سمير ديلو: في دولة الحرية يجب أن نحترم الحق في التظاهر ولكن يجب أيضا احترام هيبة الدولة

<img src=http://www.babnet.net/images/6/samirdilou4.jpg width=100 align=left border=0>


Tap - صرح وزير حقوق الإنسان والعدالة الانتقالية سمير ديلو، صباح الثلاثاء بمقر الوزارة، أن المواجهات التي جدت الاثنين بين المتظاهرين بشارع الحبيب بورقيبة ورجال الأمن ''لم تكن في جزء منها تلقائية'' وذلك استنادا إلى الصور ومقاطع الفيديو "التي توضح وجود أكياس من الحجارة، وإلى تصريح وزارة الداخلية بحيازتها محجوزات كوكتال مولوتوف"، على حد قوله.

واعتبر ديلو في تصريحه لوسائل الإعلام، عقب لقائه عددا من الشخصيات الوطنية، في إطار المشاورات المتعلقة بالعدالة الانتقالية، أن الصور ومقاطع الفيديو "تبين أن المتظاهرين تعرضوا إلى معاملة عنيفة"، مشددا على أن "من سيكشف التحقيق النزيه تورطه سيطبق عليه القانون كائنا من كان ومهما كانت المسؤولية التي يتحملها".





وقال في السياق ذاته "في دولة الحرية يجب أن نحترم الحق في التظاهر ولكن أيضا يجب أن تحترم هيبة الدولة"، ملاحظا أن "المعارك التي تواجهها البلاد في الوقت الحالي هي بالأساس اقتصادية واجتماعية"، مضيفا قوله: "لا يمكن لمعركة "تحرير شارع الحبيب بورقيبة" أن تكون بأي حال من الأحوال من بين هذه المعارك".

وأضاف وزير حقوق الإنسان أن "من لم يقبل قرار وزير الداخلية بالتحجير الوقتي للتظاهر في شارع بورقيبة يمكن له أن يعبر عن رفضه هذا القرار بكل الوسائل"، معتبرا "سياسة لي الذراع والسعي إلى فرض التظاهر بالقوة في هذا الشارع دون غيره، خطأ سياسيا".

وعقب بالقول: "إن كل هذه الاعتبارات لا تبرر بأي شكل من الأشكال، المساس بالحرمة الجسدية والمعنوية لكل من تواجد الاثنين وسط العاصمة، سواء كان متظاهرا أو ناشطا أو نائبا أو عون أمن".

وأفاد ديلو أن وزارته "ألزمت نفسها بألا تدخل في سياق البلاغات والبيانات" باعتبارها أصبحت، حسب قوله، "تؤول وتسيس"، مؤكدا أنه سيعمل من موقعه على ألا يتكرر ذلك.

وبخصوص الاتهامات بوجود ميليشيات تهجمت أمس على بعض المتظاهرين، أوضح الوزير أنه "من الغريب المسارعة باتهام أي طرف كان قبل التحقيق"، معتبرا أن اتهام أطراف غير نظامية لا تنتمي إلى الجهاز الأمني بتطبيق القانون في دولة فيها مؤسسات "أمر خطير جدا".

وأضاف أنه في حال وجود أطراف تنتمي إلى أي حزب سياسي، وليسوا من رجال الأمن "يجب أن يعاقبوا"، باعتبار أن "لا أحد فوق القانون" على حد تعبيره، قائلا: "لا أتصور أن الأمن التونسي في حاجة إلى أي حزب أو حركة أو جهة لتساعده على حفظ الأمن". ولاحظ في هذا الصدد أن "من يقوم بارتكاب جريمة لا يمكن أن يحمل في يده دليل إدانته"، حسب قوله.


Comments


6 de 6 commentaires pour l'article 48087

MohamedSalah  (Tunisia)  |Mercredi 11 Avril 2012 à 16:41           
Peut on changer le siege du ministere de l'interieur vers un autre endroit que l'avenue habib bourguiba? ca va permettre aux minifestants de se trouver ailleurs que dans cet artere bien frequenté.

