هنيئا لإيران و شعبها بانتصار ليلة القدر

<img src=http://www.babnet.net/images/5/iranflag.jpg width=100 align=left border=0>


بقلم: توفيق بن رمضان*

منذ أكثر من ثلاث عقود و إيران تخوض حروب على كلّ الأصعدة و من كلّ الأصناف، و قد بدأت الحروب مباشرة بعد نجاح الثّورة الإسلامية، فقد شنّت أمريكا بتواطؤ مع بعض الأنظمة العربية بقيادة صدام حسين أوّل الحروب على إيران، و تواصلت بعدها الحروب بطرق متعدّدة و بأشكال متنوّعة و مختلفة، من الحصار و المقاطعة إلى التّهديدات و الهرسلة، و كلّ تلك الحروب لا تتحمّل الشّعوب العربيّة المقهورة و المسيطر عليها بقوّة الحديد و النّار أي مسؤولية فيها، بل هي حروب الإمبريالية الغربية و بعض الأنظمة العربية العميلة لأمريكا على الثّورة الإسلاميّة في إيران.





و قد كانت حرب النّظام الصدّامي في العراق على الثّورة الإيرانية مدمّرة للشّعبين و مستنزفة للدّولتين، و قد شاهدت شريط وثائقي على القناة الفرنسية الثّانية عن تلك الحرب، و قد قال فيها المعلّق: (و قد ورّطنا الدّولتين في حرب استنزاف)، و ما صنعوا هذا إلاّ من أجل بيع السّلاح و ابتزاز الشّعوب و استنزاف قدراتها و ثرواتها، و هذا ما هو حاصل اليوم مع بعض دول الخليج، حيث أنّهم يخوّفونهم بالبعبع الفارسي حتّى يجبرونهم على إنفاق أموال طائلة في المزيد من التّسلّح و اقتناء مختلف أنواع العتاد الحربي الذي لن يستعمل و حتّى و إن استعمل فسوف يستعمل بين الشّعوب العربية و الإسلامية، و ها قد حصل في العديد من المناطق، و ها هي الحرب العبثيّة التّي تقودها السّعودية في اليمن تدمّر البنية التّحتية و المنشآت المدنية و الاقتصادية للشّعب اليمني الضّعيف، فهي حرب شبيهة بالاسم و الفعل بما ارتكبته أمريكا و إسرائيل من جرائم و دمار و قتل للأبرياء في منطقتنا العربية و الإسلامية.

و قد استغلّت أمريكا أحداث 11 سبتمبر و شنّت حربها الثّانية على العراق و معها أفغانستان، و قد كان الهدف الأساسي و الغير معلن من هذا الغزو محاصرة إيران من الشّرق و الغرب من أجل الإطباق عليها و سحقها و إجبارها على الإظعان و التّسليم للغرب المتصهين، و كالعادة انخرطت بعض الأنظمة العربية المستبدّة و المتسلّطة دون استشارة الشّعوب في هاته المؤامرات و الحروب، و قد وفّروا للغزاة القواعد و الأراضي و حتّى الأموال، و قد شاركوا بالعتاد و الجنود و غيرها من وسائل الدعم و الإسناد، و لكن كان نصيبهم الهزائم و الخسران، لأنّ الله يدافع على الذين آمنوا و على الصادقين المخلصين، فقد حفظ الله إيران و خيّب آمال الغزاة و العملاء المنافقين، فقد تورّطت أمريكا و حلفائها من دول الغرب في هاته الحرب، و قد تكبّدت خسائر في العراق و أفغانستان، و علقت في وحل لم تخرج منه إلاّ بعد سنوات شاقة و مكلفة.

و بعد أكثر من ثلاث عقود من الحصار و الحروب ها هي إيران الثّورة بإرادتها الفولاذية تخرج منتصرة و تفشل كلّ المخطّطات و المؤامرات، و يمكننا القول أن حرب المفاوضات هي آخر الحروب على إيران و قد تحقّق الفوز في ليلة القدر، و قد تمكّنت إيران من أن تقتلع من دول الغرب المتصهين الاعتراف بحقها في التكنولوجيا النووية، وقد كان هذا الانتصار في ليلة السابع و العشرون من رمضان في ليلة هي خير من ألف شهر.

