معركة تونس مع الليبرالية المتوحشة

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/wissemlatrach.jpg width=100 align=left border=0>


تونس الإستقلال : ليبرالية إلى النخاع

بقلم المهندس وسام الأطرش (*)


بعد تجربة التعاضد التي خاضتها تونس في ستينات القرن الماضي، والتي أريد لها الفشل تمهيدا لوضع قطار الإقتصاد التونسي على سكة النظام الرأسمالي العالمي، وقع الإقرار الرسمي منذ بداية السبعينات بالتوجه الليبرالي كاختيار أوحد واستراتيجي للحزب الحاكم، الحزب الاشتراكي الدستوري الى سنة 1988 ثم التجمع الدستوري الديمقراطي حتى فرار بن علي يوم 14 جانفي 2011.



ورغم الشعارات والهتافات والتحركات الشعبية المنادية بإسقاط النظام أيام الثورة، لم يتمكن أحد بعدها من ضرب الخيار الرأسمالي الليبرالي على مستوى الرأي العام ونسفه من جذوره في أذهان الناس، خاصة بعد أن تداعت قوى الإستعمار الدولي على تونس لإنعاش نظامها وضخ السيولة في دورته الإقتصادية ضخا مشروطا يزيد من حجم الإرتهان والتبعية، ليكتفي الشعب التونسي في المرحلة الراهنة بإسقاط بعض رموز النظام، دون المرور إلى إسقاط كامل أعمدة النظام في الحكم والإقتصاد، بل فُرض عليه الإنشغال مؤخرا بمعركة المصالحة الإقتصادية التي تعيد للنظام رموزه السابقة واللاحقة.
وبالرغم من مرور أكثر من 4 سنوات على انطلاق شرارة الثورة، لا يزال نفس الخيار الإقتصادي معتمدا في هذا القطر من العالم الإسلامي، ومن مظاهر ذلك الإبقاء على نفس الإسم (مصطفى كمال النابلي) على رأس البنك المركزي بوصفه رئيس إدارة قسم الشرق الأوسط وإفريقيا الشمالية لدى البنك الدولي إلى أن تم استبداله بأحد رموز النظام السابق الشاذلي العياري(رئيس البنك المركزي حاليا ومدير تنفيذي سابق لمجموعة البنك الدولي)، زيادة علىالسعي الحثيث من قبل الحكومات المتعاقبة إلى طمأنة الجهات الليبرالية العالمية والمانحين الخواص من بنوك وعلى رأسها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بأن تونس أوفت وستفي بكامل تعهداتها المالية وخلاص كامل مستحقاتها من ديون وفوائد ديون فضلا عن قيامها بالإصلاحات الجبائية المطلوبة، ما يعكس مدى الحرص الشديد على السير ضمن نفس النهج الليبرالي المعتاد، حرصا يؤكدأن أرباب الرأسمالية قد قرروا الإنتقال ديمقراطيا في تونس من ديكتاتورية سياسية إلى ديكتاتورية اقتصادية عنوانها: الليبرالية المتوحشة.

الليبرالية المتوحشة، باقية وتتمدد
إنها محطة متقدمة من محطات التكبر والتجبر والتوحش، تُعزز أنانية الإنسان وتُفرغ التضامن والتكافل الذي شرعه الإسلام وطلب تكريسه بين أفراد المجتمع من مضمونه، وتُكرّس تربية ليبرالية متربّصة تسهل الإنقضاض على الآخر بدل الرأفة به، كما تحجم دور الدّولة إلى حد لا تستطيع معه السيطرة على جملة من القطاعات الإقتصادية، فينفرط العقد في يدها أمام سلطة رأس المال، لتتحول هذه القطاعات إلى قلاع خاصة يفرض فيها رجال الأعمال كلمتهم على البرلمان وأسعارهم على الأسواق. عندها نجد أنفسنا أمام مفهوم جديد للدولة، تتحول فيه سلطة الدولة إلى دولة السلطة بل السطوة، حيث تكون السلطة بأيدي لوبيات المال والأعمال، فتصبح الكلمة كلمتهم والدولة دولتهم وأبناء الشعب ضحايا لسياستهم.
وليس غريبا أن تبقى وتتمدد دولة السطوة الرأسمالية والنهب المنظم للثروات في عهد النيوليبرالية المتغذية من كل منتجات العولمة، سعيا لغزو أسواق واقتصاديات العالم النامي ، والتهام مقدراته، وتحويل مدخراته واحتياطاته إلى خزائن البنوك الغربية وتركيع شعوبه لمؤسسات النهب الدولي، ليزداد دول الشمال وأوروبا وأمريكا ثراء على حساب فوائض وإمكانيات شعوب الجنوب، فتتجلى الليبرالية المتوحشة في أبشع صورها الرأسمالية القذرة كمؤامرات واضحة ضد العالم الإسلامي تكرّساستنزافا استهلاكيّا وصناعيّا للمواد الخام من الدول الفقيرة وحتى للثروات البشرية، خاصة المخترعين الذين لا يجدون من وكلاء الإستعمار الإهتمام المنشود، وسلاحها لتحقيق ذلك شركات عملاقة متعددة الجنسيات وعابرة للقارات تفرض قانون الغاب على دول وشعوب العالم.

