---

---

نظّمت دولة الإمارات العربيّة المتّحدة الشّقيقة مسابقة تحت عنوان تحدّي القراءة العربي يُطالَب المشارك فيها بقراءة خمسين كتابا. وقد انخرط أبناؤنا التّلاميذ بكلّ جدّيّة واجتهاد يبحثون عن الكُتب, يقرؤونها و يحرصون على تلخيصها في لغة عربيّة سليمة تحت إشراف أستاذة. لقد برهنوا عن عزيمة قويّة بل فولاذيّة تحدّوا بها كثرة الواجبات المدرسيّة و سحر الشّاشات (حواسيب و هواتف جوّالة) وغيرها من المغريات...
و رغم التّغييّرات المفاجئة في مواعيد التّصفيات, فقد انتصر عشرة من هؤلاء التّلاميذ على شتّى الصعوبات واحتلّوا المراتب الأولى في تصفيات محلّيّة أُجريت بالإدارة الجهويّة للتّعليم يوم 23 أفريل 2016 (خمسة عن المدارس الإعداديّة وخمسة آخرون عن المعاهد الثّانويّة) في انتظار تصفيات وطنيّة تشرف عليها لجنة من الدّولة المنظّمة...

وإذا بنا نُفاجأ بقرار صافع لطموحات أبنائنا, قرار يقضي بمرور - فقط - التلميذ الأوّل عن المدارس الإعداديّة والتلميذ الأوّل عن المعاهد الثّانويّة إلى الدّور الموالي ..ǃ ǃ
فماهو مصير بقيّة الفائزين, ماهو وضع من انتظر على أحرّ من الجمر موعدا يجمعه بمشاركين متميّزين متألّقين متوّجين في بقيّة الولايات ؟؟
ماهو حال تلاميذ لطالما اشرأبّت أعناقهم وهفّت أنفسهم إلى تصفيات ينالون بها شرف رفع راية وطنهم عاليا, أو على الأقلّ الدّعوة إلى حضور حفل وُعدوا به يُكرّمهم فيه وزير التّربية...
لذلك فإنّنا ندعو إلى مُراجعة قرار إقصاء هؤلاء التّلاميذ الذين نرجو أن يكونوا مع أترابهم شموع أمل في غد أفضل يقوم على مبدإ إتقان العمل.