تونس الثورة: هل ينقلب السحر على الساحر؟؟؟

تتواصل الاحتجاجات في الشارع التونسيي وتتأجج فتائل المعارضة وتتضارب الآراء والأفكار بين مؤيد لحزب ورافض لأخر وبين مناصر لحكومة و رافض لها وتعج شوارع العاصمة يوميا بوجوه ثائرة وأصوات مناهضة لنظام بوليسي استبدادي، تتراءى ملامح عودته من جديد رغم سقوط زين العابدين بن على رمز تلك المرحلة الاستبدادية ،، جماهير تخرج كل يوم للشارع بعضهم فهم مايجرى الان من تواتر فى الاحداث الجارية وتوقف عن عن ممارسة فعل التظاهر والاحتجاج وبعضهم الأخر يستمر فى التظاهر يجري ثائرا صارخا لمجرد الرفض والتعبير الذي طالما كان محظورا في الشارع التونسي مستمتعا بانفلات امني لم يحدث له مثيلا من قبل فاستباح النهب والسرقة وغرق في دوامة من الخطر والخطوط الحمراء .
اجبر غضب الشارع التونسي رئيس الفترة الانتقالية فؤاد المبزع ورئيس الوزراء محمد الغنوشي على الإستقالة من منصبيهما في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي تماهياً مع المسرحية التى بدأت فصولها منذ اللحظات الاولة لعملية الانقلاب الحاصل فى تونس ضد الرئيس المخلوع زين العابدين بن على و الذي همش كل فعل أحتجاجى وكل حركة مطلبية وكل برنامج سياسي يستهدف التغيير نحو مشروع أخر غير مشروع 7 نوفمبر الاستثمارى لصالح العائلة الحاكمة فعلياً ،،، الأحزاب المسماة بالمعارضة فى تونس هيمن عليها بلا منازع طيلة خمسون عاماً من عمر الحياة السياسية في تونس حالة الترهل والسلبية وكأنها صنعت لمقاس المعارضة الشكلية لاثبات حالة ديمقراطية النظام البوليسى القائم منذ الاستقلال
اجبر غضب الشارع التونسي رئيس الفترة الانتقالية فؤاد المبزع ورئيس الوزراء محمد الغنوشي على الإستقالة من منصبيهما في حزب التجمع الدستوري الديمقراطي تماهياً مع المسرحية التى بدأت فصولها منذ اللحظات الاولة لعملية الانقلاب الحاصل فى تونس ضد الرئيس المخلوع زين العابدين بن على و الذي همش كل فعل أحتجاجى وكل حركة مطلبية وكل برنامج سياسي يستهدف التغيير نحو مشروع أخر غير مشروع 7 نوفمبر الاستثمارى لصالح العائلة الحاكمة فعلياً ،،، الأحزاب المسماة بالمعارضة فى تونس هيمن عليها بلا منازع طيلة خمسون عاماً من عمر الحياة السياسية في تونس حالة الترهل والسلبية وكأنها صنعت لمقاس المعارضة الشكلية لاثبات حالة ديمقراطية النظام البوليسى القائم منذ الاستقلال
خلال عقود فى تونس كانت اللعبة السياسة حكرا على القلة في البلاد أحزاب المعارضة لا نعرف اغلبهم إذ أن معظم رموزها ممن اشتهروا و برزت أسمائهم كنا نلتقي بهم من خلال الفضائيات العربية ولم يكن لوجودهم في تونس مجالا بحكم أن وسائل الإعلام لطالما همشتهم تحت حكم النار والحديد الذي ميز رئاسة بن على المعزول ، وبالتالي فانصعوبة تقبل الشارع لهم تنحصر فى أمرين هما 1) اشتعال فتيل الاحتجاج والرفض ومن جهة أخرى 2) صعوبة الاندماج لرموز المعارضة الذين همشهم النظام السابق وأخفتهم وسائل الإعلام الوطنية مرغمة . وهذا التصادم وهذه الخلافات بين الأحزاب التي يجهل الشعب التونسي اغلبها من شانها أن تولد نزاعات وخوف واشتباكات وتفرقة وتغييب فكري واجتماعي من نوع آخر.
وهنا لسائل أن يسال كيف الخروج من دوامة الخوف من الغد وعدم الاستقرار وهل يمكن ان ينقلب السحر على الساحر فتصبح الثورة التي قلبت الحكم الدكتاتوري وأطاحت بالنظام الجائر سببا من اسباب انهيار البلاد وتراجع اقتصادها وتوتر علاقاتها الدولية ( وهذا مايتم العمل عليه محلياً وعربيا ) هل فعلاً سيحاول الحكام العرب ان يشعلوا كل من جهته الفتنة في صفوف الشعب ،، محاولين افشال الثورة ،، ليكونوا عبرة لمن يعتبر ويبينوا لشعوبهم ان نتيجة الثورة الشعبية لا يمكن الا ان تؤدي الى الخراب والفوضي والدمار الشامل وسفك الدماء فيحذروا ويلزموا اماكنهم ويلجمو افواههم عن الرغبة فى صنع ثورات بوعزيزية أخرى وهل ستتعظ كعارضاتهم العربية من هذا الدرس وتتوقف كل وسائل التعبير عن النقد والتعبير وتتوقف أصوات الميكرفونات فى الشارع العربي لتنقل فقط ما كان مديحا للرؤساء وتمجيدا ؟
وهل يمكننا القول هنا أنه لا يمكن ان يتحقق حلم الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والحرية وما إليه من الأحلام التي رافقت الشعب التونسي وغيره من الشعوب العربية المضطهدة الا بتبني الأفكار التى تطرحها السلطة القائمة وفى أطار الطرح السائد ببقاء الحاكم وكذلك الابناء ،،،،،
رحل بن على ولكنه ترك في تونس نسخا مثله ،، تشغل مناصب مختلفة قيادية ونظامية ،، كيف سيواجهها الشعب وكيف سيتعامل مع اوامرها التي لا احد يعرف من أين تصدر اسئلة ؟؟ ومن المسئول الان ؟؟؟ أسئلة
تنخر الفكر وتحير الوجدان نقرؤها كل يوم وكل ساعة في الاعين والافواه الثائرة ولا احد يتوصل الى الاجابة عنها ,فقط الأيام القليلة القادمة وحدها كفيلة بالرد
زمرّدة دلهومي محمّدي
Comments
12 de 12 commentaires pour l'article 32131