اقتصاد ما بعد الثورة
في تونس الثورة، بدا واضحاوجليا أن هدف كل الحكومات المتتالية هو طمأنة المستثمرين الأجانب والتونسيين معا والأوساط المالية العالمية ودفعهم الى مواصلة الاستثمار في تونس في وضع انتقالي تظافرت جهود عدة على جعله صعبا لعل أبرزها جهود ومحاولات المنظمة الشغيلة إيقاف دوران عجلة الإقتصاد عبر احتجاجات واعتصامات جابت البلاد شمالا وجنوبا.إلا أن الثورة حين هبت كان هدفها الأول والأهم هو القطع مع الممارسات الماضية والإختيارات العقيمة التي كانت نتيجتها فقط زيادة الفقر والتهميش في تونس وزيادة ثراء أقلية مافيوزية لم يزد ثراؤها إلا بالسرقة وتملّك الأراضي الحكومية والشركات بغير وجه حق وباستغلال بشع لعرق العمال والكادحين بمنظومات المناولة وبالتهرب الجبائي وعدم تسجيل العاملين في الضمان الاجتماعي وغيرها من الممارسات المتعارف عليها بين أهل الذكر في هذا المجال.
وقد عاش أهل تونس ويلات هذه الاختيارات الاقتصادية ودفعوا ثمن ذلك غاليا، لا بتفاقمأزمة الفقروالبطالة فحسب، بل بدماء زكية روت أرض الزيتونة. وهنا لا بد من التذكير بمحطات هامة في مسار دفع ظلم الرأسمالية ووقف جرمها في حق أهل البلد:
1ـ أحداث 26 جانفي 1978، البالغ عددهم أكثر من مائة أول الضحايا، دون ذكر مئات بل آلاف المعتقلين والمطرودين من الشغل... والذين لم يقع رد الاعتبار لهم لا معنويا ولا ماديا.
2 ـ انتفاضة الخبز في 3 جانفي 1984، وضحاياها كذلك بالمئات، حيث لم يمنع تدخل الجيش وإعلان حالة الطوارئ من إيقاف موجة الإحتجاجات فاضطر رئيس الدولة إلى التراجع عن الإجراءات المعلن عنها.
3 ـ أحداث الحوض المنجمي لسنة 2008 التي صارت فيها الرديف منطقة أمنية قتل فيها من قتل واعتقل منها من اعتقل.
4 ـ ثورة ديسمبر 2010 ـ جانفي 2011 و قد بلغعدد ضحاياها حوالي 300 شهيد-إن شاء الله- وأكثر من ألف جريح.
كل هذه المحطات الدموية، لا بد من ذكرها واعتبارها نتيجة للإختيارات الليبرالية المتوحشة والتي لا تخدم سوى مصلحة فئات قليلة ثرية متنفذة على حساب أغلبية الشعب التونسي المهمشة والمفقرة. فما الذي فعله ساسة تونس في هذه المرحلة التاريخية والحساسة من عمر الأمة الإسلامية لوقف نزيف الإستعمار وجروحه الغائرة؟
لقد تحولت الأحزاب المتنافسة على غنيمة الحكم في تونس من حيث تدري أو لا تدري واجهة سياسية للليبرالية المتوحشة، وأداة لتمرير مشاريعها في الحكم والإقتصاد، تحت غطاء إسلامي حينا، وتحت غطاء حداثي علماني حينا آخر، وذلك بدعوى التوافق الديمقراطي الذي فرض على الجميع الإنصهار في بوتقة الرأسمالية إلى حد الذوبان الإيديولوجي، وإلا فما الفرق بين خطاب الإسلامي والشيوعي والعلماني فيما يتعلق بالخيارات الإقتصادية التي يجب اتباعها لإنقاذ البلاد والعباد من كل أشكالية التبعية والإرتهان لمؤسسات النهب الدولي؟
الجواب على هذا السؤال جاء عمليا من قبل التآلف الحكومي الذي يرأسه الحبيب الصيد، فانصاع في مناسبة أولى إلى أوامر المديرة المنتدبة للبنك الدولي وكبيرة مسؤولي العمليات سري مولياني إندراواتي بتمرير قانون رسملة البنوك، ثم هاهو يستعد اليوم ليزيد مرارة العيش الإقتصادي في هذا البلد جرعة من سموم صندوق النقد الدولي عبر قرض ائتماني جديد بشروط جديدة أكثر صرامة من شروط القرض الفارط بحسب ما أكدته مديرة الصندوق المستبشرة بهيكلة البنوك العمومية كريستين لاغارد والتي تتهيأ للقيام بزيارة إلى تونس مطلع سبتمبر القادم تتأكد من خلالها أن وكلاء الإستعمار في تونس قد وضعوا البلاد على الطريق الصحيح الذي رسمه وحوش الرأسمالية العالمية، هذا طبعا بعد أن أكدت مصادر حكومية أن صندوق النقد الدولي عبّر عن ارتياحه لما تضمنه قانون المالية التكميلي بخصوص الإصلاحات المطالبة بها الدولة التونسية وأنه دعا إلى ضرورة مواصلة الحكومة التونسية الإيفاء بتعهداتها في الإصلاحات الضرورية للإقتصاد في غضون السبعة أشهر القادمة حتى يواصل الصندوق مساعدته لتونس.لا داعي بعد هذه الإجراءات المؤلمةللحديث عن قانون المصالحة مع رجالات النظام السابق ممن نهبوا وسرقوا وساهموا في تركيع البنوك وإفلاس الشركات بل أعانوا الإستعمار على نهب الخيرات والثروات، ليتم الصلح معهم ويعاقب الشعب على مطالبته ذات يوم بإسقاط النظام...

