حلب تحترق... و ما العجب؟

<img src=http://www.babnet.net/images/1b/halabtahtarik2.jpg width=100 align=left border=0>


أبو مـــــازن



حلب تحترق.. ما العجب؟ و فينا أقوام تغدو الى اللهو والطرب، و نجلاء بيننا و هيفاء بينهم ترقص وتحتسب. القوم عندنا و عندهم يزهو كل ليلة و ينتشي دون سبب. كيف يدركون حال حلب، وقد غاب العقل و امتلأ البطن بالرّطب، ثم تجشأ دون حمد و شكر و احتجب. ها هو في سباته يلهو و يلعب، يربح سيارة أو يربح رحلة الى الغرب. لو يخسر رهانه فسوف ينتصب، دون ذلك لن يعير أي اهتمام لحلب.



حلب تحترق .. ما العجب؟ وفينا مدافعون على أفاك شرس و قاتل للشعب، هذه يراميل متفجرة وتلك قاذفات نحو حلب تصوّب. تصيب الأحياء و الأموات على السواء فترتفع السحب. قهر المجرم المعتوه قومه فلا انتصر ولا غلب. وهذا الكيان الغاصب آمن مطمئن بالجنب. فرح لما خططه من ممانعة مغموسة في الكذب، وحزب لات لا يقتل الا الأهل والنسب. هب أن في الشام داعش يرهب، أ نزيد القوم ظلما و خوفا و رهب؟ أنقتلهم اذا تركهم الارهاب حين اضطرب؟

ويح بشار النعجة يوم حساب الرب، قد استوى بالبغدادي و هتلر و هولاكو المخرب. تلاشى الشام بجماله فعمّ الدمار و السّحب. لم يلح فجر الديمقراطية وأضحت الحرية من جديد تنتحب. ضاع الأهل وضاع المال والأعمال و كل ما يطير ويدبّ. لم كل هذا؟ لا تقل لقتل من كان يقتل و يرهب. لما استعان ذاك النظام المفلس بطائرات الدب، تقتل أقرانا تقتل اخوانا، تقتل أطفالا قد بارحت اللعب. البارحة يضرب الطيران قلب المدينة و يترك داعش في ريف حلب، هل مازال بعد هذا الافتراء ممانعة وكذب؟
يبدو أن الملف لا زال قيد الدرس و رهن الكتب، الحل حلاّن ديمقراطية على المقاس وأمن للكيان المغتصب. المعادلة صعبة و قائمة الدول لا زالت مفتوحة للفوضى التي تتقلّب. غدا الأردن فالسعودية و غيرها من الدول التي ترتقب. الكل دون استثناء يغير الجراح و يطيل الحرب. والشعوب الثائرة منهمكة في عراكها مع النخب و دولة الصفوية تنتظر ساعة الصفر لتنقضّ على العرب. تبا لأمة جهّلها حكامها بالأمس واليوم في النسيان والتيه هي التي ترغب.
تضرّج يا صغيري في دمائك الطاهرة حتى يطهرك الرّب، فأنت الشهيد مع أهلك لمّا انقضّ عليكم سقف البيت الخرب. لا تحزن يا صغيري ان لجأت الى البحر فتموت غرقا دون ذنب و حتى لا يقتلك الروس على النصب، فالقرش أرحم من بشار لذلك فررت من اللهب. صورك يتناقلها الاعلام فهل تحدث العجب؟ دماؤك القانية هل تفجر الغضب؟ لعل الاجابة لا.. بكل صراحة فلا تغضب، فأمة العرب والمسلمين و من تبعهم ممن قرب، منهمكون في استهلاك صناعات من استقوى و غلب، فبها يتحاربون وبها يتقطعون اربا ارب. تبا لحاكم استبله الشعب، فقال أنا ربكم و ولي نعمتكم فمن يتقرب؟ كانت صفوفا طويلة من المنافقين تتعقب، حتى صار فيهم عنجهية لها يطرب. فهم من يقتلون الأطفال وهم من يلقون براميله فينزف العرق و يقطع العصب، فكيف ترانا نصلح العطب؟





Comments


5 de 5 commentaires pour l'article 124652

Mandhouj  (France)  |Mardi 3 Mai 2016 à 21:46           
ما يحدث في الشرق الأوسط أكيد أنه معقد أكثر مما نتصور، لكن بعد إستمرار الدمار ، و التهجير القسري ، و تواصل المتنازعين في القتال ، رغم كل ما يحدث من خسائر بشرية ودمار شامل ، لا نخطأ إذا نقول أن الأمر يتعدى حسابات حرب أهلية ، و إنما مخطط جهنمي موضوع لكل المنطقة ، و الأمر يحتمل عدة نتائج:

1 - إنتصار فريق العولمة الرأسمالية في هذه المرحلة. و هذا سيرسم معالم العهد الجديد لمدة 50 أو 70 سنة قادمة، بكل ما سيكون فيه من ذل و إستعباد لتلك الشعوب المتناحرة اليوم. وقد تدخل المنطقة مرحلة الدويلات المذهبية؛ و هي فرصة لتصبح إسرائيل يهودية، كما يريدها رجال الدين و المتطرفين اليمينيين و قد تدخل الحاضنة الإسلامية المذهبية الكبرى -إيران الشيعة، السعودية السنة- و من ورائها كل دول المجلس الخليجي، و من باب واسع و دون تسوية للقضية الفلسطينية.
يمكن أن يكون المشروع الجديد ، هو تقسيم شرق أوسطي على اعتبارات مذهبية، و حتى الدروز قد تكون لهم دولة. للمارونيين دولة أيضا. ما المانع لما يفرض المذهب نفسه على السياسة؟ و هكذا يكون إستكمال العولمة الرأسمالية بروسيا، و lysبروسيا إشتراكية ، و تكون قوية و ذا تواجد إقليمي شرق أوسطي و متوسطي. تنتهي مرحلة الشرطي الواحد الذي حكم العالم بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، ليكون للغطرسة الجديدة جناحان متوازنان.
2 - إنتصار قوى المعرفة و التحرر داخل تلك الدول، سوريا، العراق، اليمن (على تعدد مذاهبها و أعراقها)، و لا تلغي بجرة قلم أرث آلاف السنين من عيش مشترك، و تنهي مرحلة التناحر، و ترسم من جديد معالم عهد جديد، تكون خلاله شعوب منطقة الشرق الأوسط و الأدنى، و شعوب المغرب العربي، أكثر حرية، أكثر عدالة إجتماعية، أكثر ديمقراطية، أكثر سلم أهلي و أكثر رقي إنساني و إجتماعي... و هذا سيكون له تأثير إيجابي على القضية الفلسطينية. الحلم غير ممنوع .
3 - قد تدوم الفوضى و الحروب الأهلية عدة عقود أخرى، فتقاتل اليوم ما هي إلا بداية، من أجل استنزاف أكثر لقوة صمود الشعوب، حتى تتهيء نفسيا و تقبل بخارطة سكانية جديدة، و تصبح أمام أمر واقع، ذهنيا لا يصبح فيه للحس القومي وجود، و هكذا -بكل سلاسة- يمر الحل الشيطاني المعد أو الذي يعد له من قبل كبار العالم و كبار المنطقة.

في اعتقادي أن قوة إرادة الحياة لدى الشعوب ستنتصر، و أن الدولة القومية في سوريا اليمن العراق ستصمد .

Mandhouj  (France)  |Mardi 3 Mai 2016 à 21:25           
حلب تحترق ، و الذي يدفع الثمن هو الشعب .. ثم معركة حلب ، ستكون مصيرية لسوريا المتوحدة .. لما ننظر ما يحصل في تعز ، حلب ، ثم غدا كيف ستكون الموصل بعض أن تدمرت الأنبار .. فمشاريع التقسيم تصبح واضحة المعالم ... هل سيصبح الشرق الأوسط دويلات طائفية ، مذهبية ؟ أم أن الدول القومية ستصمد رغم التعددية العرقية ، الدينية و المذهبية (رغم الفتنة الحالية ) ؟ صمود الدولة القومية في سوريا ، العراق ، اليمن ، هو سقوط المشروع الجهنمي ... التعددية العرقية المذهبية
و الدينية يمكن أن تكون حالة قوة إذا توفرت الديمقراطية و العدالة الاجتماعية و قيمة المواطنة .

Bensa  (Tunisia)  |Mardi 3 Mai 2016 à 19:47           
L'objectif de la Turquie était d'annexer Alep, avec l'aide de l'Arabie saoudite et le Quatar en soutenant Jabhet ennosra et deeach mais la résistance héroïque de l'armée syrienne a fait capoter leur projet de partager la Syrie
La télé deljazeera est triste

Incuore  (Tunisia)  |Mardi 3 Mai 2016 à 19:15 | Par           
للرد على العملاء من غوغاء جبهة العار و غيرهم لماذا لا تنشروا مقالات أهل العلم مثل Scott tarner ;François Burgat ;Hénin ?

Adam1900  (Poland)  |Mardi 3 Mai 2016 à 17:31           

بعض العرب ذوي الضمير الحي حزينون اليوم لما يجري في سوريا لان الخطة كانت الإطاحة بالأسد بأسرع فترة ممكنة .. لم يتوقعوا أن تؤول الأمور الى هذا الحد الخطير من الخسائر البشرية والمادية وصل الحال لما لا يطاق .. هم المخططين من البداية ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن ..

أريد أن أعرف لأي منطق تستند صحيفتكم باب نات ؟ من حين الي آخر تستعملون الشعوذة يقع خلط الأوراق بسرعة البرق نجد العنوان الأول العريض قد أختفي في ذيل الصحيفة .. لمنع أن يقرأ تعليق لقارئ '' ما '' على موضوع '' ما '' .. لقد مللنا صحافة الأنظمة والأحزاب التي لا تسمح برأي يخالفها ، فهل تنتمي صحيفتكم لمثل هذه المدارس البدائية القبيحة ؟ ... أما عن المشكل السوري .. إن هؤلاء القوم الإرهابيين لا توجد ذرة خشية من خالقهم في قلوبهم ولن يبلغوا
أهدافهم أبدا بعنادهم مع ربهم و نفاقهم و يمكرون و يمكر الله .. أنا لا أخشى عن العرب من اليهود و لكن أخشى أن يصبح العرب يهودا !!! للأسف العربي المسلم لم يستطع أن يحافظ على أمانة رسول الله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ، وإنسلخ عن دينه وأصبح تائها كما تاه بنو إسرائيل ، كم من مليون مسلم زهقت أرواحهم منذ نهاية الحرب العالمية الأولي وعملية ساكس بيكوا الي يومنا هذا ؟ ، عن أي حقوق إنسان وديموقراطية يتحدثون ، كلمات جوفاء تحمل في داخلها الدمار والخراب
.. اللّٰهم إن هذا منكر فأنكرته و لاحول ولا قوة إلا بالله ...




babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female