداء الذي اربك كل شيء، ومع استمرار السبسي بنزعته للهيمنة وترسيخ منطق العائلة في ظل غياب لمنجزات في مجال سلطاته في الخارجية والامن القومي وفي تحقيق الوحدة الوطنية التي شرخها خاصة بشروع قانون المصالحة، ومع تواصل نفس السياسات الفاشلة المفروضة من صندوق النقد الدولي!!

(*) قانوني وناشط حقوقي



Comments


21 de 21 commentaires pour l'article 129011

Othman Ouislati  (Sweden)  |Dimanche 31 Juillet 2016 à 11:44           
قلك فلا عاش في تونس من خانهى تى هاو معضم اتوانسة على الحاله هاذى كان يلقاو بديل ما يفصعو منهة

Othman Ouislati  (Sweden)  |Dimanche 31 Juillet 2016 à 11:37           
صدقونى تونس ماهياشى داخلة فى حيط الحيط طاح على تونس ولي فيه تونس مااهياشى على حافة الهاوية وما ادراك ما هية تونس وصلت للقاع الهاوية في بير من غير قاع تونس مشى مريظة برك لا تونس ذبحوهة فى تونس عقلية الغابة البشر ولي قيمتو ثلاثة مياة فرك تونس ما عادش بلاد وحدة ولاة قبي ولى قبايل توة على حسب ألي صاير و مش يزيد يصير إلي يلقى فصعة حتى المقدشو ننصحو يفصع قبل ما يندم

Mandhouj  (France)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 21:46           
@ AbouSadine (Tanzania, United Republic)

شكرا لك ،
أعتقد أنه لا بد من الثيقة في الشعوب ، في الأفراد .. عبر كل فترات التاريخ .. الشعب يحسم الأمر في الأخير .. سكوت اليوم يدخل في إطار إرادة الشعوب .. بمعنى أن الشعب ، الشعوب يحب/تحب الاستقرار .. تعطي الفرصة .. لكن إن استحال الاصلاح .. فهي تخلق الأداة الرمزية التي تحرك الجميع .. تخلق اليوم الرمزي الذي فيه يزأر الشعب ؛ هذا من خلق الشعوب .. شعبنا اليوم يحب أن يعطي فرصة للأحزاب حتى تتعلم العمل في مناخ ديمقراطي .. يقع تزامنا مع ذلك السكوت ، محاولات
ردة ، حالات رجوع للوراء .. تتمظهر للمشاهد أنها قوة عودة المكينة المخلوعة ، مكينة الديكتاتورية .. لكنها في الحقيقة هي مرحلة (مرحلة الثورة المضادة ) مرحلة زمنية تستنزف خلالها الديكتاتورية ما تبقى لها من قوة .. فتنتصر الثورة ، ثورة الاصلاح ، ثورة الديمقراطية ، ثورة الحريات و ثورة العدالة الاجتماعية .. تلك هي سنة الحياة .. فنحن ما دمنا واعين بهذا ، لا نخاف .. إن وجب الخروج للشارع ، لقد خرج الشعب في عدة مرات ، ليصحح المسار الديمقراطي .. إن وجب أن
تخرج سوى جمعيات المجتمع المدني .. فهي ستخرج رغم القمع البوليسي و ستصمد ؛ و سيكفي خروجها لصد المبادرات و الخيارات الخاطئة أو الفاسدة .. هكذا هي تونس اليوم منذ 14 جانفي 2011 ، تاريخ هروب المخلوع .. و هكذا قرأت و علمتني حياة الشعوب عبر التاريخ .. هكذا كان ، هكذا علمني تاريخ الثورات .
تحياتي إليك و لكل المبحرين على هذا الموقع .

Kamelwww  (Tunisia)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 21:03           
رئيس حكومة فاشل يختبأ وراء برلمان فاشل ورئيس جمهورية فاشل ومنتهي الصلاحية... يسعى إلى التوريث في بلد منهك وشعب تعبان و... غلبان.
إرحمنا يا رب !