معادلة التغيير الصحيحة
قد يقول قائلهم من دعاة التكتيك أو هواة التبرير أنه لا سبيل لتلافي بلاء النظام الرأسمالي والحال أنه صار أمرا واقعا ومفروضا علينا منذ عقود، فضلا عن إمكانية إسقاطه، ولكن وجود عدد من الدول التي نجحت في تجاوز سلبيات الليبرالية وأخطاء الخصخصة من خلال استخدام القوانين والتشريعات لمكافحة شراسة الرأسمالية، وتوجيه الموارد الشعبية نحو الإنتاج والتشغيل وتشجيع الصناعات الصغيرة والمتوسطة، وإعفاء الطبقات الكادحة من الضرائب وزيادتها على الأثرياء وتوجيهها للخدمات والرعاية الصحية، وضخ الاعتمادات التموينية لتقديم السلع في الأسواق بأسعار معتدلة، والضرب على أيدي المفسدين، من خلال قرارات ترشيد الاستثمار، وفتح الطريق للمنافسات لصالح المستهلكين من الفئات محدودة الدخل، فضلا عن إعادة النظر في العقود المتعلقة بكيفية استخراج وتوزيع الثروات، وهي التي تفتقد إلى الثروة الفكرية والتشريعية التي يمتلكها المسلمون وتجهل أحكام النظام الإقتصادي في الإسلام، لهي أمثلة حية تفند هذا الزعم وتلقي به عرض الحائط.
زيادة على ذلك،فالأصل أن لا يصدر هذا الكلام ممن ينتمي إلى خير أمة أخرجت للناس أراد لها الله أن تخرج سائر الأمم والشعوب من الظلمات إلى النور، وفرض الله عليها العمل على تغيير المنكر، وأي منكر أفظع في جاهليتنا المعاصرة من الأنظمة الرأسمالية التي تجعل من التوزيع العادل للثروات عدوها الأول؟
معادلة التغيير واضحة في ميزان الإسلام، تبدأ من شعار الشعب يريد فـ الأمة تريد ، لأن السلطان في الإسلام بيد الأمة، ومتى تخلى المسلمون عن سلطانهم ضاعت دولتهم وأقيم على أنقاضها أجهزة لحماية رؤوس الأموال تدعى دولا، ومنها الدولة التونسية العتيدة التي تكرس إلى يوم الناس هذا شعار: رأس المال يريد ...


