بإمكان تونس التسريع في تحقيق الانتقال الإيكولوجي بالمراهنة على الطاقات المتجددة (رئيسة المفوضية الأوروبية)

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/6285335d02f163.15239884_lqijfpkmegonh.jpg width=100 align=left border=0>


يحتفي الاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي خلال شهر نوفمبر 2025 بمرور 25 عاما على شراكة وُصفت بـ"الفريدة" وروابط اقتصادية وسياسية واجتماعية "معززة".

وتُحيي القمة السابعة للاتحادين الإفريقي والأوروبي، المنعقدة يومي 24 و25 نوفمبر في لواندا، تحت شعار "تعزيز السلام والازدهار بفضل تعاون ناجع متعدّد الأطراف"، ربع قرن من التعاون المشترك. وتشارك تونس في هذه القمة بوفد رسمي يترأسه وزير الشؤون الخارجية والهجرة والتونسيين بالخارج محمد علي النفطي، حيث سيتم الإعلان عن مشاريع جديدة في مجالات أبرزها التحول الطاقي والتحول الرقمي.





وفي هذا السياق، قالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في تصريح حصري لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، إن مرحلة جديدة ستُفتح بين سوقي القارتين، مؤكدة أن حقبة من التجارة والتعاون الحقيقي والمستدام ستنطلق بين إفريقيا وأوروبا، في إطار استراتيجية "البوابة العالمية"، التي تقوم على الاستثمار من أجل عالم أكثر اتصالاً، مشيرة إلى أنه سيتم الإعلان عن مشاريع جديدة خلال قمة لواندا.


الانتقال الطاقي: تحدّ كبير لتونس

تطرقت فون دير لاين إلى مشروع الربط الكهربائي البحري بين تونس وإيطاليا ضمن استراتيجية "البوابة العالمية"، مؤكدة أنه سيسهم في بناء مستقبل يقوم على أمن واستدامة الطاقة وتعزيز اندماج الطاقات المتجددة في البلدين. وأشارت إلى أن الاتحاد الأوروبي يدعم برامج تونس في مجال الطاقات المتجددة، بما يضمن تنويع المصادر الوطنية الصديقة للبيئة.

وأضافت أن تطوير الطاقة الشمسية وطاقة الرياح سيمكّن تونس من خفض تكلفة الربط بالطاقة المحلية والتسريع في الانتقال الإيكولوجي، فضلاً عن خلق عشرات الآلاف من مواطن الشغل وتعزيز الاقتصاد وتوفير امتيازات طويلة المدى للمواطنين.

وأكدت أن التحول الطاقي يمثل تحديا كبيرا لتونس، غير أنه بإمكانها رفعه من خلال تنويع مصادر الطاقة وتقليص الاعتماد على الوقود الأحفوري، بما يخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري ويحسن الأمن الطاقي.


من أجل مستقبل طاقي نظيف لإفريقيا وشعوبها

شددت رئيسة المفوضية الأوروبية على حرص الاتحاد الأوروبي على تعظيم فوائد التحول الإيكولوجي، الذي يخلق فرص عمل ويقلّص التهديدات البيئية، مؤكدة العمل على تكثيف التعاون بين الاتحادين الأوروبي والإفريقي في مجال الطاقات المتجددة النظيفة والمواد الأولية ذات القيمة المضافة.

وأكدت فون دير لاين أن أوروبا هي الشريك التجاري الأول لإفريقيا وجارها الأقرب، وتبني معها شراكات حقيقية ومستدامة، مشيرة إلى أن قمة لواندا ستُرفع خلالها الشراكة إلى مستوى أعلى بمناسبة الذكرى الـ25 للعلاقة بين الاتحادين.

كما ذكّرت بأن الاتحاد الأوروبي وجنوب إفريقيا أطلقا قبل سنة حملة "توسيع نطاق مصادر الطاقة المتجددة في إفريقيا" بهدف تعبئة استثمارات للطاقة النظيفة وتوفير الكهرباء لـ600 مليون شخص يفتقرون إليها، إضافة إلى جذب المستثمرين لهذا القطاع، لافتة إلى أن الاتحاد الأوروبي خصص 15.5 مليار يورو لهذا الغرض خلال الأسبوع الماضي.


أجندة القمة

سيتباحث قادة الدول الإفريقية والأوروبية خلال يومي القمة حول تعزيز التعاون في مجالات السلام والأمن والتعددية والهجرة، على أن تختتم القمة بـبيان مشترك يلخص مخرجاتها.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 319034


babnet
*.*.*