AbouSadine  (Tanzania, United Republic)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 20:45           
@ Mandhouj (France)

المجيب الذي سئلت عنه هو هذا الشعب الذي في يوما من الأيام قام بثورة و ألهم شعوب أخرى لمعنى الحرية و الكرامة هذا الشعب الذي إلى الأن بقى مكتوف الأيدي يدخن سيارة و يحتسي إكسبراس على أنقاض وطن يضيع و مستقبل أجيال تتلاشى لنرفض كل الأحزاب بحكامها و معارضيها لنكن يد واحدة و نقول نحن من يقرر لنستفق من غفوتنا ...
للشهادة أتابع تعاليقك و كلمتك صائبة لمن يفهمها تقبل مروري ...

Mandhouj  (France)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 20:27           
@ AbouSadine (Tanzania, United Republic)
نعم هناك مجيب .. لكنه ليس الرجل الملهم و الحل الملهم .. هذا عنوان انتهت صلاحياته .. المجيب هو التونسي الواعي ، النائب الذي لا يساوم على دوره كنائب .. المجيب هو أنت ، أنا ، هو ، هي .. نحن .. مخاطبة الضمير الذي لن يموت .. في الأشواك و بالاشواك يستقيم المسار الثوري .. النضال كله آلام .. لكن النصر بعد الآلام .. ثم تأتي آلام البناء الجديد .. ذاك هو الطريق .. ما بقي الأمل حيا في الضمير يأتي يوما و تتلاشى آلام الآلام ...

AbouSadine  (Tanzania, United Republic)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 20:02           
عجبي على ثورة ضاعت و أحلام تبخرت
عجبي على شباب ربط مصيره بحفنة من العجائز
عجبي على دينار تهاوى و أصبح في الحضيض
عجبي على شعب إزداد فقر و تفقيرا
عجبي على إنجازات من فئة مقاهي بالبحيرة
عجبي على وزراء ناجحون في حكومة فاشلة
عجبي على مافيات تزداد نفوذا و حكومة تتفرج
عجبي على فسادا ينخر كل شبرا في الدولة
عجبي على مكافحة الفساد إلا في الندوات الصحافية
عجبي على وزراء يطالبون بإقالة رئيسهم
عجبي على ناجح ناجح يساوي فاشل
عجبي على نقابات أفسدت في الأرض و أهلكت الزرع
عجبي على مستثمر فر من البلاد و عمال بقوا دون مورد
عجبي على شقوق صدعت رؤوسنا ولم نجنى منها إلا الخراب
عجبي على يسار و يمين و وسط خارج نطاق التغطية
عجبي على تونسي ركن إلى المقهى و كف عن الإنتاج
عجبي على بطال ينتظر في شغل من الحكومة و لم يبادر
عجبي على إحتفاء بإنجازات من قيمة تركيز الأصنام
عجبي على شعب إلى حد هذه اللحظة مازال يتفرج
لقد غرق ثلثي السفينة فهل من مجيب ؟؟؟

Proff  (Tunisia)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 19:46           
****

Observateur  (Canada)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 19:37           
في الديمقراطيّات الحقيقية الكل، كي يسحب البرلمان الثّقة على الحكومة، البرلمان يتحل و يمشيوا لإنتخابات جديدة، كان في جمهوريّة الموز والكراكوز، يخالفو الدستور و الحكومة تتعيّن ببيعة و شرية.

Chebbonatome  (Tunisia)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 19:20           
الحلقة الاخيرة من مسلسل الانقلاب الناعم
تشهد انتصاب حكومة النقابات الامنيّة
و الشعب يتفرج

Mandhouj  (France)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 17:54           
الكثير من المواطنين منذ جويلة 2015 طالبوا بذهاب الحكومة .. شخصيا لا أبكي على حكومة الصيد .. لكن لماذا تضييع الوقت ؟ لماذا الإنقلاب على الدستور من طرف رئيس الجمهورية ؟ على كل حال في أهل السياسة كل واحد يخمم في روحو .. هذا لا يعني أنه ليس هناك نواب على مستوى عالي.. لكن المصالح الحزبية غلبت ، المصالح العائلية المافيوزية غلبت على العقل .. ميش مشكل ! الغلبة ستكون للشعب ....
يسقط الإنقلاب ،
يسقط الارهاب ،
يسقط الفساد ،
الغلبة للشعب .

