سيّدي الوزير.. كان أحرى بك أن تصمت

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/nejijalloul.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم حامد الماطري

لم أعلّق على حكاية صورة السلفي التي التقطها بضع من جنودنا مع جثث الارهابيين، إذ اعتبرته عملاً عفوياً و إن كان غير محمود، قام به مجموعة من الشباب الصغار في السّنّ، قليلي التأطير، و لا شكّ في كونهم لم يتمرّسوا بعد على قواعد السّلوك العسكري. زيادة على ذلك، و من باب تنسيب الامور، نتفهّم جميعاً ان هذه الصورة أخذت في زخم الفخر بما أسهم به هؤلاء الجنود من إنتصار وطني، و لم يقرأوا أبعاده أو يفكروا كثيراً في جواز الفعل من عدمه.





لكن أن يطلّ علينا وزير التربية -نعم، التربية - ليبارك اللّقطة و يدعمها، و ليعطيها بعداً قانونياً عبر استذكار اتفاقية جنيف و اعتبار الارهابيين غير منضوين تحتها، و ان الجيش التونسي ليس ملزماً باحترام القواعد الاخلاقية في حربه ضدهم، على اعتبار كونهم مرتزقة و قتلة و ليسوا جيشاً نظامياً، فهذا أمر جلل و لا يمكن المرور دون الوقوف عنده.

سيدي الوزير، على اعتبار أنهم مجرمون و مغتصبون و غير نظاميين، و كان لهم السبق في التنكيل بجثث جنودنا في هنشير التلّة، فأنا انتظر منكم إذاً ان تقترحوا ان يقع صلب جثث الارهابيين على ابواب المدن، و ان تقدّم اشلاؤهم طعاماً للكلاب في مهرجانات شعبية، و ان يقع سبي نسائهم و تقديم الارهابيّات اللواتي وقع اعتقالهن كسبايا يتداول عليهن جميع افراد الجيش التونسي حتى يتسلّوا بهنّ...

لا يا سيدي الوزير.. ليست هذه اخلاق التونسيين و لا قيمهم.. مهما تعرض له التونسيون من عنف و ارهاب، فلا يمكن لهم ان ينحدروا الى مستوى اعدائهم من المجرمين.

لا يا سيدي الوزير، لسنا مجتمعاً متخلّفاً حتى نستحلّ جماعيّاً التّعذيب، كما اقترحت في اطلالتك السابقة، أو التّنكيل بالجثث، كما باركت اليوم.

كلا يا سيدي الوزير.. مع احترامي لمنصبكم، ما قلتموه لا يعطي انطباعاً طيباً عن مدى مبدئيّتكم، أو عن رجاحة رؤياكم في التربية .. و كما يقال بالفرنسية، سيدي الوزير: كان أحرى بك ان تصمت !


في الواقع، لم أصدم في الوزير بقدر ما صدمت في المؤرّخ و في المثقف...
لمن لا يعلم، ناجي جلول هو من ألمع مؤرخينا، و هو من المفروض أنّه أكثر العالمين بما يحويه التّاريخ من دروسٍ عديدة عن كيفيّة جنوح الشعوب نحو العنف و تطورّ بذور الهمجية و ثقافة الدماء في الخيال الشعبي المشترك (العراق مثالاً، انطلاقاً من ثورة 1958، وصولاً الى اليوم). و اذا كان الشعب التونسي مسالماً، ميالاً الى الاعتدال و الحوار، فهذا مدعاة للفخر بالنّسبة لنا، و لا نريد ان تغير هذا فينا حربنا ضد الارهاب.


بعيداً عن المزايدات، ما حدث منذ يومين في بن قردان يأتي ليضيف صفحة جديدة من صفحات الفداء و الشّجاعة التي يقدمها التونسيون منذ سنوات.. صورة المواطنين ملتحمين مع الجيش في مصادماته مع الإرهابيين تنضاف إلى مشهد المصطافين على شاطئ القنطاوي عندما جعلوا من أنفسهم دروعاً بشرية يحمون بها ضيوف تونس، و إلى شموخ زوجة الراعي الذي أعدمه الإرهابيين، و جلال ذكرى الأمنيين و الضباط و الجنود الذين سقطوا واقفين و هم يدافعون عن هذا الوطن وعن عزته.

