بطاقة معايدة خاصّة إلى الإعلامي سمير الوافي

منجي بــــاكير
كاتب صحفي
كاتب صحفي
(( الدنيا مع الواقف )) أو - الله ينصرْ من صبحْ - أو ما يعادلها من الكليشيهات الإجتماعيّة السلبيّّة التي تملأ تعاملاتنا و تعشّش في أدمغة البعض من الإنتهازيين و المتمعّشين و الذين لا مبدأ لهم و لا قيَم تحكمهم غير المصالح أو من الذين هم يعانقون – البوهيميّة – في أحطّ تجلّياتها ، صارت للأسف تؤثّث جانبا من حياتنا و أصبحت في كثير من الصّور العملة الرّائجة التي تجوب هذه الدّيار . حيث اندثرت كثيرا من الجماليات كالوفاء و الإخلاص و التآزر و غيرها ...

قد تكون هذه المقدّمة نوعا من التأشيرة لملامسة بعض من المحنة التي ألمّت بالإعلامي و الصحفي سمير الوافي ،،، سمير الإعلامي الذي أدار كثيرا من الأعناق في ميدانه و جلب لنفسه شهرة و مالا حتّى نحت لنفسه مكانا تحت الشمس ، لكنّ هذا أيضا جلب له كمّا من المنافسة الغير الشريفة من شاغلي نفس مهنته و كمّا من السلوكيّات والمواقف المشينة لمن لا يسعدهم طرحه .
خالفنا سمير الوافي و انتقدناه و أشرنا إلى هفواته و تعدّياته لمّا كان ( واقفا ) و لم نكن على وفاق دائم مع ما يذهب إليه من خلال مادّته الإعلاميّة ،،، لكن هذا لا يعني أبدا أن نسلك طريق الذين اعتبروا – سقطة سمير الوافي – غنيمة أقاموا لها الأفراح و تهلّلت لها أساريرهم ، بل صفّقوا طويلا متمنّين دوام هذا الحال .
طبعا هذا سلوك شائن لا يمتّ بصلة للجماليّة الإنسانيّة و لا ينمّ إلا على سواد القلوب و الغيرة العمياء و لا يعكس إلاّ الإخفاق المتكرّر و الذي يلازم هؤلاء دوما برغم استنادهم إلى دوائر المال و القرار ...
سمير الوافي قد يكون ينفّذ بعضا ما خطّه له القدر ، و الأيّام دول ، و من سرّه زمن قد تسيئه أزمان ،،، هكذا يحدّثنا دوما التاريخ ، و دوام الحال من المحال ..
لكــــن ، حتما سيخرج سمير الوافي ممّا هو فيه و سيعاود رسم مستقبله الإعلامي و ربّما يُحدِث في ميدانه أكثر ممّا فعل ليرضي – غروره – المشروع و ليثبت جدارته و كفاءته و ثباته على الطريق الذي اختاره ، لكن أيضا قد تبقى تلك الجراحات و النّدبات التي حفّت بمحنته لا تفارقه لتمثّل له درسا – قاسيا – لكنّه مفيد جدّا ...!
لا يسعنا إلاّ أن نرفع لسمير الوافي أصدق العبارات و أجمل الأحاسيس و أنبل صيغ المعايدات متمنّين له برغم ما يكابده عيدا طيّبا و القادم أجمل بإذن الله
Comments
13 de 13 commentaires pour l'article 108955