قانون للإرهاب، على مقاس الدول المصنعة للإرهاب

<img src=http://www.babnet.net/images/1a/wissemlatrach.jpg width=100 align=left border=0>



وسام الأطرش (*)



لا يخفى على كل ذي لب وبصيرة، أن الإرهاب لدى قوى الإستعمار الدولي صار عقيدة راسخة وطريقة ثابتة في بسط الهيمنة والنفوذ وتمرير الأجندات وفرض الإملاءات وصناعة القرارات المتحكمة في مصائر الشعوب، وإلا كيف استطاع النظام الرأسمالي العالمي أن يلقي بظلاله على بلدان العالم الإسلامي لولا أشواط من الحروب الساخنة والباردة وجولات من الصراع على النفوذ استغلت حالة من الضعف الفكري والفراغ السياسي لدى الأمة، وانتهت بتقسيم جسدها إلى دويلات وكيانات هزيلة لا تقدر على مواجهة إرهاب أفراد وجماعات فضلا عن إرهاب دُولٍ وتحالفات،بل تم زيادة عن هذا التقسيم المريرزرع ورم سرطاني خبيث في جسدها المنهك، نفّذ ضد أبنائها أبشع العمليات الإرهابية في تاريخ البشرية جمعاء ليس آخرها حرق رضيع فلسطيني اصطفاه الله سبحانه كي يكون يوم القيامة خصيم كل من تواطئ بصمته مع أجندة الإرهاب الدولي المنظم، حيث لم يعد الإرهاب العابر للقارات مجرد حادث عرضي يستوجب نصوصا تشريعية تحاسب مرتكبيه في قطر من الأقطار، إنما صرنا نتحدث عن كتاب دُوّنت صفحاته خلال قرن من الزمن بأحرف من دماء مسفوكة في العراق وأفغانستان وكشمير والشيشان والبوسنة وتركستان وبورما وباكستان وقبل ذلك وبعده في أرض الإسراء والمعراج فلسطين جرح أمتنا الغائر، عنوان هذا الكتاب هو إرهاب الدولة وما أدراك ما إرهاب الدولة، ومقدمته راية استعمارية تُرفع وقاعدة عسكرية تُنصب هنا وهناك وجوهره سلب لإرادة الشعوب باسم إحلال الديمقراطية وما إحلالها في العراق وأفغانستان عنا ببعيد، أما نهايته فقد صارت معروفة معلومة لدى كل الأمم والشعوب: دماء وأشلاء وخراب ودمار ينتظر تدخلا جديدا باسم إعادة الإعمار.



