الإنتخابات الرئاسية في مصر .. معركة حياة أو موت للإخوان ونظام مبارك

وكالات -
يصوت المصريون اليوم وغداً في الجولة الثانية والأخيرة من الإنتخابات الرئاسية، لإختيار أول رئيس للبلاد بعد الثورة التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، وتأتي الجولة الثانية من الإنتخابات وسط أجواء متوترة، لاسيما بعد الحكم الصادر عن المحكمة الدستورية العليا بحل مجلس الشعب، وعدم دستورية قانون العزل السياسي، وإستمرار أحمد شفيق في الإنتخابات. وتعتبر جولة الإعادة معركة حياة أو موت بالنسبة للإخوان والعسكر والنظام القديم.


50 مليون ناخب
ويتنافس في هذه الجولة الحاسمة، محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، وأحمد شفيق، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس الرئيس السابق. ويبلغ عدد من يحق لهم الإدلاء بأصواتهم في هذه الإنتخابات 50 مليون ناخب في 27 محافظة مصرية، وتوعدت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، من يتخلفون عن الإدلاء بأصواتهم بأنها لن تتهاون في تطبيق حكم القانون عليهم، والذي ينص على تغريم كل من يتخلف عن التصويت بمائة جنيه مصري.وتبلغ عدد اللجان 13 ألفا و99 لجنة اقتراع فرعية، إضافة إلى 351 لجنة عامة، تقع في 9339 مركزًا إنتخابياً. ويتولى 14 ألف قاض الإشراف على جولة الإعادة، وتجرى عمليات الفرز داخل اللجان الفرعية، في ختام التصويت في اليوم الثاني علنياً بحضور ممثلي المرشحين ووسائل الإعلام ومراقبي المنظمات المدنية، على أن تبدأ عملية التصويت في تمام الساعة الثامنة صباحاً، وتنتهي في الثامنة مساء خلال اليومين.
وتجرى جولة الإعادة بعد أن خسرت التيارات الإسلامية كل المكاسب السياسية التي حققتها عقب الثورة، ولاسيما الأغلبية التي حصلوا عليها في مجلس الشعب، وحلم تشكيل الحكومة الذي كان يراودهم، ولم يبق لهم إلا حلم الرئاسة، الذي صار أيضاً بعيد المنال. وتأتي الإنتخابات وسط شعور عام لدي المصريين بضياع ثورتهم، لاسيما أنهم صاروا بين خيارين كلاهما مر، إما الدولة الدينية ممثلة في مرشح الإخوان المسلمون الدكتور محمد مرسي، أو الدولة العسكرية والنظام السابق ممثلين في الفريق أحمد شفيق.
وينظر المراقبون لجولة الإعادة بالإنتخابات الرئاسية على أنها معركة حياة أو موت لكلا المعسكرين، الإخوان والنظام القديم. وقال الدكتور محمد عبد السلام الخبير السياسي ل"إيلاف" إن جولة الإنتخابات الرئاسية الثانية تعتبر معركة حياة أو موت بالنسبة للإخوان والثورة وبالنسبة للنظام القديم أيضاً، مشيراً إلى أن هذه الجولة ستكون فاصلة في تاريخ كلا المعسكرين، فالإخوان خسروا كل شيء، البرلمان والجمعية التأسيسية والشعبية والتعاطف معهم في الشارع، ولم يبق لهم إلا الرئاسة، فإما أن يفوزوا بها أو يخسروا كل شيء وقد يعودوا إلى السجون والمعتقلات مرة أخرى، لاسيما في ظل الإتهامات الموجهة إليهم بالضلوع في قتل المتظاهرين أثناء الثورة. وأوضح أنها المعركة الأخيرة والفاصلة للنظام القديم والعسكر، فإما أن يفوزوا بها أو يخسروا كل شيء، ويتم محاكمتهم والزج بهم في السجون بسبب الفساد على مدار 30 عاماً، لذلك كل منهم يلقي بثقله في تلك المعركة.
Comments
4 de 4 commentaires pour l'article 50756