لقاء مع الفنان توفيق الجبالي ضمن فعاليات اليوم الثاني من المنتدى المسرحي الدولي

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/6925a855ae57a0.56544770_fpnhmjoqikelg.jpg width=100 align=left border=0>


تواصلت، اليوم الثلاثاء 25 نوفمبر 2025، فعاليات المنتدى المسرحي الدولي "الفنان المسرحي، زمنه وأعماله" الذي يُعقد ضمن الدورة السادسة والعشرين لـ أيام قرطاج المسرحية، بمشاركة عدد من أبرز الوجوه المسرحية من تونس والعالم.

وافتُتح اليوم الثاني من المنتدى بلقاء خاص مع الفنان توفيق الجبالي، أحد أبرز رموز المسرح التونسي، الذي يمتد مشواره لأكثر من خمسين عامًا ويضم عشرات الأعمال التي أسهمت في صياغة مشهد مسرحي حداثي ومختلف.





تجربة فنية ثرية ومسار استثنائي

الصحفي والناقد لطفي العربي السنوسي قدّم الجبالي من خلال قراءة في تجربته المتنوعة، مذكّرًا بأبرز محطاته الإبداعية في فضاء التياترو الذي أسسه سنة 1987 مع الراحلة زينب فرحات، وبأعمال تركت أثرًا بارزًا مثل “تمثيل كلام”، “عشقة زاد”، “كلام الليل”، “مذكرات ديناصور”، وصولًا إلى عمله الأخير “التابعة” (2025). كما توقف عند كتابه الجديد "لست المسرحي المناسب" الصادر حديثًا عن دار الجنوب.

الجبالي: المسرح بين الحرفة والفكر

وفي كلمته، توقف الجبالي عند مسار المسرح التونسي، معتبرًا أنه مرّ بمراحل بحث في التحديث الفكري والجمالي، قبل أن تطغى عليه، في السنوات الأخيرة، الحرفية المعيشية على حساب الرؤية الفنية. وقال: "المسرح أصبح وسيلة للاسترزاق، وليس مشروعًا فكريًا متواصلًا، رغم وجود تجارب فردية لافتة."

كما أشار إلى انتشار ظاهرة الـ"وان مان شو" في المشهد المسرحي، مرجعًا ذلك إلى صعوبات الإنتاج وغياب منظومات دعم واضحة، إضافة إلى ميل الجمهور إلى مسرح الضحك للتخفيف من الضغوط اليومية، وهو ما خلق ما وصفه بـ “سوق الضحك”.

في علاقة بالدعم ودور المسرح

انتقد الجبالي غياب رؤية ثقافية واضحة في سياسة الدعم، مؤكدًا أن المسرح لا يستطيع أن يؤدي دوره ضمن منظومة متذبذبة. كما شدّد على أنّ وظيفة المسرح ليست الترفيه فقط، بل “بث المتعة البصرية والفكرية حتى في الأعمال الجدية”، داعيًا إلى المزاوجة بين الجدية والهزل لضمان تواصل أوضح مع الجمهور.

وتحدث كذلك عن تأويل الجمهور للأعمال المسرحية، مذكّرًا بما حدث مع مسرحية “كلام الليل” التي فسّرها الجمهور على أنها نقد سياسي مباشر.

برمجة المنتدى: ضيوف من العالم

وتتواصل اليوم جلسات المنتدى مع عروض ومداخلات لكل من:

* الكولومبية أديلاييد بالاشيو
* الكاتب المسرحي التونسي عز الدين المدني
* الروسي كولوف تومور
* الإيطالي فابيو طوليدي

أما اليوم الافتتاحي فقد شهد لقاءات مع:

* الفاضل الجعايبي
* خالد جلال (مصر)
* لطيفة أحرار (المغرب)
* محمد مسعود إدريس
* عبد الرحمن كاماتي (ساحل العاج)

وتختتم الفعاليات غدًا بمشاركة:

* أم الزين بن شيخة
* السوداني علي مهدي
* الفرنسي باتريس بافيس
* المسرحي العراقي صلاح القصب، صاحب الجائزة السنوية التي منحت هذا العام للفاضل الجعايبي.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 319163


babnet
*.*.*