لا شك في أن المحن التي تعيشها بلادنا منذ سنوات كانت ثقيلة علينا، ومثخنة بالدماء و بجروح مؤلمة.. ولا شك في أن بلادنا ضحت -ولا زالت- بالكثير من زينة شبابها، ومن سمعتها، في مسعاها لتحقيق الحرية والكرامة لابنائها (شخصياً أرى تواصلاً عضوياً بين الثورة على الإستبداد و الحرب على الإرهاب)... لا شك في أنّسعادتنا بانتصار شعبنا في بن قردان تختلط بشعور من الغضب على هذا العدوان و الحزن على من سقط من شهداء.
بالرغم من قسوة المرحلة، فهي يفترض أن تساعدنا على استعادة لحمتنا و ثوابتنا، وقيمنا الوطنية المتأصلة..
و الأكيد أنّه من رحم هذه المحن، تخرج أعظم الملاحم.
بعد سنوات قليلة، وبعد أن نجتاز كل هذه الأزمات، سنكون قد اصبحنا أقوى و أصلب، و سنحتفظ في مخيّلتنا الجماعية بذكرى عزيزة، لشهداء بذلوا حياتهم في سبيل الوطن من دون تردد، و ستكون لنا قصص وملاحم نرويها لأبنائنا لنزرع فيهم معنى الوطنيّة، و قيم البذل و التضحية.

الشعب التونسي يكتب تاريخه اليوم بيده، بشجاعة و تصميم و وحدة.أمّا عن إصرار البعض إستغلال كل حدث تعرفه البلاد لتسجيل النقاط، للركوب على الأحداث، أو لتصفية حسابات ضيقة و قديمة -متجددة- (مع النهضة، مع الحقوقيين، الترويكا، الثورة، أو مع أيّ كان)، لا يسعني إلى أن أءسف لما يحدثه هؤلاء من تشويش على هيبة اللّحظة.
هنالك من يختار إن يبقى صغيراً حتى في أعظم المواقف..
عزاؤنا في الأصل، و هم يبقون الفرع ويبقى الشجعان المجهولون في شوارع بن قردان أو في شواطئ سوسة أو جبال القصرين هم الأصل..


اتساءل صدقاً، هل سيَفي الوزير حقّاً بوعده و سيقتني القميص الذي طبعت عليه صورة السلفي هذه، و هل انه سيرتديه في البيت، على مائدة العشاء مع الاسرة، أو في عمله في الوزارة، او في واحدة من زياراته الفجئية للمدارس التونسية.
التّسابق نحو الشعبوية، و هذه المزايدة الجماعية في الانحدار الاخلاقي تحت عناوين مغلوطة كالحماسة الوطنيّة او الاندفاع في محاربة الارهاب، ستقتل رمزيّة نضال الشّعب التّونسيّ في سبيل حرّيّته و كرامته، و ستخسف بالعبر و المكاسب المعنويّة التي نتطلّع اليها من وراء نصرنا و تخطّينا لهذه المحن المؤلمة.

أتمنى ان يعود بي الزمان الى سنوات قليلة مضت حتى ارى ما كان عليه موقف ناجي جلول من معتقل جوانتانامو، او سجن ابو غريب، على اعتبار ان ذات القراءات التي يقدمها هو اليوم، كانت هي ذاتها التي برر بها رامسفيلد وقتها ما كان يقترفه البنتاغون من فظائع.. لا داعي أن أخمّن كثيراً، فعبّاد الشّمس يتبع الأضواء أيّاً كان مأتاها.
لا ادافع عن الارهابيين.. هم قطعاً لا يستحقون الحياة، بل اعتبرهم مجموعة من المسوخ، ماتت من قبل أن تضرب بالرصاص.. هم أموات منذ أن ماتت فيهم الإنسانية واضحوا وحوشاً و شياطين يعيثون في الأرض فساداً. لا أدافع عنهم و هم لا يستحقون اي تكريم (في الحياة او بعد الممات).. انا في الاصل ادافع عن تونس، عن اخلاق المجتمع التونسي و قيمه. ادافع عن المستقبل الذي نورثه لابنائنا، و الذي لا بد أن نكون احرص عليه من حاضرنا.

في النهاية، أتمنى على السيد الوزير -من باب حرصنا على صورته و على الأمل الذي يضعه شقّ واسع من الناس في شخصه- أن يراجع بعضاً من مواقفه و من خطابه، قبل ان يتعودّ على الشعبوية الرخيصة، فتصبح عنواناً ملتصقاً به.

