منصور معلّى: الحكومة مدعوّة، مهما كانت تركيبتها، إلى توضيح سبل الخروج من الأزمة

بعد صمت طويل تواصل لحوالي 20 سنة، عبّر السيّد منصور معلّى، وزير التخطيط والمالية الأسبق ومؤسّس مصرف البيات، عن اعتزازه الكبير بانتفاضة الشعب التونسي وشبابه ضدّ الطغيان واحتكار الدولة ونهب الخيرات والأملاك، مترحّما على أرواح الشهداء وداعيا إلى صيانة مسار الثورة وتوجيهها نحو تعميم الرخاء.
وأضاف السيّد منصور معلّى في تصريح خاص إلى موقع ليدرز، أنّ الحكومة الانتقاليّة مهما كانت تركيبتها مدعوّة بالخصوص إلى توضيح سبل الخروج من الأزمة والعمل على تحقيق رغبات الشعب وإعادة الأمن والطمأنينة إلى النفوس.
وأضاف السيّد منصور معلّى في تصريح خاص إلى موقع ليدرز، أنّ الحكومة الانتقاليّة مهما كانت تركيبتها مدعوّة بالخصوص إلى توضيح سبل الخروج من الأزمة والعمل على تحقيق رغبات الشعب وإعادة الأمن والطمأنينة إلى النفوس.
وقال أنّ العديد من الإصلاحات الاقتصاديّة العاجلة تتأكد بإلحاح ولكنها رهينة استتباب الأمن واستعادة ثقة المستثمرين التونسيين والأجانب ولا يمكن أن يتحقق ذلك إلاّ ببروز فريق حكومي متجانس ينبع من إرادة الشعب ويحظى بثقته بفضل انتخابات حرّة وشفّافة.
وكان السيّد منصور معلى الذي فصله بورقيبة بإيعاز من محمد المزالي في سنة 1983 قد اضطره الرئيس السابق زين العابدين بن علي سنة 1993 إلى مغادرة مصرف البيات الذي أنشأه سنة 1976. وقد حافظ على حسّه الوطني الذي عرف به طوال شبابه عندما بادر بتأسيس الإتحاد

وفي تصريحه لموقع ليدرز قال السيّد منصور معلّى أن "هذه الحركة كانت منتظرة، ولكن ربما ليس بهذه الطريقة التي أثبتت قدرة الشعب والشباب بالخصوص على الأخذ بمصيره بنفسه. وقد تزايد الضغط الذي عاشه الشعب التونسي بشكل كبير ممّا ولّد الانفجار" وأضاف " ككلّ تونسي استبشرت بهذه الثورة وغمرني في نفس الوقت شعور مزدوج من الأمل والخوف. أمل، في أن تؤدي إلى ديمقراطية حقيقية وخوف، من أن تهدر وتسرق. ومن المؤسف أن نرى عددا من وجوه النظام السابق تتشبث بالسلطة بدلا من الاعتراف بأنّ مهمتها قد انتهت وفقدت مصداقيتها. كما أن الخوف من الفراغ السياسي لا مبرّر له، بل إن الخوف يكمن في حرص البعض على تعبئة هذا الفراغ مهما كان الثمن."

وجوابا عن سؤال حول مستقبل التجمّع الدستوري الديمقراطي، أكّد السيّد منصور معلى أنّ هذا الحزب لا يمكنه مواصلة عمله بالشكل والمحتوى الذي كان عليهما، إذ ينبغي عليه المبادرة بالقطع مع ماضيه وإدانة ممارساته والعودة إلى القيم الأصلية التي أسّست للحزب الحرّ الدستوري الجديد ولعله من المفيد له أن يستعيد روحه النضاليّة ويتجدد كليا وينخرط في معارضة سياسية تعيد له أنفاسه وتؤهله للعب دوره في المجتمع من خارج السلطة.
وبيّن السيد منصور معلّى انه على حكومة الوحدة الوطنية التحرك وإثباتها للشعب قدرتها على الخروج من الأزمة. مبرزا أن المشكل المطروح هو الدستور الحالي فكيف يمكن انتخاب رئيسا للجمهورية على النحو المنصوص عليه في الدستور الحالي والذي تمّ وضعه منذ أكثر من نصف قرن؟ وهل علينا انتخاب رئيس جمهورية لمدة ستة أشهر حتى يتمكن من حل البرلمان وتمهيد الطريق لانتخابات مجلس تأسيسي؟ وفي ظل هذه الأوضاع يرى السيد منصور معلّى انه علينا الخروج بسرعة من الأزمة وارساء مؤسّسات ديمقراطيّة وفق ما ينتظره الشعب.
وختم السيد منصور معلى تصريحه قائلا انه "علينا التمعن والتفكير بعمق حتى تنصهر هذه الثورة في تحقيق رخاء تونس وازدهارها"
Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 32310