و في النّهاية القول الحق، من هو على حق ينصره الحق، فنصر الله لا يؤتى إلاّ للصالحين الصادقين المخلصين لربّهم و دينهم و أوطانهم و شعوبهم، حقا إن الله لا ينصر إلاّ من هم على حقّ، السائرين في طريق الحق، وقد خاب الغرب و الصّهاينة و عملائهم في المنطقة الذين تربّصوا بإيران و شعبها منذ أن حقّق الشّعب الإيراني الانتصار الأول على الشّاه أكبر عميل لأمريكا في المنطقة، و للتذكير للقادة و الشّعوب العربية، فبعد الإطاحة بالطّاغية شاه إيران و إزاحته تنكّرت له أمريكا و رمته رمي الكلاب و احتقرته و أهانته، و لكنّ القادة عندنا لا يعتبرون لا من الشّاه و لا من صدام و لا من بن علي و مبارك و غيرهم من الطّغاة.

حقّا إنّ انتصار إيران في ليلة القدر يعتبر إشارة ربّانية واضحة على أنّ الشّعب الإيراني على حقّ، فالله لا ينصر الطغاة و الظلمة المستبدين بل ينصر الصادقين الصالحين، و إِنَّ اللَّه مَعَ الَّذِينَ اِتَّقَوْا وَاَلَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ و إنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ ، فهل سيعتبر حكّام العرب و هل سيتوبون و يؤوبون إلى رشدهم و يحصّنوا أوطانهم بمزيد من الحرّية و الشّفافية و العدالة الاجتماعية، و هل سيتصالحون مع إخوانهم من المسلمين في إيران و غيرها من الدّول العربية و الإسلامية.

*كاتب و ناشط سياسي تونسي


Comments


9 de 9 commentaires pour l'article 108838

TOUTOU  (Tunisia)  |Mercredi 15 Juillet 2015 à 20:24           
أنا لا يا سي سفيان أنا مساند للثورة الإيرانية منذ البداية و لكن نظام بورقيبة هو الذي قاطع إيران و أنصار الحزب الحاكم كانوا يصفون الإسلاميين بالخمينيين

Sofiane  (France)  |Mercredi 15 Juillet 2015 à 18:55           
Nous les tunisiens sommes versatiles!!hier ,nous détestions l'Iran sous des prétextes falacieux!!les iraniens ont toujours tenu tête à Israel!!alors que les arabes aux quels je fait parti ont toujours agit comme des cochons!!le 1er journal d'Iran"IRIB" à accuser la Tunisie d'être le 1er pays arabe à construire le mur de la honte entre la Libye et la Tunisie pour plaire à l'entité sioniste!!le prétexte du terrorisme ne tient pas la
route!!israel nous a recommander de construire ce mur de la honte,nous obéissons comme des lâches!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

Potentialside  (Tunisia)  |Mercredi 15 Juillet 2015 à 16:06 | Par           
انها صفارة الإنذار لحرب شاملة سنية شيعية بقيادة داعش جيش إسرائيل .و سنرى أيضاً سعر البترول يهوى إلى القاع .و تجارة السلاح بما فيه النووي تزدهر و سنرى اقتصاد دول الشرق الأوسط ينهار و بما فيها الدول البترولية المغاربية

MSHben1  (Tunisia)  |Mercredi 15 Juillet 2015 à 15:19           

هنيئا لايران الاسلامية الحقانية بقوة الدولة . و لا عزاء للعرب المتخلفين الا لعقولهم الغبية التي دكتهم في الديكي بقيادة آل سعود و تركيا عملاء الموساد و المخابرات الامريكية . هذين العميلين الممتازين راهنا على امريكا و اروبا و على دواعشهم فباعهما امريكا و اروبا في سوق النخاسة بلا ثمن و اما دواعشهم فقد خانهم ذراعهم و لا تنتهي هذه السنة 2015 الا و يكونوا في كل من العراق و من سوريا فيهما مقبورين . و كل هذا بما فعلت ايديهم فما ظلمهم الله و لكن كانوا
انفسهم يظلمون .

انا mshben1.