(*)عضو المكتب السياسي لحزب التحرير تونس


Comments


9 de 9 commentaires pour l'article 110993

Med Maaloul  (United Kingdom)  |Jeudi 3 Septembre 2015 à 09:42           
جماعة التلحيس للكاراكوز يكرهون النقد، لقد إعتادوا على التصفيق و هز الرؤوس بالتأييد و إرسال عرائض المناشدة... تربية شعب (بضم الشين و فتح العين) و لجان تنسيق...

Ahmed Beyoub  (France)  |Mardi 1 Septembre 2015 à 17:30           
النقد والنقد ثم النقد سهل
أما البديل بحه بفف


Wissem_latrach  (Tunisia)  |Mardi 1 Septembre 2015 à 14:48           
@Biladi فعلا، الكلام سهل وطرح الحلول صعب. لكني لست أخاطب شعب كوبا أو فنزويلا، بل أخاطب أبناء أمة محمد صلى الله عليه وسلم ممن يوقنون أن الحل في إسلامهم وأن الله شرع لهم أنظمة في الحكم والإقتصاد والإجتماع، وما عليهم إلا استنباط الأحكام وتنزيلها على الوقائع المتجددة لعلاجها، وإني أدعوك مجددا للإطلاع بجدية على محتوى كتاب "النظام الإقتصادي في الإسلام" الذي يعطي أسس وركائز الإقتصاد في الإسلام ويترك المجال للتقنيين والفنيين كيف يجتهدوا في بعض أساليب
التطبيق

http://hizb.net/wp-content/uploads/BookPDFfiles/Iqtisadi.pdf

Biladi  (Tunisia)  |Mardi 1 Septembre 2015 à 14:08           
@wissem_latrech, أخي الكريم إنتظرت أمثلة أقوى حجة مما ذكرت، على الأقل ليكون سجالاً متقارب،كوبا التي انعزلت 40 سنة وفي الأخر ارتمت في احضان الاتفاقية مع الولايات المتحدة، كوبا التي يعاني شعبها الفقر والعزلة ،لن تكون مثلاً ليناقش أصلاً، فنزولا ، ثروتها كبيرة ، يعني مقارنتها بتونس لا يجوز بتاتاً ، ضف إلى ذلك أنها رغم الثراء ، لتلقي نظرة على نظامها السياسي المتخلخل ، إضافةً لحالة شعبها المادية التي لا تخلو من فقر وصعوبات إجتماعية. أخي الكريم أن ننقد
وأن نطعن في أشياء ، والله سهل ، لكن إعطاء بديل وحل واقعي متكامل هو الصعب، وأغلبنا يكتفي بالسهل. علينا طرح الحلول.

Wissem_latrach  (Tunisia)  |Mardi 1 Septembre 2015 à 08:47           
@Biladi الكاتب ليس خبيرا اقتصاديا ولم يقدم نفسه على أنه كذلك. مشكلتنا أننا بدل أن نضع اليد في اليد لنخرج بلدان العالم الإسلامي من حالة التبعية التي نعشيها، تجدنا نتربص لبعضنا ولا نحسن الظن لأتفه الأسباب.