Mandhouj  (France)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 17:37           
MOUSALIM (Tunisia) |Samedi 30 Juillet 2016 à 16h 12m | Historique de MOUSALIM
رئيس الحكومة شخصية ستدخل التاريخ حتما لا بإنجازاته بل لأنه تصدى لعودة إستبداد القصر ومنح الهيبة لنواب الشعب وللدستور والغريب ان النواب أنفسهم يفرطون في هيبة المجلس والتطاول على خرق الدستور ممن أقسم على تطبيقه فتحية للحبيب الصيد الذي تصدى لرئيس الدولة وذكره بأنه في تونس ما بعد الثورة لا تونس الستينات والسبعينات
@
تحية إليك أيها المقاوم ...
كلنا أبناء تونس العظيمة .. لكن تونس العظيمة هي أنت ، و أنا ، و العمال ، و الطفل الذي ينتظر الدواء ، و المواطن الذي ينتظر الماء الصالح للشراب ، العائل الذي ينتظر أن لا تكون هناك دروس خصوصية ليس له قدرة على دفع ثمنها ، ... تونس السياسة اثبتت أنها لا تنتمي لتونس العظيمة .. لكنها الديمقراطية .. إنه الصندوق .. الله يرحم الوالد .. لم يزر أمي بعد أن إنتخب .. الظاهر أنه تزوج بحور العين .. و هن ربما أيضا فيهم الغيرة ! على كل حال .. إرادة الصندوق فوق
الجميع ...
تونس تبقى واقفة .
.

Carl Pablo  (Canada)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 17:33           
شكرا شكري بن عيسى على هذا المقال ولو أنك استعملت مفردات جاهزة لم نتعودها منك و لو تسمح زيد مشكي الأوراق و إجري فمصير البلاد بيدك و مقالك من شأنه أن يعيد الثقة في الحكومة .... بعض التعاليق تجعلك تتساؤل عن قيمة الشهادات الجامعية التونسية؟

MOUSALIM  (Tunisia)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 16:12           
رئيس الحكومة شخصية ستدخل التاريخ حتما لا بإنجازاته بل لأنه تصدى لعودة إستبداد القصر ومنح الهيبة لنواب الشعب وللدستور والغريب ان النواب أنفسهم يفرطون في هيبة المجلس والتطاول على خرق الدستور ممن أقسم على تطبيقه فتحية للحبيب الصيد الذي تصدى لرئيس الدولة وذكره بأنه في تونس ما بعد الثورة لا تونس الستينات والسبعينات

Langdevip  (Spain)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 15:16           
******

Mandhouj  (France)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 13:09           
الباجي قائد السبسي : إرحل .
DÉGAGE
الشعب يريد إسقاط الرئيس .

MedTunisie  (Tunisia)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 12:56 | Par           
صرنا في دولة مافيوزية ندائية سبسونية لا يعلم مستقرها الا الله اللهم احفضنا من حافظ و اهدي تونس و شعبها لما فيه الخير