قد تكون حاملاً لطموحات سياسية أرفع، و قد تبحث عن تسجيل مزيد من النقاط عبر اعتماد خطاب شعبويّ رنّان، و اعتماد ثلّة من اهل الفن و الثقافة و الاعلام، يتطوّعون للترويج لانجازاتك، و للدفاع عن انزلاقاتك، و لكننا ندعوك أولاً لتجويد هذه الشّلّة ، و ثانياً لاحترام هيبة الدولة في مكانة الوزير و رقيّ خطابه، ثمّ و خصوصاً لاحترام دورك كإنسان مثقف و-مسؤوليتك في الارتقاء بالفكر العام و الناي بنفسك عن السقوط المبالغ فيه في مستنقع الشعبويات.
و قد ينبري صديقك -او هكذا يدّعي- نور شيبة ، ليتساءل من أي مدرسة تحصلتّ على شهادتي، و ساكون جد سعيد باجابته، شرط ان يخبرنا هو عن مصدر شهاداته هو -اياً كان مجال الاختصاص فيها.





Comments


24 de 24 commentaires pour l'article 121847

Mnasser57  (Qatar)  |Vendredi 11 Mars 2016 à 14:15 | Par           
@langdevip je suis desole de te dire que tu n,as riens compris si tu as tout lis

Mohamedhedi  (Tunisia)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 23:48           
زعم وزيركم ماجلدشي نفسه او على الاقل عاتبها لما شاهد بطولة اهل الجنوب واخلاصهم ووفائهم لوطنهم وهم الذين وصفهم وزيركم هذايوما ماعندما كانت تدغدغه نشو ة الانتصار بتفوق حزبه في الانتخابات التشريعية بان الحضارة لم تصل للجنوب التونسي كنت اتمنى لوزيكم هذا ان يلتزم الصمت وان يبتعد عن النطق باحكام هو ابعد الناس عن الصواب فيها وان يتجنب الحضور في البلاتوات لانه بالتعبير العامي كلما اراد ان يقول صح قال صداف لعداوة بينه وبين الصح

Bensa  (France)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 23:21           
La guerre contre deeach c'est aussi une guerre d'images
C'est une photo de victoire de nos soldats sur ces terroristes rien de mal sauf pour ceux qui sont avec eux....

Mouatin Sharif  (Tunisia)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 21:25           
و يبقى وزير الشعبوية بامتياز ...هو اصلا متطرف و لا يفرق عن الدواعش الا في اللون ...وزير لم يترك شي الا و ركب عليه ......

Abdallah Arbi  (Tunisia)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 19:26           
Jalloul !!!!!!!!!!!!!!!!!!! trop galant , trop poli pour être cru ......Trop maquillé pour etre authentique ... Jalloul change de look et de conduite ......pourquoi DONC ?

Tounsi1982  (Belgium)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 19:14           
@Tunisien_patriote

Je ne baisserai jamais de niveau dans ce que je dis, mais je ne peux pas etre d'accord avec vous.
un article pour avoir défendu un soldat, même si je suis ministre, c'est absurde.
j'aurai préféré que vous faite un article sur ceux qui arrive à transformer nos enfants en une machine à tuer, sur leur manière de faire, sur leur source d'argent, sur les pseudos citoyens qui arrivent à les protéger et les défendre, sur ...

Bellagha2000  (Canada)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 17:34           
حصحص الحق يا بابنات.تقيمون الدنيا ولا تقعدونها على كلام الوزير ولم ينطق بالكفر.ولو كان ما نطق به كفرا فنحن واياه كفار.كفار بعصبية الجاهلية التي تاخذكم بعيدا في عماكم وبلادتكم وتكلسكم بل وعبوديتكم.اما من حيَّرَتهُ الاخيرة فليبحث عن مقال في بابنات عن آكل لحم البشر من ''المعارضة السورية المسكينة''.بح بح لا خبر ولا تعليق.فلماذا؟؟ لا اظن الاجابة صعبة فؤولئك احباب وحلفاء.اما الجيش التونسي والوزير التونسي ف.....هجوووووووم.قد تبين الرشد من الغي.رفعت
الاقلام وجفت الصحف.

