الغنوشي في لقاء القرضاوي بقطر: العين بصيرة واليد قصيرة

باب نات -
جاء في صحيفة دار الحياة اللندنية أن رئيس «حركة النهضة» التونسية راشد الغنوشي بدأ زيارة إلى قطر يوم الأحد، هي الأولى بعدما ترأس حزبه الحكومة الجديدة، واستهلها بلقاء رئيس «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين» الدكتور يوسف القرضاوي، وناقشا خطة عمل الحكومة التونسية الجديدة «ومدى الصعوبات التي تواجهها في الفترة المقبلة».
وكان الغنوشي زار الدوحة عقب انتخابات المجلس التأسيسي التي تصدرتها حركته. والتقى آنذاك أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وبحث معه في آفاق العلاقات، خصوصاً التنموية والاقتصادية، ويعتقد أن الهم الاقتصادي يتصدر اهتمامات الغنوشي حالياً.
وكان الغنوشي زار الدوحة عقب انتخابات المجلس التأسيسي التي تصدرتها حركته. والتقى آنذاك أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وبحث معه في آفاق العلاقات، خصوصاً التنموية والاقتصادية، ويعتقد أن الهم الاقتصادي يتصدر اهتمامات الغنوشي حالياً.
ونقل مكتب القرضاوي عن الغنوشي قوله خلال الاجتماع أن «الفترة الانتقالية تركت العبء ثقيلاً على الحكومة المقبلة، وأسر الشهداء والضحايا حتى الآن لم يتم تعويضهم، ما يؤدي إلى حال من التذمّر وعدم الرضا، كما أن الحكومة الانتقالية أعطت موظفي الدولة المزايا والترقيات والامتيازات التي ربما تنوء الحكومة الجديدة بحمل تبِعاتها».

القرضاوي وراشد الغنوشي
وأفيد أن الغنوشي أكد في لقائه مع القرضاوي أن «الوضع في تونس يحتاج إلى مزيد من مضاعفة الجهد، والعمل بجد للارتقاء بتونس سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، والعمل على تحقيق طموحات الشعب أفراداً ومؤسسات، والأمل معقود بالدول العربية، وفي مقدمها قطر، للمساعدة والبناء في سبيل هذه الغاية، في إطار سعي التونسيين كي تصبح تونس الجديدة منارة للتقدم والحياة الديموقراطية الأصيلة، مستهدية بقيم الإسلام وتعاليمه الشامخة».

علي القره داغي وراشد الغنوشي
كما استقبل الامين العام ل «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»علي القره داغي راشد الغنوشي وقد دار النقاش حول أوضاع الأمة الإسلامية بصورة عامة وأوضاع تونس بصورة خاصة حيث شرح زعيم النهضة التحديات التي تواجه الحكومة الحالية موضحاً أن على رأس هذه التحديات، تحدي الإقتصادي والتنمية الاقتصادية وتحقيق البنية التحتية ولاسيما في المناطق الفقيرة التي تحتاج الى مساعدات عاجلة.
وبالمقابل أكد الأمين العام على أهمية ان تسعى الحكومة بكل ثقلها وجهودها لحل المشاكل الاقتصادية وذلك من خلال خطة استراتيجية وتنموية تقوم على فقه الأولويات الإقتصادية والتنموية والإجتماعية وعلى تشجيع الاستثمارات الموجهة للتنمية الإجتماعية واستكمال البنية التحيتية.
وبهذه المناسبة دعا الأمين العام المستثمرين وأصحاب المال والمؤسسات المالية والإسلامية الى التوجه نحو تونس من خلال برنامج كامل وشامل للتنمية الزراعية والصناعية والسياحية والتجارية موضحاً ان تونس فيها خيرات كثيرة وأن فيها موارد بشرية عالية التقنية والتعليم بالإضافة إلى مواد الخام والتطوير بالجانب السياحي فالمكونات الإقتصاد المتنامي توجد في تونس ولكنها تحتاج الى رأس مال والخطة البنائة.
Comments
128 de 128 commentaires pour l'article 43365