زيارة تجذير التبعية والارتهان

بقلم: شكري بن عيسى (*)
اعلام العار وفي طليعته البوليس الايديولوجي رئيس تحرير اذاعة الطرابلسية الذي كان زمن المرزوقي والترويكا لا يفتىء عن التوقف في التفاصيل والخفايا.. ويكشف الشقيقة والرقيقة .. اليوم على طريقة بعثات اعلام بن علي الرسمي يتبجح باعلان فرنسا تحويل لـ 60 مليون يورو الى استثمارات.. دون ادنى اشارة الى ان اعلان هذا الامر تم رسميا عند زيارة فرنسوا هولاند لتونس منذ سنة 2013..
اعلام العار وفي طليعته البوليس الايديولوجي رئيس تحرير اذاعة الطرابلسية الذي كان زمن المرزوقي والترويكا لا يفتىء عن التوقف في التفاصيل والخفايا.. ويكشف الشقيقة والرقيقة .. اليوم على طريقة بعثات اعلام بن علي الرسمي يتبجح باعلان فرنسا تحويل لـ 60 مليون يورو الى استثمارات.. دون ادنى اشارة الى ان اعلان هذا الامر تم رسميا عند زيارة فرنسوا هولاند لتونس منذ سنة 2013..
طبعا الكتيبة الاعلامية التي حملها السبسي معه وربما تكفل بمصاريفها كان لابد ان تعلن عن انجازات حتى لو كان بطريقة المغالطة والتضليل.. لزيارة بان بالواضح انها لم تحقق شيئا سوى مزيد استباحة سيادتنا والطعن في كرامتنا..

السبسي لجريدة لوموند طلب بوضوح تدخل فرنسا على حدودنا مع ليبيا معلنا عجز بلدنا عن حماية حدوده.. والمسألة فعلا في غاية الخطورة.. مهما كانت المسوغات والتخريجات..
زيارة الاهانة لتونس وللثورة الذي استقبل فيها رئيس الدولة من قبل مسؤول في رتبة كاتب دولة.. طغى عليها خاصة الارتهان الثقافي.. وكانت اغلب الفعاليات ثقافية لاعلان الولاء والانتماء للثقافة الفرنسية.. ابتداء من الاتفاقية الثقافية الممضاة من وزيرة الثقافة والتي لم يفسح عن محتواها.. الى اسناد السبسي لدكتورا فخرية من جامعة السوربون في اشارة الى مرجعية الجامعات الفرنسية لنخبنا الفكرية والسياسية..
والامر زاد تأكدا من تدخلات وتصريحات وكلمات رئيس الجمهورية التونسية الذي لم ينبش ببنت كلمة بالعربية في جامعة السوربون وفي السينا (مجلس الشيوخ) وفي تصريحاته مع هولاند حيث كانت اللغة الفرنسية هي المستعملة بكل جسارة ووقاحة في المناسبات الثلاث..
ومن يتحدث عن الدستور الذي ينص عن ان العربية هي لغة الدولة الرسمية فليراجع امره..
والانكى والامر ان يطلب السبسي بوضوح انجاز مشاريع تربوية وتعليمية مشتركة مع فرنسا في استمرار التبعية التعليمية والثقافية للمستعمر.. في الوقت الذي صارت فيه اللغة الفرنسية العائق الاكبر نحو تطور تعليمنا من ناحية التكنولوجيا والتشغيل والتصدير.. والحائل دون التمكن من لغة عالمية (الانقليزية) ولغتنا الام العربية.. لما سببته هذه لغة المحتل المفروضة من تضييق في الصدد..
زيادة الولاء والارتهان الثقافي جسمته رمزية البينز الذي يحمل العلم الفرنسي الذي علّقه هولاند على صدر السبسي.. والاتفاق حول دعم مالي في مجال حقوق الانسان سيشترط كما هو معلوم.. تبني القيم الفرنكوفونية .. وتركيز وكلاء لفرنسا عبر مقاولات حقوق الانسان التي اصبحت اليوم مؤسسات عالية التأثير في السياسات الداخلية..
زيارة حقيقة لم تأت سوى بمزيد اغراق تونس في مسار التبعية والارتهان الثقافي والتربوي واللغوي.. وحتى صفقة المعدات العسكرية التي اعلنت عنها صحيفة لوفيغارو سابقا ان تمت فهي من ناحية مشروطة لمعدات اهترأت واكلها الصدأ.. وتجاوزتها التكنولوجيا.. وبتمويل اماراتي.. سيزيد في مزيد رهن قرارنا.. في وقت رفض فيه الجميع سابقا دعم قطر وتركيا المالي والعسكري والاقتصادي لتونس تحت عنوان رفض الارتهان.. هذه الاصوات التي خرست ولم نسمع لها نعقا اليوم ويبدو انها ستفقد كل صدى في الخصوص لسنوات متواصلة!!
(*) قانوني وناشط حقوقي
Comments
41 de 41 commentaires pour l'article 103018