AbouZied  (Tunisia)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 17:00 | Par           
بل : لا لوم عليه ....

AbouZied  (Tunisia)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 16:59 | Par           
لا لون عليه لأنه أكد في مناسبات عديدة بأنه ناجي *جهلول* : تارة يتولى تعريف تلاميذ االابتدائي بتعدد الآلهة ومن بينها إله الخمر وتارة يستعمل كلاما بذيئا ليشبه مؤسسة تربوية بماخور (بردال) وأخرى يبرر ٱلتقاط الصور مع جثث الإرهابيين . *فبحيث* الرجل كارثة تسير على قدميها . وكما قال فيه أحد السياسيين : وزير تربية *،موش متربي*. على مراد الله ! لقد أثبت بأنه مجرد *عضروط* . وإن بدا صاحب إنجازات .

Abouiyed  (Tunisia)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 16:54           
على راي البجبوج روح رهز.

Tunisiano40  (Tunisia)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 16:34           
يا سي حامد الماطري على الصحافي ان ينقل الخبر بكل حياد و موضوعية و نحن القراء لنا الحق في التعليق و إبداء الآراء , هذا بطبيعة الحال اذا تعتبر نفسك صحافي

Langdevip  (France)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 16:31           
مقال مدعم بالارهاب

و كاتب المقال يخدم لاجندة اجنبية مدعمة للارهاب و تفشيل الدمقراطية في تونس الحبيبة

اكون إخلص فيه زعمة

تحية للوزير ناجي جلول , واصل يا معلم ,

الغيرة مصيبة, واللوغة الداعيشية لا تفشل اتناء تونس الصامدين متل صمود ابناء

بن قردان والعسكر والامن في وجه العدو

نبيح كاتب بودورو حشيش ما إداوي مرض

Citoyenlibre  (France)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 15:31           
Non mais vous ne voulez pas qu on s agenouillé devant le cadavre de barbare ,sauvage ,lâche ,et puis qu a fait de répréhensible ce soldat ? Une photo ,,, à sa place beaucoup auraient fait plus .. La dignité il faut la mériter ,

Pucerons  (France)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 15:28           
كان أحرى بك أن تصمت تقال بالعربية أيضا.
la référence au français n'a pas lieu d'être.

Fatimide  (Tunisia)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 15:20           
يا حامد اظنك تحاملت قليلا على وزير يقول و يفعل

BenMoussa  (Tunisia)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 15:05           
شكرا للاخ حامد لانتصاره للاخلاق الحميدة وتحليله الصائب
المقال فعلا رائع ولكنه للاسف مطول كان من الاجدر اختصاره تعميما للفائدة
وللعلم فان الوزير استاذ اثار وليس تاريخ فلعله يجيد التعامل مع الجماد وعلومه اما التربية والاخلاق فذاك شان اخر كما برهن على ذلك مرارا
اما الذين يتساءلون عن العلاقة بين السلفي مع جثث القتلى وسبي النساء فهي ببساطة فساد الاخلاق وعدم الاحترام للذات الانسانية فمن لم يحترم ابسط القيم والمواثيق الانسانية والتعاليم الدينبة فلماذا يقف في منتصف اطريق وما يمنعه من التمادي في الانتهاكات الى ما لا نهاية

MOUSALIM  (Tunisia)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 14:37           
بصراحة تصريح صادم ومقرف لوزير مؤتمن على تربية الأجيال القادمة ويدعي الحداثة .حداثة القرون الوسطى وإفريقيا الوسطى والمجازر المرعبة في الحرب الأهلية التي تحدث في هذه القارة المنكوبة بمن يشرعون لطي صفحة الحداثة والعودة إلى قوانين جينكيز خان وهولاكو ونيرون وهتلر والسيسي وبشار .ومن العار أن تضم حكومة الصيد بعض الدمويين المندسين .