أما حين يُراد للإرهاب أن يكون أكثر فاعلية في تمزيق وتشتيت الأمة واستهداف أمنها وجيشها، فإن الدور يوكل إلى أجهزة المخابرات العالمية لتصبح صناعة الإرهاب قوتها اليومي، فتنتقل دول الإستعمار من ممارسة الجرائم الإرهابية باسمها وتحت راياتها إلى نسب كل تلك الجرائم البشعة إلى أصل تجاري واحد يكون بمثابة تنظيم متعدد الجنسيات بتعدد جنسيات مموليهيحمل راية الإسلام وينسب إلى أمة الإسلام ولكن الإسلام منه براء، وقد توافقت قوى الاستعمارأخيرا أن يكون تنظيم داعش العالمي ذاك هو الأصل التجاري المربح، مادام يعفيها عن المساءلة والمحاسبة ويضع المسلمين في قفص الاتهام مع كل عملية يتبناها هذا التنظيم المشبوه، بل يتبناها الإعلام الرسمي نيابة عنه وعن زعيمه المسردب.
إزاء هذا المنعرج الخطير في تاريخ البشرية، صار من الضروري التصدي إلى موجة الإرهاب الدولي وكشف أجنداته وفضح ممارساته الخطيرة في حق الشعوب، سواء الإرهاب المباشر الذي يمارسه الإستعمار بآلته العسكرية وجيوشه النظامية، أم الإرهاب المُقنّع الذي تباشره المخابرات الدوليةوالشركات الأمنية الخاصة وتتخذه قوى الاستعمار ذريعة للتدخل المباشر في شؤون المسلمين.
تونس الثورة، لم تسلم بدورها من تنامي موجة الإرهاب في المنطقة، بل شملها هذا الفيروس الذي طفق يبتلع الحكومات ويرسم المحطات السياسية في البلاد ليؤكد للجميع أن للإرهاب يد كبرى تحميه وأخرى تموله وتغذيه حتى لا يتخلف عن موعد، ليضرب من جديد في الزمان والمكان المناسبين ويترك وراءه رواية رسمية مهزوزة تعطينا نصف الحقيقة في أقصى حالات الصدق، لأن نهاية من يشرع في كشف الوجه الخفي للإرهاب ستكون ببساطة عبر خبر عاجل في إعلامنا يلحقه بقائمة ضحايا السكتة القلبية العجيبة.
وفي الوقت الذي تم فيه توريط البلاد باتفاقية مخزية مع أمريكا وحلفها الأطلسي لم ينف على إثرها رئيس الدولة وجود طلب رسمي من نظيره الأمريكي بتثبيت قاعدة عسكرية في تونس، بل في الوقت الذي تتتالى فيه العمليات الإرهابية المدروسة كمقدمة لتغيير الخارطة السياسية في الشمال الإفريقي والذي من أجله أبدت بريطانيا استعدادها للتدخل العسكري في ليبيا،في هذا التوقيت المشبوه، ولد من رحم مجلس نواب الشعب قانون لمكافحة الإرهاب ظاهره فيه الرحمة وباطنه من قبله العذاب، حيث لم يخف هذا القانون في طياته انبثاقه من قانون بن علي المنقح سنة 2009، حتى لا يعترف بصلته المباشرة بقانون 2003 سيء الذكر.
أما عن الرحمة الظاهرة، فهي محاولة يائسة من قبل البرلمان الحالي للنفخ في قانون بن علي وإحياء بنوده بعد الثورة حتى يقتنع الناس أن التصدي للإرهاب يقتضي بالضرورة وجود مثل هذا القانون الصارم وأن بنوده زاجرةلفئة الإرهابيين الذين يتم قتلهم غالبا ودفن الحقيقة معهم إثر كل عملية. لذلك يجب على الشعب أن يهلل ويكبر فرحا بتشريع هذا القانون، وإلا فإنه مُدان بموجب القانون نفسه، مشارك في تبييض الإرهاب مادام ممن يرفضون قانون مكافحة الإرهاب المقدس .
وأما عن العذاب الذي يبطنه هذا القانون، فهو متأت من ثلاثة أوجه:
الوجه الأول هو أن صيغته الكارثية التي تمت المصادقة عليها إثر عملية سوسة أشد خطرا على أهل تونس من سابقاتها، حيث صارت تضع كل من يطالب بالإسلام ودولته ضمن مرتكبي الجريمة الإرهابية لتترك للأمن والقضاء فيما بعد انتقاء ضحايا هذا القانون الجائر.
لا نقول هذا الكلام رجما بالغيب أو لمجرد التعبير عن مشاعر الرفض القاطع له، إنما هو واقع فعلي تعبر عنه فصول هذا القانون بكل وضوح، حيث جاء في الفصل 33 منه ما نصه:
يعد مرتكبا لجريمة ارهابية ويعاقب بالسجن من عشرة أعوام إلى عشرين عاما وبخطية من خمسين ألف دينار إلى مائة ألف دينار كل من يتعمد ارتكاب أحد الأفعال التالية، ثم ذكر من بينها: إعداد محل لاجتماع أعضاء تنظيم أو وفاق إرهابي أو أشخاص لهم علاقة بالجرائم الإرهابية المنصوص عليها بهذا القانون أو إيواؤهم أو إخفاؤهم أو ضمان فرارهم أو عدم التوصل للكشف عنهم أو عدم عقابهم أو على الإستفادة بمحصول أفعالهم .
طبعا، سيدافع البعض عن هذا الفصل بمعزل عن سائر بنود هذا القانون، فيقول أن الإجتماع في المحلات خاص بالتنظيم أو الوفاق الإرهابي، لا بباقي أبناء الشعب المسلم، ولكن الفصل 30 نفسه يجيب هؤلاء بشكل لا لبس فيه، حيث يقول:
يعد مرتكبا لجريمة ارهابية ويعاقب بالسجن من عام إلى خمسة أعوام وبخطية من خمسة آلاف دينار إلى عشرة آلاف دينار كل من يتعمد علنا وبصفة صريحة الإشادة أو التمجيد بأي وسيلة كانت بجريمة إرهابية أوبمرتكبيها أو بتنظيم أو وفاق له علاقة بجرائم إرهابية أو بأعضائه أو بنشاطه أو بآرائه وأفكاره المرتبطة بهذه الجرائم الإرهابية.
فكم من شخص يمكن أن يشمله الآن هذا القانون لمجرد الصدع بالحق في مجلس يقر من خلاله أن للإسلام سلطان مغتصب ودولة يجب أن تقام وأحكام غائبة يجب أن تطبق؟ وهل أريد للشعب أن يعود من خلال هذا القانون إلى مربع الديكتاتورية الأول فيظل بين مطرقة الأمن وتجاوزاته وسندان القوانين الجائرة التي تجلبه إلى مراكز البحث والتفتيش؟
الوجه الثاني هو توريط شق كبير من قوات الأمن في ممارسات ظننا أنها دفنت مع العهد البائد، ليفرح الشق الآخر بتقنين استعمال العصا الغليظة مع أبناء شعبه وأمته، ويعيد إلى ذاكرة أهل تونس حوادث أليمة ليس آخرها مقتل الشاب سيف الدين بن عزيزة نتيجة الإرهاب الذي مورس ضده من قبل بعض أعوان الأمن في سوسة، وهو إرهاب راسخ لدى البعض تحكمه وتحركه بعض أفكار قمعية متطرفة، لا يدينها قانون، حيث تجعل جبابرة الداخلية يستأسدون على الناس دون رحمة أو شفقة أو اعتذار، إلا في حالة تبين وجود زميل يقال له: سامحني، نسخايلك مواطن .
أما الوجه الثالث فهو أن هذا القانون بشكله الحالي، يبقى سيفا مسلطة على رقاب المسلمين في تونس ما لم يتصدى لموجة الإرهاب الدولي المتصاعد ولما تقوم به المخابرات الدولية من جرائم منظمة يُغتال فيها القادة وتُستهدف فيها أرواح الأتباع دون كشف للفاعل الحقيقي أو محاولة لمعرفته فضلا عن إمكانية إدانته. وإلاّ، فليحدثنا خبراء القانون والسياسة في تونس عن فاعلية هذا القانون إذا تكررت حادثة القبض على مسلحين أجانب وتهريبهم بزعم أنهم يحملون بنادق صيد، أو سيناريو البلغارية واللحى المصطنعة أو حادثة الجواسيس الروس وغيرها، بل ليحدثنا هؤلاء عن توصيات مركز جنيف للرقابة الديمقراطية على القوات المسلحة في صياغة هذا القانون وعن رؤية مجموعة الأزمات الدولية لطرق إصلاح المنظومة الأمنية بعد حصولها على شهادات من داخل المؤسسة الأمنيةوعن سائر أشكال التدخل السافر في أمننا الداخلي المستباح.
بات واضحا إذن، أن هذا القانون الذي تم تمريره ضمن سلسلة من القوانين المشبوهة مثل قانون المصالحة وقانون الميزانية التكميلي في هذه الصائفة الساخنة، ليس له من هدف سوى خدمة الإستعمار بكل أنواعه وأشكاله، ما دام عاجزا عن منع تصدير الإرهاب إلى بلادنا من قبل الدول المصنعة له، بل مادمت هذه الدول هي من يقف وراء فرض صياغته بهذا الشكل الجائر إمعانا في الإعتداء على الصحوة الإسلامية وتكبيل نشاط حملة الدعوة الإسلامية ودعاة الخلافة تحت غطاء مكافحة الإرهاب والحرب على داعش ومشتقاتها. إنه حل لمشاكل الإستعمار صانع الديكتاتورات السابقة وداعمها، ولذلك لا يمكن أن يكون بأي حال من الأحوال حلا لمشكلة يعيشها المسلمون في تونس.