عديدة هي الدول التي قاومت الليبرالية وأبرزها كوبا وفنزويلا، ولكن الإشتراكية بدورها تبقى عاجزة عن تحقيق التوزيع العادل للثروات، وأحكامها لا تقارن بأحكام النظام الإقتصادي في الإسلام بوصفه النظام الوحيد الذي يقر بوجود ثلاث أنواع للملكيات: ملكية خاصة وملكية عامة وملكية دولة

بقية تفاصيل النظام الإقتصادي في الإسلام تجدها على هذا الرابط، ومن لم يطلع على هذا الكتاب فلا يسألن بعدها عن الحلول!

http://hizb.net/wp-content/uploads/BookPDFfiles/Iqtisadi.pdf


Tahrir  (Tunisia)  |Mardi 1 Septembre 2015 à 08:24 | Par           
التعاليق تناولت مقال المهندس ذكرتني برد احد شيوخ الزيتونة هذا علي كتاب الطاهر الحداد (هذا علي الحساب حتي اقرأ الكتاب) فصاحب المقال بين بالملموس اخطار التوحش في النظام الاقتصادي اللبيرالي في العالم والمجهودات التي بذلتها عدة قوي علي عدم التنازل عنه والحفاظ عليه رغم مطالبة الثوار إنهاء العمل به ، ولمح الكاتب في اخر مقاله الي ان النظام الاقتصادي الأسلم هو النظام الاقتصادي الإسلامي الوحيد القادر علي القضاء علي الجوع والفقر والتبعية ، والكاتب هنا لا يمكنه تقديم تفصيلا لهذا النظام ولكن علي القاريء البحث في المقترح . أما مسالة من هي القوي التي عملت علي مقاومة هذا النظام فهناك اندونيسيا وماليزيا وبعض بلدان أمريكا الوسطي واللاتينية

MSHben1  (Tunisia)  |Mardi 1 Septembre 2015 à 08:02           
@ وسام الاطرش
يا صديقي كلامك كلام خشبي حل الصرة تلقى الخيط . فالتجارب اعطت ان النظام الاشتراكي هو البشر عبيد عند الدولة اما النظام الليبرالي فانه يعطي لكل ذي قدرات على الابداع الى انتاج ابداعه و الاستفادة منه و هذا ما يطمح اليه الانسان . للبرالية قطعا مساوئها و لكن في الهم عندك ما تختار . اما قولك عن امكانية الخروج منه بماذا ؟ هل بالمال الاحتياطي بالبنوك العربية التي ستعطيك بدون حساب ام انت تعول على تونسيين شغالين و منتجين . ألا نعلم جميعا ان الشعب العربي
التونسي فنيان و كسول لا يعمل ؟ هل ستعول على مهندسين لا يخرجون من مكاتبهم و يلعبون الكارطة بالحاسوب ؟ الا نعرف ان اتحاد الشغل هو اتحاد الاضرابات العشوائية المسيسة ؟ الا نعرف ان العقول التونسية الداخلية هي عقول متخلفة ؟ على من ستعول ؟ الا نعرف اننا اصبحنا بلا قيم فهل ستعول على اناس بلا قيم ؟ لذلك كله كانت لغتك خشبية و لا مفر من الالتجاء الى الغرب و الشرق البعيدين للاقتراض فالبحر امامنا و العدو ورائنا و لكن حقيقتنا نحن عاجزون لاننا لم نعمل و لم ننتج
و لم نقدر العمل حق قدره لذلك حصدنا الرياح .

انا خبير الاستراتيجيين و عالم الحياة و الدين mshben1.

Echahed  (France)  |Mardi 1 Septembre 2015 à 05:38           
الواقع : نعيش حالة من التشتت و الفرقة والعداء تسهل توحش الليبرالية.

الحل (و بدون سياسة أو أحزاب أو مذاهب) : وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا.

الدليل : إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ.

Biladi  (Tunisia)  |Lundi 31 Août 2015 à 23:09           
ولكن وجود عدد من الدول التي نجحت في تجاوز سلبيات الليبرالية وأخطاء'' الخصخصة من خلال استخدام القوانين والتشريعات....''
إنتظرت من الكاتب والخبير الاقتصادي أن ينورنا بأمثلة من تلك الدول ، فلم أجد أية مثل قدمه ، ذلك يلخص ما يمكن التعليق عليه في هذا الموضوع. اتينا بمثال، وحينها لكل حادثٍ حديث. وساكتفي بقول ، يكفي تصوير للواقع مللناه ، ونفعنا بحلول هداك الله.


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female