GoldenSiwar  (France)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 14:27           
شكراً على هذا المقال الرائع

اتفق مع الكاتب في كل شيء إلا في نقطة واحدة...هو كان عاقد النوارة في جلول المؤرخ و المثقف و .... أما أنا فلا ..من يقرأ جيدا التاريخ لا يضع يده في المنظومة القادمة الفاسدة ولايدخل أمثال كافون للمدارس كقدوة و ناصح لأبنائنا

Chiheb Oueslati  (Tunisia)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 14:03           
رغم معارضتي لعقوبة الإعدام التي لا تتناسب والنظام الديمقراطي الحر ، فإنني مع جنودنا وأمننا في ساحة المعركة للقضاء على هؤلاء الإرهابيين أعداء الوطن والحياة ، هؤلاء الذين لا يعترفون أصلا بتونس الغالية التي سنقاتل من أجلها لآخر قطرة دم تسري في عروقنا ...ولن ننسى شهداءنا الأبرار الذين قتلتهم أيادي الخونة ولن نترك لهم تونس التي ستظل عصية عليهم .تحيا تونس

Elwatane  (France)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 13:40 | Par           
توه الجنود و السلفي والله نعذروهم، صغر و ناقصين خبرة و ان شاءااله تكون درس في المستقبل اما وزير و وزير التربية بالذات من يبارك عذا العمل اللا اخلاقي فهذا لعمري خطير جدا و المفروض يستقيل و في الحال شوه نفسه و شوه سمعتنا اما العالم كل هذا لاسباب شعبوية سياسوية حقيرة لكت اش نعملو و الشرك في الحجر

Tunisien_patriote  (Qatar)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 13:38           
@ Tounis1982
Je suis l'auteur de ce texte.
Je vous assure, cher monsieur, que ce n'est pas du tout une position prise contre la couleur politique de ce ministre..
Je ne porte pas les memes convictions politiques que Nida/Nahda & Cie, mais je vous assure, que je porte plus de respect pour Mr Jelloul que pour bon nombre d'autres ministres dans ce gouvernement.. et c'est parce que j'attends plus de cet hmme de lettres, particulierement cultive, et qui beneficie d'un certain respect populaire depuis ses diverses positions pour ramener l'enseignement tunisien sur la bonne voie, que je suis monte contre
lui!
Si c'etait un autre "con", je n'aurai meme pas pris la peine de commenter.
La responsabilite de l'intelligensia tunisienne serait de hisser le niveau du debat, et non de se bousculer dans le populisme..
Des autres qui font ca, cela ne me surprend pas, parce que -justement- je crois que ce sont une elite "FAKE" (contre-facon), mais Neji Jelloul, je presume, non.
Que Daech soit un monstre, et que ses militants soient des zombies, c'est un fait, et les concurrencer dans leurs horreurs ne va pas faire de nous plus forts contre eux. Daech attaque la Tunisie precisement parce que le modele tunisien est son "anti-dote", alors preservons nous et preservons notre modele.
Je crois que c'est bel et bien ce que j'avais developpe dans mon texte, et je vous remercie, cher monsieur, pour avoir contredit mon opinion dans le respect et avec une approche positive (parce que ce genre de debats devient malheureusement rare).

Tounsi1982  (Belgium)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 13:22           
@Babnet

Pouvez vous mr le rédacteur me montrer le lien entre se prendre en photo à coté d'un cadavre et violer les femmes prisonières?
Je crois que vous êtes plutôt remonté contre un ministre du Nidaa que contre l'action qu'il a défendu.
Je dis pas qu'il faut tomber au niveau de ces animaux, mais les défendre pour des trucs aussi banales, vous rapproche plus de leur niveau qu'autre chose.
attendez le jour qu'ils soient devant vos portes pour les défendre, ça vous servira peut etre (ou pas)

Antar Ben Salah  (France)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 12:59           
Le raisonnement de ce pseudo ministre est le même d'un terroriste puisqu'il est issu de la machine de la dictature de zaba , il ne sait pas que le monde nous juge par le comportement de nos soldats et agents sécuritaire même s'ils sont en face des terroristes .

KhNeji  (Tunisia)  |Jeudi 10 Mars 2016 à 12:56           
ياسي حامد أقول لك على من تنفخ زابورك يا داوود؟بصراحة صدمت وأنا أستمع لهذا الشخص قد أفهم ماقام به جنودنا وقدالتمس لهم عذرا أما لوزير التربية فغير مقبول ومرفوض منطقه وتحليله رغم أني أعرف واتذكر أن هذا الشخص كلما تحدث ترك أسوأ الإنطباعات واذكر ماقاله حول الجنوب التونسي في نقاش مع السيدةمحرزيةالعبيد ي على إحدى الفضائات إذا الشيء من مأتاه لا يستغرب


babnet
*.*.*
All Radio in One