أيّها المارّون بين البلاتوهات ( العاهرة )

بقلم – منجي باكير
سوف لن أسمّيكم بأسماءكم ، لأنّها صارت أسماء بأفعال عار و عورة في لغة العرف الإجتماعي ، أسماء أضحت أيقونات فساد و إفساد ، و لأنّها أسماء أفلست في عالم الإعلام النّزيه و لم تتقن لغته و لم تحسن أبدا أبجديات عمله فانتهجت رعوانيّة الحديث و سفسطة الكلام و غوغائيّة النّقاش و كذلك سِقْط الفكر ...
سوف لن أسمّيكم بأسماءكم ، لأنّها صارت أسماء بأفعال عار و عورة في لغة العرف الإجتماعي ، أسماء أضحت أيقونات فساد و إفساد ، و لأنّها أسماء أفلست في عالم الإعلام النّزيه و لم تتقن لغته و لم تحسن أبدا أبجديات عمله فانتهجت رعوانيّة الحديث و سفسطة الكلام و غوغائيّة النّقاش و كذلك سِقْط الفكر ...

أسماء نكرة في مجال المشهد الثّقافي - الإعلامي سابقا و اليوم – فاحت – روائحها النّتنة حتّى خارج الحدود ، أسماء ركبت على مكتسبات الثورة التي لم تشهد وقائعها إلا متابعة للتلفاز ، و اغتصبت في غفلة من المسار الثوري كثيرا من مفاصل و منابر الثقافة و الإعلام و التعليم لتُعمل أنصالها و أنيابها في ثقافة الشّعب و إعلام الشعب و تعليم الشّعب و لتنفث فيها بقايا إيديولوجيات مهترئة .
و لعلّ أولئك الشّخوص الذين باتوا يعمرون دكاكين العار و أصبحوا يحترفون العهر الإعلامي مدفوعا و مموّلا بأجندات و مال مشبوهين ، هؤلاء هم أخطر و أكثر فسادا و إفسادا . هؤلاء الذين يسبق كلامهم الحقدُ الدّفين على هويّة الشعب و دينه فيستعملون كلّ سوقيّتهم و جهلهم وغباءهم المخلوط بالتدنّي الأخلاقي لمهاجمة مقدّسات الأمّة و محاربة شرع الله و مراده بكلّ ما أوتوا من صفاقة و قلة حياء ، و في صيغ و مفردات لا يتفوّه بها حتّى من لم يؤمن بهذا الدّين و لا تخطر على بال أصحاب كثير من المناوئين له لا قديما و لا حديثا ...!
حفنة من أدعياء الإعلام الخانسة أيام الدكتاتورية في بعضها بينما كان البعض الآخر من عرّابيها و من المبشّرين / مباركين – بإصلاحاتها – و من المسوّقين لها محليّا و عالميّا ، هذه الحفنة ذاتها من بدايات نجاح الثورة بدأت تشتغل على وتيرة الثورة المضادّة بزرع الإحباط و نشر التهويل و التخويف و التحفيز للحنين إلى العهد البنفسجي وليّ نعمهم و حاضنة – جهلوتهم –
هذه الحفنة ذاتها احترفت العمل على مشروع استئصالي تضليلي للرّاي العام و دأبت على تعطيل الوعي لديه بصرفه عن أمّهات القضايا والمشاغل المصيريّة التي تهمّه و تهمّ حياته الموجّهة و حقوقه المغيّبة و مكتسباته المنهوبة لتملي عليه ما يصرفه عن هذا و يغرقه في دوّامات جانبيّة من التشكيك في عقيدته و هويّته و لتفسد عليه فكره و ذوقه و مفاهيمه القويمة .
أيها المارّون بين البلاتوهات – العاهرة – حتما لن تطول لعبتكم القذرة هذه ، حتما ، ستنتهي مصارف الأموال التي تحرّككم و سيصيبكم ما أصاب نظارئكم في ((الأحزاب المشقوقة)) و ستفضحون أنفسكم بأنفسكم و تلعنون بعضكم و تكشفون زيف و نفاق و فساد بعضكم بعضا ، عندها سيلعنكم التاريخ و يرمي بكم في مزابله ....
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 118332