(*) عضو المكتب السياسي لحزب التحرير تونس


Comments


11 de 11 commentaires pour l'article 109794

Echahed  (France)  |Vendredi 7 Août 2015 à 23:10           
يا سي أبا درّة :
لو لم يعتصم المسلمون الأوائل بحبل الله لماكانت سوريا و لبنان والأردن و مصر و السودان و ليبيا و تونس و الجزائر و المغرب،... تتكلم العربية. لو لم يعتصموا بحبل الله لما كانت تركيا وإيران و أفغانستان و الباكستين و غيرهم مسلمون. و لو لم يعتصموا بحبل الله لما وصل الإسلام إلى الهند و حدود الصين ولما بقي العرب في الأندلس 7 قرون.
و لكن، يوم لم يعتصموا بحبل الله و تفرقوا صاروا أعداءً يقتل بعظهم بعظا في جبال تونس و الجزائر و ليبيا و سوريا و العراق و اليمن و صاروا جميعا على شفا حفرة من النار.
جرّب العرب حل الإعتصام بحبل الله فكانوا أسيادا و جرّبوا جميع الحلول الأخرى فكانوا أذلّة.
يقول تعالى:
"وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىٰ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا ۗ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ" آل عمران -103

Dorra  (Italy)  |Vendredi 7 Août 2015 à 21:56           
الى هذه اللحظة و نحن نتقاتل في جميع ارجاء المعمورة يا سي الشاهد ففي جبال تونس الان هناك من التوانسة لغتهم العربية و دينهم الاسلام يتربصون لقواتنا العسكرية و الأمنية و نفس الحالة في الجزائر و في ليبيا فحدّث و لا حرج و كذلك في مصر و في سورية و في اليمن و في العراق و في السعودية و في البحرين و في الصومال و غيرها ،
يجب تحييد الدين على حياة شعوبنا لكي نتخلص من هذه اللعنة التي تلاحقنا،

Dorra  (Italy)  |Vendredi 7 Août 2015 à 21:51           
لم يشهد تاريخنا ابدا فترة و اعتصموا بحبل الله فبعد وفاة الرسول لم نعرف الا الفتن و الحروب الاهلية من حروب الردة الى قتل ثلاثة خلفاء الى الجمل الى صفين ،
خلّينا ساكتين يا سي الشاهد

Echahed  (France)  |Vendredi 7 Août 2015 à 21:27           
يا سي أبا درّة :
آخر دولة إسلامية فُرّقت بالنّار و الحديد إلى قوميات ثمّ إلى دويلات ولكن هذا لا يعني أن العرب و المسلمين غير مسؤولين عماّ حلّ بهم من فرقة.
أمّا بالنسبة للفتن و الحروب التي وقع فيها العرب قبل الإسلام فهذا أمرا طبيعيا ولا غريب في ذلك إذ لم يكونوا مسلمين، و أما بعد الإسلام فهم غير معصومين، و لكن لم يكن العرب قوّة في العالم يحسب لها حسابا إلاّ بالإسلام، و في كل الحالات العرب و المسلمين لم يكونوا المسؤولين عن الحربين العالميتين التي قتل فيها الملايين من البشر، بل كانوا من بين ضحاياها.

