الزيتونة تحت ''ماتراك'' الهيكا

بقلم: شكري بن عيسى (*)
لا يهمني الحقيقة كثيرا توجه الزيتونة.. فهي بين هذا وذاك.. ويحسب لها انها صوت عال ضد الافساد والتدجين.. واحيانا الاشرس والاشد على الترويكا زمن حكمها..
لا يهمني الحقيقة كثيرا توجه الزيتونة.. فهي بين هذا وذاك.. ويحسب لها انها صوت عال ضد الافساد والتدجين.. واحيانا الاشرس والاشد على الترويكا زمن حكمها..

وبرغم قلة المهنية عموما فيها فانك تجد فهي بعض اغراضك.. وتاتيك في عديد الاحيان بالاخبار ما لم تزوّد.. ولها اضافتها..
منبر اعلامي صحيح بمرجعية ايديولوجية معينة ولكن ليس مرتبطا خطيا بحزب معين.. وكل قناة لها خطها التحريري.. المشهد الاعلامي في حاجة اليه لتحقيق التعدد والتنوع ولكن ايضا التوازن المطلوب.. في زمن القصف المركّز.. والقحط المبرمج..
القانون فوق الجميع ولكن لا يقبل الحقيقة الكيل بمكيالين او الاستهداف الايديولوجي.. واعيدها اننا مع النظام وعلوية القانون.. ولكن لا يعقل ان تفض نفس الاشكاليات مع نسمة و حنبعل بشكل.. بعد ان رفضوا مثل الزيتونة الامتثال.. وتمد قنوات اتحاد الشغل لـ الانقاذ .. بعد صدور الاحكام الرسمية.. ولا تطبق نفس الاجراءات على قضية الحال..
طبعا ما كان للخلافات والسجالات ان تنطلق وتحتدبين الزيتونة واعضاء الهيكا.. والامر الحقيقة ما كان يجب ان يصل الى مستوى خيار الزيتونة التشويه الحاد لهيئة الاتصال.. فالهيكا بسلبياتها لها دور ووظيفة هامة في وجه كثير من الاخلالات في المشهد السمعي البصري.. وكان لها موقف هام برغم افتقاد النصاب في قضية فبركة فيديو المرزوقي سيكون ذا شأن في المستقبل..
الهيكا استثمرت وضع الطوارىء واستعملت ادوات الدكتاتورية لتنفيذ حكمها .. وطبّعت مع قرارات القمع.. وسيسجل لها التاريخ هذا الموقف السلبي..
امتثال الزيتونة للقانون وكراسات الشروط ضروري.. ولكن تسوية الوضعيات له احكامه .. وايضا اذا تم منح استثناء وجب تعميمه على الجميع دون تمييز.. والا هيمنت الاعتبارات الشخصية والذاتية لهيئة يفترض تعديلها للواقع عند الاختلال.. ولا يقبل ان تختل هي من الداخل.. ايضا الهيئة خضعت لضغوطات سابقة.. وشابتها بعض الهنات في وظيفتها التعديلية.. وخضعت لبعض التوازنات المهنية وحتى السياسية.. واليوم هي تحت ضغط التجديد .. والاعتبارات مطروحة..
الزيتونة اليوم مدعوة لشفافية تعاملاتها.. واستقلاليتها عن التوظيف السياسي لباعثها.. والالتزام بضوابط الفصل الخامس من مرسوم الهيكا.. ولكن ايضا هيمنة راس المال والاعتبار السياسي والاعتبار الرياضي واضح اليوم في عديد القنوات.. وننتظر انتقال الهيكا لحسم اشكاله في القريب.. مادامت اختارت الحزم في المقاربة..
(*) قانوني وناشط حقوقي
Comments
7 de 7 commentaires pour l'article 108860