Mandhouj  (France)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 12:40           
كل ما يعرضه المقال ، يعرفه الشعب ، يعرفه شباب الثورة ، الذي هو نفسه إنقسم لصالح معادلات حزبية ، تمعشت منها الأحزاب الذي فعلت كل شيء لاستقطاب شباب الثورة .. فكانت النتيجة ، ضعف الضمير الثوري ، و الدخول من مركنتو سياسي ، بحثا عن المناصب ، و تحقيق لاهداف الإقصاء للبعض الآخر .. لكن خاب مسعى الكثير من الانتهازيين .. ثم فيهم من ربح بطريقة غير مباشرة .. هناك أموال الظل ، معروف للكثير من يستفيد منها .. اليوم إستولى السبسي (و أغلب المنظومة الحاكمة سابقا
) على دواليب الدولة .. قدراتهم تدعمت .. في المستقبل القريب كل حكومة تحاول المساس بمصالح كلاب التجمع الجديد ، ستسقط .. نحن في قلب مقولة (نرجعوا كي ما كنا ، للمحنك سياسيا الباجي قائد السبسي).. نحن أمام رجعة للوراء أحببنا أم كرهنا .. لكن أنا واثق أن عمر هذه الرجعة للوراء قصير ، أحب الانقلابي أم كره .. الشعب يعرف ما معنى الانفلات الأمني .. يعرف ما هي الدوافع التي يمكن أن تخلق من جديد لانفلات أمني .. البوليس السياسي الجديد القديم (الانقلابيين )
يعرفون لما يغضب الشعب ، ماذا يمكن أن يحصل .. الصيد قاد حكومة وزرائها كلهم اصحاب قرون (اغلبهم )، تناطحوا فيما بينهم ، ثم نطحوا من ظن أنه صاحب مخالب .. تلك سنة الثورات.. و الأستاذ الصيد لا يمثل الثورة في ذاتها .. لكن ربما حاول نوع من الاصلاح .. في غياب المعلومة الصحيحة لا ندري .. سنة الدهر هي : يستبدل قوما غيركم و لا يكونوا أمثالكم ، و هذا الكلام موجه للجميع و ليس للرباعي وحده .. في تونس تعودنا نستبدل البغل أما الكريطة بحمولتها تبقى هي هي أو
أشوم .. ذهب بورقيبة بإنقلاب ، جاء أشوم منه ، ذهب بن علي بثورة ، لكن الكريطة لم نستطع إستبدال حمولتها (مضمون السياسات العامة ) .. حاولنا ، انجزنا دستور توافقي ، ... ذهب الصيد بإنقلاب على الدستور ، بعد أن تحققت بعض النجاحات الأمنية .. نتمنى المحافظة على الجهد الأمني و تطوير العقلية الأمنية و الجاهزية لقواتنا الحاملة للسلاح ؛ ثم تغيير ما هو إرث تشريعي فاسد أو غير لائق ، كل ما هو إرث ثقافي فاسد في الادارة ، و و و ... سنجتهد و نواصل في الاجتهاد ، في
التوعية ، في إحياء الضمير الوطني .. و ما هي إلى نكسة عمرها قصير ، و يعود الحراك الثوري الذي ضعف لكن لم يمت ليدفع أغلب الموطنين لبناء ثقافة الحياة ، ثقافة الرقي ، ثقافة القوة الوطنية .. المجتمع المدني هو خلق مجتمعي ، المجتمع الذي يريد أن يرقى سيخلق نخبته التي لا تخن الثورة و اهدافها في الاصلاح و البناء لآليات الشفافية و الحوكمة الرشيدة .

رحم الله شهداء الثورة .
الشعب يطالب بسحب الثيقة من رئيس الجمهورية ..

BenMoussa  (Tunisia)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 12:09           
شكري بن عيسى يعمل على خلط الاوراق وتلميع صورة الصيد
ويتجاهل ما قاله الصيد: منصبي تكليف وليس تشريفا.. وقبلت به من اجل السبسي
فهو من عبدة الاشخاص ومن هواة التمرميد فلا خير فيه

Mandhouj  (France)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 12:05           
@ Abouahmed Soiaihi (Tunisia)
منظومات الحكم في تونس عميقة في اشكالاتها .. الأمر ليس بالسهل كما تقول ، أن الصيد يدفع ثمن قمعه للقصبة 3 ...
على كل حال الكورة في شباك الشعب .. يفعل ما يريد ...

Abouahmed Soiaihi  (Tunisia)  |Samedi 30 Juillet 2016 à 11:54 | Par           
اتريدون ان تحولوا الصيد الي اسد علي أولياء نعمته ؟ فتذكروا ما فعله هذا الصيد في يوم من الأيام لاعتصام القصبة ثلاثة عندما أمر أمنه الجمهوري الهجوم علي المحتمين بجامع القصبة وهتك حرمة وقداسة المكان وقتها مان عراب وسيلة وزيرا اول ؟ ربي يمهل ولا يهمل فقد زاده مرمدة علي أخري وجلطة الي أخري


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female