تفرّق المسلمون لسببين،أوّلهما داخلي وهو عدم الإعتصام بحبل الله، و ثانيهما خارجي إذ أنّ الذي فرّقهم بالنّار و الحديد يجتمع دوريا و يقيّم وضعهم ويضع لهم الخطط العملية لكي، أولاّ، يبقوا بعيدين على الإعتصام بحبل الله، و ثانيا على تطوير سياسة فرّق تسد المتبعة ضدّهم منذ مائات السنين.

في كل الحالات نظرية المؤامرة تبقى السبب الثاني، و السبب الأول كما ذكرت هو عدم إعتصامهم بحبل الله جميعا وتفرّقم إلى سنة و شيعة و أحباش وصوفيين و سلفيين و خلفيين وهابيين و داعشيين ... و أحزاب إسلامية وأخرى شيوعيين و أخرى علمانيين و القائمة تطول...
هذه الفرقة سهّلت عمل المتربصّين بهم فكانت الفتن بينهم من أسهل ما يكون، و ليست آخرها فتنة داعش و الخلافة المغشوشة.

فلا خلاص للمسلمين و العرب إلاّ بتحقيق قوله تعالى .
"وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ۚ ..." آل عمران -103

Dorra  (Italy)  |Vendredi 7 Août 2015 à 14:04           
يا سي الشاهد اقوى الفتن قامت بين العرب أنفسهم سواء في فترة ما قبل الاسلام او بعده و لا دخل العرقيات الاخرى في ذلك ، فالعرب لا حاجة لهم لا باروم و العجم و البربر و الزنوج ليتحاربوا و ليتقاتلوا فتاريخ العرب مملوء الا بالحروب و الفتن و الغزوات و لا داعي هنا ان أعدد لك المعارك التاريخية بين العرب على مرور الازمان ،
خليكم من عقلية المؤامرة فلا حاجة للعرب بمتآمرين للتقاتل و التفرقة و للفتنة

Wissem_latrach  (Tunisia)  |Vendredi 7 Août 2015 à 13:42           
@MOUSALIM من قال أن البديل هو استنساخ عائلة بني أمية من جديد؟ وهل تظن أن هذا الشعب سيمنح بسهولة تفويضا لحزب التحرير أو غيره إذا كان سيحكمه بالحديد والنار؟

حزب التحرير يرى منذ تأسيسه أن السلطان للأمة لا للحاكم، وهو في تونس يتهيأ لمرحلة أكثر صعوبة من سابقاتها من أجل تحرير البلاد والعباد من ربقة الإستعمار بكل أنواعه وأشكاله.

MOUSALIM  (Tunisia)  |Vendredi 7 Août 2015 à 05:45           
نتفق مع الكاتب في كون الإرهاب هو صناعة مخابرات دولية تنفذ بأيادي تنسب للإسلام وهؤلاء المسلمين يواجهون إرهاب الكيان الصهيوني الثابت في محور فلسطين وإرهابا موازيا متمدد عبر الدائرة العربية والإسلامية وحيثما تواجد المسلمون ولهول ما تحاق بالجميع من مخاطر الارهاب المتمدد داخل أجهزة الدولة فلا بديل عن الحرية والديمقراطية وأي بديل إن كان الأمر بالعودة بتعيين خليفة واستنساخ عائلة بني أمية من جديد ومنح تفويض لحزب التحرير ليقود رقابنا دون استشارة الشعب
لأنه ليس من أهل الحل والعقد فالمستقبل لن يكون إلا بالشعوب وتحريرها من أسر مرتبة كلاب النار والتي تلازم الخضوع لسيطرة دماغ البطن في حين تنام بقية الأدمغة نوم أهل الكهف .