Keyser3050  (France)  |Mercredi 11 Avril 2012 à 12:47           
لقد إنتخبنا هذه الحكومة من أجل كتابة الدّستور الجديد في ظرف سنة و عرضه على الشعب بكل فئاته و مذاهبه للموافقة و المصادقة عليه بالإستفتاء وهو مسلك ديمقراطي لا مفرّ منه . إلى هذا اليوم لم نلاحظ تقدّم ملحوظ في كتابة الدستور ما عدا الموافقة بالإجماع عن الفصل الأوّل من الدّستور القديم !!! إتّضح اليوم أنّها مراجعة لا غير و لو أنّي من الأوّل مقتنع بأنّ دستورالبلاد القديم هو الأجدر لبلدنا مع بعض التغييرات والتنقيحات من أجل إقامة الدّيمقراطية. لا علينا،
اليوم نتسائل هل من المعقول أنّ حكومة مؤقّة بدون دستور أن تتّخذ قرارا محايدا لمنع حرّية التّعبيرلآلاف من المواطنين من أجل حماية عشرات من التّجار؟ أظنّ أنه كان من الأجدر أن نتّخذ القرار بالإجماع داخل المجلس التّأسيسي كي نتفادى كلّ الشّبهات السيّئة (الغطرسة، الدّكتاتورية، القمع) الّتي لا تليق بأيّ حزب يسعى لا أقول للحكم بل لخدمة وطنه وهي مسؤولية كبرى و شاقّة. اليوم نجد أنفسنا أمام واقع حرج وهو صعوبة الخروج من الدّكتاتورية لأنّها مازالت تسيطر على
عقولنا . إنّ إستعمال القوة و الرّدع و إتّخاذ المواقف المحادية لا تزيد إلاّ جبنا و شذاجة في المجتمع . و هو ما لاحظته عند بعض المسؤولين اليوم الّذين يَنْقضون الإحترام بينهم في مجالسهم يقاطعون الكلام بعضهم لبعض ويعلون أصواتهم و يتشبّثون بٱرائهم دون إحترام الرّأي الٱخر. رأينا أنّ حكومة اليوم تحمي السلفية وتستعملها كميليشية لكسر مسيرات أهل الثقافة و العلوم!! يزيد عن ذلك عدم إحترام تاريخ الوطن و الإحتفال بعيد الإستقلال الذي أتى به
أجدادننا بقيادة واقعية و نيّرة لا مثيل لها. لأنّ في ذلك الحين تعدّ تونس 3 ملايين و 400 ألف نسمة معظمهم من الأمّيين لا يمكن لهم الوقوف أمام قوة أسلحة المستعمر، عكس الجزائر التي تعدّ أكثر من 12 مليون نسمة. فلو إستمعنا إلى بن يوسف و أنصاره ، لمات نصف المجتمع التّونسي و لبقيت تونس مستعمرة فرنسية إلى هذا اليوم. نحمد الله الذي أنصرنا بقيادة مثلى إتخذت سياسة المراحل منهجا
للإستقلال ، و نجحنا في ذلك .
إلى يومنا هذا مازالت الحكومة المؤقة تستفزّ بتاريخنا بإختيار 20 مارس اليوم المناسب لإنتخاب رئاسة الجمهورية !!! أين وطنية الشعب؟ أين التّونسيّين الأحرار؟ ما موقفنا أمام دم الشهداء؟ نحن تونسيّون قبل أن نكون منتمئين إلى حزب ما ولا يسرّنا من يحاول تفتيت شملنا بالرّجوع بنا إلى زمن الجهل و الغبن. أصبح الشعب التّونسي اليوم يقاد كالبعيربلا روح يبحث عن قوته بعصى راعيه، نسي بأنّ ثورة الكرامة هي التي فكّت القيد من يديه. ا إنّي أتصوّر لو ساركوزي إتّخذ هذا
القرار في وطنه لوقف كلّ الشعب الفرنسي ضدّه و لأعزل عن رئاسة الحكومة في الحين كي يتمّ إحالته أمام المحكمة العسكرية. كما أذكّر بأنّ الإسبان لمّا ثاروا على دكتاتورية الملك تمسّكوا بتاريخ بلدهم. لا علينا، فنحن لسنا في مستوى البلدان المتقدّمة و طريق الديمقراطية طويل وشاقّ وملآن بالمفاجئات. اليوم بلدنا محتاج إلى دم جديد ذو رؤية جديدة يفتح بها عهدا جديدا لمستقبل أفظل ممّا نحن فيه اليوم. و لا داعي لأحزاب تشتّت شملنا بأفكارها القديمة الإنتقامية. إنّي
أصرّ و أندّد بتحديد المستوى العلمي و الثقافي للمترشّحين في الإنتخابات القادمة علّنا نجد رشدا و وفقا بنّاء لبلد ذو حظارة عريقة. حتّى لا نرى ما يجري اليوم في المجلس التأسيسي من غباوة و غشاوة ، فلا نعيد الكرّة مرّتين. إنّي أدعو الله وحده لا شريك له أن يجمع شملنا كشعب تونسي قرطاجي من ٱجل غد أفظل .