Aziz75  (France)  |Mercredi 15 Juillet 2015 à 14:20 | Par           
بكل صراحة اخي الشعب الابي في ايران الحبيبة و اهنئ قادته العمالقة الذين رغم الحصار المفروض عليهم من الاعداء و خاصة من يدعون بانفسهم بالاسقاء من العرب الذين باعوا دينهم و دنياهم و رضخوا و انبطحوا امام الاعداء لا لشئ الا حسدا و كفرا و بهتانا من الايرانيين الذين دخلوا كل العلوم و حققوا نجاحات باهرة،بينما العرب ينفقون اموالهم في السهرات الخيرية و لعب القمار في الكزنوهات و امتلاك الشقق الفاخرة في عدة مدن غربية.اتذكر كذالك لما امر الرئيس كارتر جنوده لاخراج الامريكان من السفارة، ارسل الله سبحانه و تعالي بزوبعة رملية، احرقت و قتلت كل الجنود. انها ٱية من الله بانه موجود و لن يترك عباده مخذولبن امام العدو. الاسلام لم ولن يتقهقر، انما العرب هم وحدهم سبب الانحطاط و الثخلف

Mohamed Fathallah  (Tunisia)  |Mercredi 15 Juillet 2015 à 14:09           
إيران دولة طائفية وعرب الأحواز والبلوش السنة والأكراد محرومون من كل حقوق الإنسان في الدين والتفكير وحتى اختيار أسماء عربية لأبنائهم. إيران دولة دكتاتورية يحكمها ولي الفقيه الذي يدعي أنه يجلس مع الإمام الغائب الذي هو معصوم ويمثل رب العالمين وهذا طبعا لايمكن للعقل البشري السليم أن يقبله. إيران تشجع الأقليات في الدول العربية لخلق الفتن في إيران ولبنان والعراق وهي تساعد أتعس دكتاتور عرفته البشرية وهو بشار بول بوت العرب.
هناك عشرة سنوات ستمكن السعودية من امتلاك برنامج نووي أيضا وستتمكن السعودية من الوصول إلى المستوى الإيراني في هذا المجال وهناك باكستان التي ساعدت إيران في المجال النووي ستساعد السعودية في هذا المجال

Incuore  (Tunisia)  |Mercredi 15 Juillet 2015 à 12:39 | Par           
العمالة داء لا دواء مجرم يسب اسياده العرب و يعتبر ثورتهم ثويرة و يسرع بتهنئة مراجعه!!!!

LEDOYEN  (Tunisia)  |Mercredi 15 Juillet 2015 à 12:28           
Ce qui fait, et fera ad eternum la différence entre les Turcs, les Iraniens et les Arabes est simple: la bonne gouvernance et la lutte contre la corruption, qui ont permis à certains de se développer, et d'autres à se rétrograder.....

Ben Petersen  (Denmark)  |Mercredi 15 Juillet 2015 à 12:23           
واعتصموا بحبل الله جميعا و لا تفرقوا واذكروا نعمة الله عليكم اذ كنتم اعداء فالف بين قلوبكم فاصبحتم بنعمته اخوانا ...
صبر ايران وقوة حكومتها قدوة ولكن ان كان ذلك لمحاربة اخوانهم السنة فلا بارك الله فيهم و لا في اعمالهم .وبسمةمحمد جواد ضريف
تذكرني بمبدأ * التقية * عند الشيعة .
فماذا نريد من قوة دولة تقتل اخوانها المسلمين من السنة في كل مكان وتتهمهم بالكفار .
فايران لا يهمها مع من تتفق ولا معى من تتعامل , فهي تخطط لضرب اخواننا اهل السنة في كل مكان حتى و لو ادى ذلك ان يصبحوا حلفاء اسرائيل .
ولنا مثل لذلك حزب الله في لبنان الذي اضهر وجهه الحقيقي وهاهو الان يقاتل المسلمين وماهي الا * التقية * يضهرون لك وجه الاخ و الرفيق ولما تاتي فرصة الانتقام هتراهم صفا واحد لا يرون غيرهم من المسلمين , وهم الاولى بالجنة ومفاتيحها الذي يوزعها الخميني ومن معه .
اللهم وحد المسلمين ودمر كل عدو الله وانصر اخواننا من اهل السنة في كل مكان .
اللهم ابعد عن بلادنا من شتم الصحابة واتهم عائشة رضي الله علنها .
ولا الاه الا الله .


babnet
All Radio in One    
*.*.*
Arabic Female