طائرة الرعب تحلق رغم حكم القضاء

بقلم بولبابه سالم
يشكل شهر رمضان المعظم مناسبة لتروبج الانتاجات الدرامية و فرصة للتنافس على كسب المشاهدين حيث تبلغ نسبة المتابعة ارقاما قياسية . و كانت الكاميرا الخفية لسنوات فسحة للضحك و الترفيه في مختلف القنوات التي تحرص على زرع الابتسامة على وجوه النظارة بعد تعب الصيام ، و كانت افكار الكاميرا الخفية في بدايتها بسيطة لكنها ممتعة و قد اقتبسها الكثيرون من القنوات الاجنبية .
يشكل شهر رمضان المعظم مناسبة لتروبج الانتاجات الدرامية و فرصة للتنافس على كسب المشاهدين حيث تبلغ نسبة المتابعة ارقاما قياسية . و كانت الكاميرا الخفية لسنوات فسحة للضحك و الترفيه في مختلف القنوات التي تحرص على زرع الابتسامة على وجوه النظارة بعد تعب الصيام ، و كانت افكار الكاميرا الخفية في بدايتها بسيطة لكنها ممتعة و قد اقتبسها الكثيرون من القنوات الاجنبية .
خلال هذا العام ، كان برنامج الطيارة على قناة التاسعة محل جدل كبير قبل بثه بسبب ما كتبته الصحف عن بعض احداثه و مفاجآته و ايضا لغرابة الفكرة التي لم يستسغها العديد من التونسيين بسبب تكرار الافكار التي تسيطر عليها حالات مشاهد الرعب و التخويف . و بعد يوم واحد من انطلاقه تعرض البرنامج الى اشكال قانوني مما جعل القضاء يصدر قرارا بايقاف بثه لكن البرنامج تواصل دون اكتراث لمنطوق الحكم ، طبعا لن نتناول الاسباب التي اعتمدتها المحكمة لايقاف بث البرنامج و لكن سنبحث في تحدي المشرفين على القناة لقرار المحكمة و اصرارهم على مواصلة البث . هذا السلوك اعتبره الملاحظون عودة الى سطوة بعض النافذين في المشهد الاعلامي و خاصة للمشرفين و الممولين للقناة لأن معز بن غربية هو مجرد شريك فني و تقني ، وهو امر يذكرنا بمراكز النفوذ التي تتجاهل كل سلطة بما فيها السلطة القضائية .

و لو عدنا الى البرنامج من الناحية الفنية فسنجده غارقا في السفاسف و لا يحترم الخصائص الاعتبارية للاشخاص بسبب تلك الطرق المرعبة في الاضحاك دون مراعاة لما قد يكون لدى الضيف من امراض ، و قد تناهى الى مسامعنا ان أحد الذين وقعوا في المصيدة قد نقل الى المصحة بسبب برنامج الطيارة لأنه يعاني من مرض مزمن و لم تتحمل اعصابه تلك الصدمة .
ان الخطوط التونسية تعاني بطبعها من صعوبات عديدة و مثل هذا البرنامج لا يشجع على التعامل معها بسبب تلك المشاهد المرعبة و امكانية ان يقع استغلال زبائنها في مقالب مخلة والشركة تحتاج الى جرعة ثقة و دعم لا هرسلة و رعب ، بعاني التونسيون من ضغوطات الحياة و يحتاجون الى فسحة حقيقية و راقية من الترفيه في قنواتهم الوطنية و من غير اللائق ترهيبهم بتلك المشاهد المرعبة مراعاة حتى لمشاعر من وقعوا ضحية الكاميرا الخفية حتى لا يكونوا محل سخرية سخيفة ،. الم يكن بالامكان ابتكار طرق طريفة لادخال الابتسامة عوض الزلازل و الطيارات ام هو الفقر في الافكار ؟!!،،،
Comments
6 de 6 commentaires pour l'article 107402