استعدادات مكثّفة لإعادة فتح المتحف الروماني والمسيحي المبكر بقرطاج يوم 2 ديسمبر 2025
تتواصل الاستعدادات على قدم وساق لإعادة فتح المتحف الروماني والمسيحي المبكر بقرطاج يوم 2 ديسمبر 2025، بعد انتهاء أشغال إعادة التهيئة التي انطلقت منذ أفريل 2024، وفق ما أكّده المعهد الوطني للتراث.
المتحف، الواقع ضمن الموقع الأثري بقرطاج المصنّف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، خضع لعدة مراحل من الترميم والتطوير منذ إنشائه، بهدف تحديث فضاءاته وتحسين مسالك الزيارة وتطوير أساليب عرض مجموعته المتحفية، بما يتماشى مع المعايير الدولية المعتمدة في المتاحف الحديثة.
المتحف، الواقع ضمن الموقع الأثري بقرطاج المصنّف ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، خضع لعدة مراحل من الترميم والتطوير منذ إنشائه، بهدف تحديث فضاءاته وتحسين مسالك الزيارة وتطوير أساليب عرض مجموعته المتحفية، بما يتماشى مع المعايير الدولية المعتمدة في المتاحف الحديثة.
أشغال تهيئة شاملة
أوضح المعهد أنّ الأشغال شملت:* إعادة تأثيث قاعات العرض وتطوير التجهيزات المتحفية.
* تجديد فضاءات الاستقبال ومسالك الزيارة.
* تثمين القطع الأثرية عبر عرض تربوي حديث يعكس نتائج حفريات الكنائس والمساكن والسيرك الروماني.
* تهيئة محيط المتحف وتنظيف المسارات المؤدية إليه بالتعاون مع وكالة إحياء التراث والتنمية الثقافية.
وقد أدّى المدير العام للمعهد الوطني للتراث طارق البكوش زيارة ميدانية يوم 18 نوفمبر 2025 للاطلاع على اللمسات الأخيرة للأشغال، بحضور فريق من الخبراء التونسيين والأجانب.

مساهمة علمية ومالية دولية
شهدت الزيارة لقاءً مع الباحث الأمريكي John Humphrey، الذي شارك طيلة سنوات في عمليات التنقيب بقرطاج، وساهم في استخراج عدد كبير من القطع المعروضة حاليا بالمتحف. وتمّ التنويه بدوره العلمي وبالهبة المالية التي قدّمها، والتي ساهمت في دعم عملية التهيئة وإعادة العرض المتحفي.متحف ثري بالقطع الفريدة
يُعدّ المتحف من أهم الفضاءات المخصّصة لعرض آثار الفترة الرومانية والمسيحية المبكرة في قرطاج، ويحتوي على:* فسيفساء نادرة من حفريات 1969–1970
* قطع من السيرك الروماني على غرار تاج عمود كورنثي ومدافن خيول
* تمثال "غانيماد" التاريخي الذي استُرجع سنة 2017 بعد سرقته في 2013
* فخار بوني مستخرج من الموانئ القديمة
تاريخ متحف شهد عدة عمليات صيانة
منذ إنشائه سنة 1984، أغلق المتحف أكثر من مرة للترميم، أبرزها:* سنة 2010
* سنة 2013
* مارس 2024 لأشغال صيانة داخلية شملت المخزن ومكتب المحافظ
* نوفمبر 2024 لأشغال الرصيف المحيط بالمتحف بكلفة 304 آلاف دينار
كما قدّرت كلفة تهيئة الحديقة الأثرية الملاصقة بـ 160 ألف دينار.
رؤية ثقافية شاملة
تندرج إعادة فتح المتحف ضمن رؤية وزارة الشؤون الثقافية الهادفة إلى:* صون التراث الوطني
* تعزيز حضور المواقع الأثرية في المشهد الثقافي
* دعم المسارات السياحية والثقافية بقرطاج
وسيتيح هذا الافتتاح للزوار فرصة جديدة لاكتشاف رصيد أثري متميّز يروي جزءا من تاريخ قرطاج في فترتيها الرومانية والمسيحية المبكرة، في فضاء متطور وحديث يستجيب للمعايير العالمية.






Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 318808