القصرين: وزير السياحة يؤكّد أهمية مركز التصميم الجديد في دفع الصناعات التقليدية وتأطير الحرفيين والشباب

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/66ccb3ce274cc6.67421785_enqjmgfopihlk.jpg width=100 align=left border=0>


-أكّد وزير السياحة والصناعات التقليدية، سفيان تقية، خلال إشرافه الاثنين على تدشين مركز التصميم بالقرية الحرفية بالقصرين، أن هذا المركز يُعدّ السابع من نوعه على المستوى الوطني، ويمثّل مكسباً هاماً لتونس ولولاية القصرين وللقطاعين الحرفي والأكاديمي، ولجميع الحرفيين والجمعيات.
وشدّد الوزير، في كلمة ألقاها بالمناسبة ، على أهمية حسن استغلال هذا الفضاء الجديد وإضفاء الحيوية على نشاطه، معتبراً أن إحداثه جاء في التوقيت المناسب نظراً لما تزخر به الجهة من مواد أولية، ويد عاملة مختصة، وكفاءات شابة أثبتت في عديد المناسبات قدرتها على تقديم قيمة مضافة لقطاع الصناعات التقليدية.
وأضاف أنّه عاين جملة من الابتكارات والمنتجات الجديدة التي شقّت طريقها من القصرين إلى الأسواق، إلى جانب الإقبال المتزايد للشباب وخريجي التعليم العالي على هذا القطاع الواعد، مؤكداً أن الدولة لن تدخر جهداً في دعم هذه الطاقات ومساندة القطاع.

وأشار تقية إلى أن النقلة النوعية التي يشهدها قطاع الصناعات التقليدية هي ثمرة عمل أجيال ومجهودات كبيرة، مبرزاً أن المحافظة على هذا القطاع لم يأتي صدفة بل بُني على أسس صلبة.



كما أكّد الوزير أن الثروات الطبيعية والمواقع الأثرية المتميزة بولاية القصرين تُعدّ عاملاً محفّزاً لمزيد دعم قطاعي الصناعات التقليدية والسياحة، لافتاً إلى وجود التزام كبير من مختلف الأطراف للنهوض بهما وتطويرهما.
وثمّن تقية مجهودات شباب الجهة وحماسهم للمساهمة في خلق الثروة وتحقيق التنمية المحلية، مؤكداً أن المواقع الأثرية بتنوعها تُعدّ رافداً هاماً لإدراج القصرين ضمن مسالك سياحية جديدة وتعزيز النشاطين الإقتصادي والإجتماعي بالمنطقة.
وأفاد بأنّ إحداث مواطن شغل لا يتطلب بالضرورة تمويلات كبيرة، مؤكداً استعداد الدولة لتوفير كل الحوافز المطلوبة ودعم المشاريع بالتعاون مع مختلف الشركاء.
من جهته، أوضح مدير مشروع "تونس الإبداعية"، طلال سهميم، في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء /وات/، أن مركز التصميم بالقصرين هو ثمرة شراكة بين الديوان الوطني للصناعات التقليدية ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية ضمن مشروع "تونس الإبداعية"، المموّل من الاتحاد الأوروبي بمساهمة من الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية في إطار البرنامج الأوروبي "تونس وجهتنا".
وبيّن سهميم أن كلفة إحداث المركز بلغت 500 ألف دينار، وأنه يأتي في سياق تنفيذ الإستراتيجية الوطنية لتنمية قطاع الصناعات التقليدية التي وضعتها الوزارة منذ 2018، كما يندرج ضمن جهود مشروع "تونس الإبداعية" للنهوض بقطاع الحلفاء وتعزيز موقعه الإقتصادي والثقافي بالجهة.
وأشار إلى أن المشروع يعمل على تطوير سلاسل القيمة في أكثر من 17 اختصاصاً وعلى التدخل في 18 ولاية، مبيناً أن مركز القصرين يلعب دوراً محورياً في تثمين سلسلة قيمة الحلفاء من خلال التكوين، وهيكلة الشركات، وتطوير المنتجات، وإبرام شراكات بين المصممين والحرفيين، فضلاً عن دعم مؤسسات المساندة مثل المعهد العالي للفنون والحرف والقرية الحرفية بالقصرين.
وأضاف أن المركز يوفّر باقة متنوعة من الخدمات تشمل التكوين، وتصوير المنتجات، والمرافقة المتخصصة، بالإضافة إلى برامج احتضان مبتكرة، وشراكات مع مدارس الفنون والتصميم. كما يحتضن مؤتمرات وندوات وورشات دورية لتعزيز تبادل الخبرات داخل المجتمع الإبداعي.
وذكر سهميم في ختام تصريحه أن مشروع "تونس الإبداعية" أشرف على إحداث ستة مراكز تصميم في سيدي بوسعيد والدندان ونابل والمهدية وقفصة وقابس، إلى جانب مركز القصرين، بهدف دعم الإبداع الحرفي وتطوير التصميم وتعزيز التنافسية ودعم التنمية المستدامة في هذا القطاع الحيوي.
جدير بالذكر أنّ موكب تدشين مركز التصميم بالقصرين، الذي أشرف عليه وزير السياحة والصناعات التقليدية، شهد حضور والي الجهة، ورئيس التعاون الفني ببعثة الاتحاد الأوروبي بتونس، ونائب مدير الوكالة الإيطالية للتعاون من أجل التنمية، والمديرة العامة للديوان الوطني للصناعات التقليدية، إضافة إلى ممثل منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية بتونس، ورئيس مشروع "تونس الإبداعية"، إلى جانب ثلّة من الإطارات الجهوية والمحلية وعدد من الحرفيين.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 318644


babnet
*.*.*