Mandhouj  (France)  |Jeudi 6 Août 2015 à 22:21           
Https://fr.wikipedia.org/wiki/Groupe_Bilderberg

Echahed  (France)  |Mercredi 5 Août 2015 à 00:51           
يقع التركيز هذه الأيام على هوية تونس العربية، و ذلك ليس من وحي الصدفة بل هو ممنهج، فنفس الحملة موجودة في دول أخرى مثل الجزائر، إذ دعت منذ مدّة وزيرة التربية الجزائرية إلى إعتماد العامية للتدريس في مرحلة الإبتدائي.
فمن يقف وراء هذه الأفكار و لماذا؟

ضرْب الهوية العربية يأتي كإستكمال لضرب الهوية الإسلامية. فبعد أن قُسّمت الأمة الإسلامية إلى قوميات عربية، فارسية، تركمانية، كردية،إلخ... كانت من أهداف المرحلة الإستعمارية، تقسيم الدول العربية إلى دويلات لها حدود، و تواصلت الحملة لتغيير عقيدة المسلمين بالإلحاد و التشكيك في هويتهم العربية لإضهار قوميات أخرى تؤدي إلى الفتن و التناحر وتقسيم المقَسّم لإضعاف العرب و المسلمين أكثر فأكثر.
نفس المنظمات السرية التي خططت في الماضي مازالت تعمل اليوم للوصول إلى أهدافها. و ما الفتن و الحروب التي يشهدها العرب و المسلمون اليوم إلاّ وسائل أخرى للوصول إلى نفس الغاية.
و الغاية تبرر الوسيلة. و ما قول أوباما أنه يلزمنا 20 عاما للقضاء على داعش إلاّ دليلا على أنها مخططات بعيدة المدى. لأنه لو كانت هناك نية حقيقية للقضاء على داعش لقضي عليها في وقت وجيز و لكن ما داعش و الإرهاب إلاّ وسائل لبلوغ الغاية، وهي التقسيم و إضعاف العرب و المسلمين و إخضاعهم كلّيا.
هذه ليست نظرية المؤامرة لأن من يريد أن يكون سيّدا في العالم عليه أن يخطط و ينفذ و ذلك من حقه، ولكن المشكلة فينا نحن، لبسنا ثوب الذّل و نسينا أسباب العزّة.

"نحن قوم أعزّنا الله بالإسلام فمهما ابتغينا العزّة بغيره أذّلنا الله". [ عمر بن الخطاب ] رضوان الله عليه.

للكاتب أقول،لنكن واقعيين، دولة الخلافة اليوم غير قابلة للتحقيق،إذ يسبقها أهدافا أخرى عديدة و أهمها رجوع المسلمين إلى دينهم الحق و ليس المشوّه (كداعش) و من بعد مراحل أخرى للبناء منها إزالة الحدود. وهذه نفسها أهداف بعيدة المنال تتطلب نفسا طويلا و صبرا، لأن أعداء الإسلام يعملون و من عشرات السنين على إفراغ المسلمين من العقيدة الصحيحة و تغييرها إما بعقيدة مشوهة أو بالإلحاد.

Antar Ben Salah  (France)  |Mardi 4 Août 2015 à 21:15 | Par           
La prochaine guerre fratricide va être entre arabe et soit disant non arabe et finira par la grande guerre entre sunnites et chiites et sera la fin de cette maudite race . L'USA est composés des gens de toutes les races et les couleurs et sont fiers d'être américains . En Tunisie un veut être arabe l'autre carthaginois l'autre berbère l'autre turque l'autre andalou l'autre méditerranéen etc etc ........nous sommes quoi et de quelle race ?

Mandhouj  (France)  |Mardi 4 Août 2015 à 17:09           
قانون للإرهاب، على مقاس الدول المصنعة للإرهاب
متفق معك ، العنوان وحده يكفي


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female