ارتفاع عدد القتلى في حوادث السير في تونس خلال سنة 2011 رغم انخفاض عدد حوادث المرور

Tap -
ارتفع عدد القتلى ليصل إلى 1484 قتيلا في حوادث السير المسجلة خلال العام الماضي في تونس والتي بلغ عددها 8465 حادثا.
وتشير إحصائيات المرصد الوطني للمرور إلى أن نسبة الارتفاع في عدد القتلى، رغم تراجع عدد الحوادث بنسبة 5 فاصل 14 بالمائة، تقارب 23 بالمائة مقارنة مع عدد الضحايا خلال سنة 2010 .
وتشير إحصائيات المرصد الوطني للمرور إلى أن نسبة الارتفاع في عدد القتلى، رغم تراجع عدد الحوادث بنسبة 5 فاصل 14 بالمائة، تقارب 23 بالمائة مقارنة مع عدد الضحايا خلال سنة 2010 .

وأمسى المشهد على شاشة التلفزة مألوفا أو يكاد، لحظات دامية لحوادث أليمة ومرعبة يشهد على هولها التونسييون ويهتز وجدانهم لرؤيتها. مشاهد دراماتيكية لأرواح تزهق في غفلة من أصحابها، والسبب قد يكون تافها... مجرد خطأ بسيط او هفوة غير متعمدة، او سهو عابر. لكن التداعيات مع الأسف كبيرة وجسيمة...آلاف الضحايا وآلاف العائلات المنكوبة وخسائر مادية ونفسية كبيرة.
اليوم، وبعد أن قطع الإعلام مع المواضيع المسكوت عنها، ومع المحظورات، اتضحت الصورة للجميع دون مساحيق، وانكشف الحجم الحقيقي للخسائر، إذ بلغ عدد الجرحى، جراء حوادث السير 12 ألف 595 جريحا.
هذا الرقم المفزع يحيل على عدة تساؤلات لعل أهمها تكاليف علاج هؤلاء الجرحى، وأيام العمل المهدورة، وحجم التعويضات المادية لفائدتهم ولفائدة عائلاتهم، وما تتكبده شركات التامين والصناديق الاجتماعية والتامين على المرض من مصاريف باهظة في هذا المجال.
ويختلف توزيع الحوادث ووقعها وحجم خسائرها من حيث أماكن وقوعها والمتسببين فيها. فقد سجل في مناطق العمران لوحدها 5216 حادث مرور خلال العام الماضي أي بنسبة 61 فاصل 62 بالمائة من الحوادث على الطريق.
في المقابل بلغ عدد القتلى ضحايا حوادث الطرقات، خارج مواطن العمران، 987 قتيلا أي بنسبة 66 فاصل 6 بالمائة، وذلك بفعل خطورة الحوادث التي تقع في هذه المناطق، وسببها يكون غالبا الإفراط في السرعة والمجاوزة الممنوعة.
ويساهم المترجل حسب نفس الإحصائيات في الحوادث بنسبة 39 فاصل 95 بالمائة ونجم عنها 423 قتيلا و 3899 جريحا، في حين كانت الدراجات النارية وراء حدوث 2673 حادثا أسفرت عن 388 قتيلا و 3213 جريحا.
وتظل السيارات الخفيفة هي المتسبب في أعلى عدد من الحوادث وفي اكبر نسب القتلى والجرحى. وقد تسببت هذه السيارات في 5528 حادثا بنسبة تبلغ 65 بالمائة فاصل 3 بالمائة نجم عنها 881 قتيلا و 9201 جريحا.
ولئن اختلفت الأسباب فالموت واحد"، ولئن تعددت صور الحوادث فالقاسم المشترك بينها يظل الخسائر البشرية، ويبقى السؤال المطروح هو حقيقة الأسباب الكامنة وراء هذه الحوادث المؤلمة.
وفي هذا الخصوص تفيد إحصائيات المرصد الوطني للمرور أن مخالفات عبور الطريق دون انتباه تتصدر أسباب الحوادث ،ب 1985 حادثا أي بنسبة 23 فاصل 45 بالمائة، في حين أسفرت مخالفة الإفراط في السرعة عن أعلى عدد من القتلى ب 477 قتيلا أي بنسبة 32 فاصل 14 بالمائة وكذلك أعلى عدد للجرحى ب 2428 جريحا بنسبة 19 فاصل 28 بالمائة.
وبشكل عام تصدر شهر سبتمبر بقية الأشهر من حيث عدد الحوادث المسجلة التي بلغت 845 حادثا بنسبة 9 فاصل 98 بالمائة في حين سجل شهر أوت أعلى عدد من القتلى بلغ عددهم 174 بنسبة 11 فاصل 73 بالمائة، مقابل تسجيل أعلى عدد من الجرحى خلال شهر جويلية بـ1280 جريحا أي بنسبة 10 فاصل 16 بالمائة.
وتبقى معضلة حوادث السير، رغم كل عمليات التحسيس، ورغم الاحتياطات المتخذة، آفة تحصد الأرواح كل يوم. وان لا يمكن بأي حال من الأحوال القضاء على هذه الآفة، فانه يمكن، إذا تضافرت جهود الجميع الحد منها. وعسى أن يكون هذا العام أفضل من سابقيه.
Comments
7 de 7 commentaires pour l'article 45025