النواب يريدون زيادة في المنحة والشعب يريدالشعب يريد تخفيضا من المحنة!!

د.خالد الطراولي
كم ذاكرة البعض منا قصيرة أو هكذا يراد لها...لما كان عهد الترويكا وكان المجلس التأسيسي، راجت حملة رهيبة أشعلتها عديد الأصوات حول منح النواب، وكثرت الإشاعات والضرب تحت الحزام وسمعنا مزايدة مزعجة ومخيفة 3 آلاف، خمسة آلاف... هي منحة النواب يا للفضيحة!! وسمعنا عمن يتقاضى من حضرة النواب بالسيد أورو وتعالت الصيحات منددة بغياب الحس الوطني ومعلنة دفاعها عن العملة
الوطنية وما تسببه منحة بالأورو من انهيار لمخزوننا من العملة... وأصبح الكثير زهادا في زمن قل فيه الزاهدون...
كم ذاكرة البعض منا قصيرة أو هكذا يراد لها...لما كان عهد الترويكا وكان المجلس التأسيسي، راجت حملة رهيبة أشعلتها عديد الأصوات حول منح النواب، وكثرت الإشاعات والضرب تحت الحزام وسمعنا مزايدة مزعجة ومخيفة 3 آلاف، خمسة آلاف... هي منحة النواب يا للفضيحة!! وسمعنا عمن يتقاضى من حضرة النواب بالسيد أورو وتعالت الصيحات منددة بغياب الحس الوطني ومعلنة دفاعها عن العملة

وتمر الأيام وتتغير الوجوه ولم يتغير المكان، وتعلو أصوات جديدة تركناها تصيح وتصرخ خارج القبة معلنة وطنيتها وزهدها، وإذا بها تقلب الفيستة ويرتفع النداء غريبا عجيبا...أجرأهم طلب منحة ب 7 آلاف دينار أي بمضاعفة ثلاث مرات، ثانيهم اكتفي ب 5 آلاف وأزهدهم ولعله أصدقهم نظرا لوجوده بالمهجر نادى ب 900 دينار...
تبريرات كثيرة : مقارنة بنواب بلدان أخرى، مقارنة بوظائف رسمية أخرى، مقارنة بما يتطلبه عمل النائب من مصاريف، مقارنة بالمقدرة الشرائية وغلاء الأسعار...الشريط طويل ولا شك ولكن هناك فرضيات لعلها غابت وغلبت الذاتية على الموضوعية في الحسم. لن أزايد ولن أتهم، ولكني أريد تثبيت ما يلي وهي من البديهيات والمسلمات التي أسعى لإبرازها حتى يؤخذ بها في كل مطلب أنى كان ينبوعه :
* أحوال البلاد ولاشك ليست طيبة واقتصادها يمر بأصعب فتراته.
* محاربة الارهاب أخذ نصيبا وافيا من ميزانية البلاد وأصبح أولوية الجميع.
* التضحية شعار يحمله الغني والفقير، وأرى أن الفقير يكفيه أنه صابر وتلك تضحية.
* النواب ملح البلد ونموذجه الأول في حسن التدبير لمعرفتهم القريبة والعميقة لتحديات البلاد ومكاسبها ونفقاتها.
* ميزانية البلاد ميزانية بنيت على منوال اقتصادي يؤسس على التقشف وخاصة في تجميد الأجور وتحجيم النفقات وقد صوتوا عليها بالإجماع!
* أليست هناك أولويات في مستوى الأفراد والأسلاك والطبقات والجهات، ولا أظن أن النائب هو في أول سلّمها!
* أخلاقيا وهو مربط الفرس وأطرحه في سؤال : هل من الحكمة، هل من حسن التدبير، هل من الحياء أن يطالب نواب الشعب اليوم وفي هذه اللحظات الحاسمة، زيادة في منحهم أمام شعب يتلوى أغلبه من صلف العيش وانهيار مقدرته الشرائية؟؟ هل من المعقول طلب هذه الزيادة وشعب ينتظر بتوجس، ويترقب بتخوف التقاء مصاريف العيد ودخول المدارس...رجاء رفقا بحالنا فأنتم ممثلونا و اللي يمسنا يوجعكم!!!
Comments
5 de 5 commentaires pour l'article 110120