في اختتام ليالي العبدلية الجمهور يكتشف روضة بن عبد الله

باب نات -
برهافة حس وعذوبة في الصوت قدمت الفنانة الصاعدة، روضة بن عبد الله، مساء السبت، بقصر العبدلية بالمرسى (الضاحية الشمالية لتونس العاصمة) عرضها "أسرار" ليسدل بذلك الستار على فعاليات التظاهرة الرمضانية "ليالي العبدلية 2016" .
الفنانة روضة بن عبد الله، حاورت التراث في هذا العرض من خلال ما شدت به من موروث موسيقي تونسي ومغاربي أدخلت عليه إيقاعات غربية معاصرة لتقدمها في توليفة متناسقة جعلتها تكسب رهان المزج بين أنماط موسيقية مختلفة الأصول.

الفنانة روضة بن عبد الله، حاورت التراث في هذا العرض من خلال ما شدت به من موروث موسيقي تونسي ومغاربي أدخلت عليه إيقاعات غربية معاصرة لتقدمها في توليفة متناسقة جعلتها تكسب رهان المزج بين أنماط موسيقية مختلفة الأصول.

البداية كانت مع أغنية "دمي يقطر بين الوديان" تلتها "يا وليدي" التي أهدتها إلى كل شهداء الوطن وهي عبارة عن وصية "امرأة ضواية" لولدها تحذره فيها من "طيور الظلام" الذين يتربصون بالوطن شرا لتنقل روضة بن عبد الله ما يختلج بنفس أم ملتاعة فقدت فلذة كبدها ولكنها صابرة ومرابطة في الوقت نفسه وفخورة بمن "هانت عليه نفسه ولم يهن عليه الوطن".
أغاني الحب الصادق على غرار "ساعات" من تأليف الفنانة ومن ألحان منى شطورو، حلقت بالحاضرين، الذين لم يكن عددهم كبيرا رغم صفاء الطقس وجمالية الفضاء، في أجواء رومانسية، فعانقوا قصة حب تسكن قلب فتاة تتغنى باشتياقها لمن تهوى فتقول "ساعات نتوحشك في سكات، نتفكر حكايات، نكتم في قلبي وخلي يقولوا نسات".
"ناديت بالصوت العالي" و"نحبك ونموت عليك" و"أنا حبيت" و"في طريق طويل" و"ها نجوم الليل" و"علاش علاش" كلها أغان ستقدمها الفنانة ضمن عرضها "أسرار" المبرمج في مهرجاني الحمامات وقرطاج الدوليين، وفق ما أفادت به (وات)، روضة بن عبد الله، مضيفة أنها تنكب حاليا، رفقة فرقتها الموسيقية على التحضير الجاد لهذين الموعدين الهامين بالنسبة لها.
سر "أسرار" يعود إلى بحث معمق في الكلمة واللحن والتوزيع، أضفى عليه جمالا صوت نقي وشجي لينتقل بين النغمات بسلاسة ويسر مقدما نسيجا من الأنغام متعددة الألوان والأنماط"، حسب ما صرح به لوات، أحد المعجبين بالفنانة وبفرقتها الموسيقية.
جدير بالذكر أن عرض "أسرار" الذي شاركت به روضة بن عبد الله في المسابقة الرسمية لأيام قرطاج الموسيقية في دورتها الثالثة، في أفريل الماضي، توج بجائزة أفضل عرض تونسي.
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 127470