انطلاق فعاليات النسخة الثانية من المنتدى المتوسطي للذكاء الإصطناعي بالعاصمة

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/691f30dddba357.73318017_ejqkfopilgnhm.jpg width=100 align=left border=0>


انطلقت، الخميس، بمدينة الثقافة بالعاصمة، فعاليات النسخة الثانية من المنتدى المتوسطي للذكاء الإصطناعي، والرامي إلى تعزيز التعاون بين دول المتوسط واستكشاف سبل تسخير الذكاء الإصطناعي لمواجهة التحديات المشتركة في المنطقة.

وتنتظم التظاهرة الدولية، التي تتواصل إلى الغد، الجمعة، بحسب القائمين عليها، إثر نجاح النسخة الأولى، التي احتضنتها مدينة مرسيليا الفرنسية، في سياق التحضير لقمة العمل من أجل الذكاء الإصطناعي، وتبني الأمم المتحدة للقرار التاريخي المتعلق بالحوكمة الدولية للذكاء الإصطناعي.





وسيهتم المنتدى، المنعقد تحت إشراف وزراة تكنولوجيات الإتصال ووزارة أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسية، بمشاركة رفيعة من شخصيات دولية وممثلين عن منظمات وشركات وهيئات حكومية، بمحور عام "ماهي الحلول التي يمكن أن يقدمها الذكاء الإصطناعي لمواجهة التحديات الكبرى في منطقة البحر الأبيض المتوسط".

وسيناقش هذا المحور العام، عددا من المواضيع الرئيسية، منها تغير المناخ وإدارة المخاطر الطبيعية والأمن المائي والتحول الطاقي والفلاحة والغذاء، علاوة على تطوير أنظمة غذائية مستديمة والصحة العالمية والتعليم والتكوين وموضوع الثقافة والبيانات والتنوع الثقافي والتعدد اللغوي والبيانات المفتوحة.

ومن بين المواضيع الأخرى المطروحة في المنتدى تظهر الحوكمة والأخلاقيات وأخلاقيات الذكاء الإصطناعي والحوكمة الدولية والتمويل وسبل تمويل مشاريع الذكاء الإصطناعي في منطقة المتوسط.

كما سيتضمن الحدث تنظيم ندوات وحلقات متخصصة وورشات تفاعلية وعروضا لمؤسسات ناشئة، فضلا عن لقاءات مؤسساتية واجتماعات ثنائية.

واعتبر وزير تكنولوجيات الإتصال سفيان الهميسي، بالمناسبة، أن احتضان تونس لهذا المنتدى يعد تأكيد لأهمية هذا المجال الواعد ولمزيد تعزيز التعاون الاقليمي، لاسيما، وأن تقنيات الذكاء الإصطناعي أصبحت تعد حجر الزاوية في بناء اقتصاديات المستقبل ومحركا رئيسيا لتحسين جودة الحياة وتعزيز الإنتاجية.

وشدد الهميسي، في هذا الصدد، على قدرة تونس، بفضل إمكانياتها المتاحة، وما تزخر به من كفاءات فضلا عن النسيج الجامعي المتطور، على لعب دور ريادي في مجال الذكاء الإصطناعي في الفضاء المتوسطي والعربي والإفريقي، وأن تكون منصة للتعاون المشترك في هذا المجال الواعد وضفة إقليمية للبحث والتطوير ولربط شراكات استراتيجية.

وتعمل تونس، بحسب تكنولوجيات الاتصال، على ملاءمة جهودها الوطنية مع التوجهات الأممية والإقليمية وتنفيذ استراتيجيتها في مجال الذكاء الإصطناعي خلال الفترة 2026-2030 في إطار تشاركي يجمع كافة الهياكل العمومية والجامعات والمراكز البحثية والقطاع الخاص.

وأفاد الهميسي، أن المحاور الخمسة للإستراتيجية، تشمل تعزيز البنية الرقمية الموجهة للذكاء الإصطناعي وتنمية القدرات والكفاءات البشرية، خاصّة، لدى الشباب والباحثين ودعم ريادة الأعمال وبناء منظومة متكاملة للإقتصاد الرقمي والذكاء الإصطناعي في خدمة المواطن والإقتصاد ووضع إطار تنظيمي يضمن الإستخدام الأخلاقي والمسؤول لهذه التقنية.

وأكد في هذا الشأن، الشروع في التنفيذ الفعلي لعدد من المشاريع النموذجية، التي تعتمد على تقنيات الذكاء الإصطناعي في مجالات تمثل أولوية وطنية وفي مقدمتها قطاعات الصحة والفلاحة والتعليم العالي والتربية والإدارة، مشيرا إلى أنها ليست سوى خطوة أولى ضمن مسار طويل تهدف الوزارة من خلاله إلى جعل تونس مثالا إفريقيا وعربيا ومتوسطيا للإبتكار التكنولوجي ووجهة مميزة لجذب الإستثمارات ذات القيمة المضافة العالية.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 318845


babnet
*.*.*