سعادة السفير، لمَ تكلّمتَ؟؟

أبو مــازن
سعادة السفير العائد لم تكلمت وقد راهنوا على سكوتك وقبول الأمر الواقع. هنا يُعزّ الساكت والصامت والأخرس والبكوش والمكمم فكل شيء على ما يرام وتونس تعيش أزهى فترات حياتها بعد الاستقلال. هنا لا يرغب في كلامك وتصريحاتك أهل الاعلام فلا يتابعونها ويديرون لها ظهورهم، لقد استقلت و كفى فتلك غاية كثيرا ما حرصوا على تحقيقها وخاضوا قصفا اعلاميا حتى أقر بتلك الترهات المواطن المسكين فاستجاب لرواياتهم الملفقة واستغنى عن معرفة الحقيقة.
سعادة السفير العائد لم تكلمت وقد راهنوا على سكوتك وقبول الأمر الواقع. هنا يُعزّ الساكت والصامت والأخرس والبكوش والمكمم فكل شيء على ما يرام وتونس تعيش أزهى فترات حياتها بعد الاستقلال. هنا لا يرغب في كلامك وتصريحاتك أهل الاعلام فلا يتابعونها ويديرون لها ظهورهم، لقد استقلت و كفى فتلك غاية كثيرا ما حرصوا على تحقيقها وخاضوا قصفا اعلاميا حتى أقر بتلك الترهات المواطن المسكين فاستجاب لرواياتهم الملفقة واستغنى عن معرفة الحقيقة.
كثيرا ما صاحوا محللي الغلْبة و كومبارس الاعلام الاذاعي في الصباح و التلفزي في المساء انك نهضوي بامتياز لك علاقات مشبوهة مع عديد الوجوه الارهابية الليبية و تغلّب مصلحة الحزب على مصلحة الدولة. كثيرا ما سمعنا عن الخور في سياساتنا الخارجية فكنت تتزعم ذلك حسب آرائهم و يشاركك في ذلك الرئيس السابق الدكتور المرزوقي. كنت عنوان الفشل عندهم تساهم في تأجيج نار الفتنة بين الفرقاء الليبين فتهدد مواقفك تلك حدودنا الجنوبية و تصبح هدفا لطائرات حفتر و صولات ارهاب فجر ليبيا. صدقني قيل ذلك ولا يزال يقال في الماتنال و على اكسبريس و موزايك ويعاد بالصوت والصورة وفي اخراج أنيق على قنوات العار.

لم يرغب في كلامك الكثير هذه الأيام لا سيما وقد ذكرت رأس الارهاب الرويسي ذلك اللغز. لم يرغبوا في تصريحاتك عن أبو عياض الارهابي حين صارت حركاته في ليبيا تحت أعين سفارتنا وأنت تتابع مواضيع عدة تخص الارتباط التونسي الليبي و تحاول تخليص رهائن الاعلام التونسي سفيان ونذير من براهن مجموعات الموت الارهابية. لقد بددت مقولتهم وردّدت فشلهم فارتدّ اليهم فطفقوا يلفقون من جديد و يصرفون المتابع للاحداث الى مواضيع شتى تخص أخر الأحداث وتصريحات الدايمي و الفريق المفاوض.
من المفترض أن تكون فاشلا كما روجوا للحكومة والرئيس الذي عيّنوك، ومن المفترض ان يكون الرويسي العراف زئبقا يفرّ من تونس ولا يجد أحد له أثرا أينما حلّ و كان. من المفترض أن تتعطل مفاوضات الرهائن فنصدّق يوما فقدانهم وتصفيتهم و ينبعث فينا الأمل يوما آخر اذا جاد الفايس بوك بخبر مفرح، فكيف تقول أنك كنت قاب قوسين أو أدنى من اطلاق سراحهم لولا لم يطالبوا بعودتك؟
عرفنا الكفاءة والكفاءة جدا لمّا دمّرت اركان الاقتصاد و أفرغت الخزائن و هجّر السياح و فشل المنتخب، عرفنا أن ما كانت تنقصكم الكفاءة ولكن كان يتنقصكم الخضوع للتعليمات و الأجندات. لعلّ الله أراد خيرا بكم وببلدكم لمّا استقلتم من ذلك المنصب وستكشف الأيام صدق ما قلت أو عدمه. لكن اذا سارع أوغاد الاعلام الى تفنيدك و تكذيب ما قلت فذلك الدليل بصحة روايتك فنعلم من يحفظ سياسة تونس الخارجية ومن يدافع على استقلاليتها ويرفع علمها في الخارج ومن يدنسها بحياكة الانقلابات في القاعات المظلمة فيعبث بأمنها و قوتها.
Comments
3 de 3 commentaires pour l'article 100026