   (Switzerland)  |Mercredi 11 Avril 2012 à 05:19           
وجود منظمات حقوق الإنسان شيء معقول أما وزارة كاملة كما كانت في عهد الدكتاتورية فـــلا تنفع البيانات...لا...لا موعدنا الانتخابات القادمة لاستكمال تطهير البلاد من السياسيين الهواة مع إحترامي لنظالهم لكن مع الأسف بطاقات عدد 3 لم تنفع في تسيير شؤون البلاد والعباد موعدنا الانتخابات القادمة إن شاء الله

MSHben1  (Tunisia)  |Mardi 10 Avril 2012 à 22:17           
حك راسك واعمل مضاهرة .هذه طلعات اليسار و العلمانيين . انها صرعة الياس و الموت الابدي لهؤلاء الفاشلين . فالحين كان في الكلام و الفعل ربي يجيبه . و لكن بارك الله في اعلام العار من حيث لا يدري اللي قاعد يوري فيهم باش في الانتخابات القادمة الشعب بعد ما عرف حقيقتهم بفضل اعلام العار باش يعطيهم كالعادة كبوط فيه خفي حنين باش يروحوا بيهم .

MSHben1  (Tunisia)  |Mardi 10 Avril 2012 à 22:10           
حك راسك واعمل مضاهرة .هذه طلعات اليسار و العلمانيين . انها صرعة الياس و الموت الابدي لهؤلاء الفاشلين . فالحين كان في الكلام و الفعل ربي يجيبه . و لكن بارك الله في اعلام العار من حيث لا يدري اللي قاعد يوري فيهم باش في الانتخابات القادمة الشعب بعد ما عرف حقيقتهم بفضل اعلام العار باش يعطيهم كالعادة كبوط فيه خفي حنين باش يروحوا بيهم .

TOUNSI2050  (Saudi Arabia)  |Mardi 10 Avril 2012 à 21:38           
التاريخ لا يرحم
هذا الفيديو يبيّن ما كانت تتشدّق به بعض رموز المعارضة عندما كانوا في حكومة محمد الغنّوشي و حكومة السبسي ... لكم المقارنة بما يتشدّقون به اليوم بعد فشلهم في الانتخابات
كل انسان له عقل يمكنه القول انّ هؤلاء منافقون و لا يسعون سوى للسّلطة
https://www.facebook.com/photo.php?v=2921145788518


babnet
*.*.*
All Radio in One