أريانة: تكريم محمد علي بالحولة
شهدت الساحة الثقافية، مساء أمس السبت، بمبادرة من نادي مصطفى الفارسي للإبداع، تكريم الإعلامي والكاتب محمد علي بالحولة، خلال موكب أنتظم بالمكتبة الجهوية متعددة الوسائط بأريانة، اعترافا بمسيرته المهنية الحافلة والتي كرس خلالها عقودا من عمره لخدمة الإذاعة الوطنية ليغدو صوته الرخيم وبرامجه الثرية "جزءا أصيلا من الذاكرة الجماعية التونسية".
ولد محمد علي بالحولة في قفصة سنة 1938، وبدأت رحلته المهنية مع "تونسة الإذاعة" منذ استقلال البلاد سنة 1958، ليقضي قرابة 35 سنة من العمل الإعلامي الجاد والمثمر. لم يكن بالحولة مجرد مذيع، بل كان صحفياً ميدانيا بامتياز، مؤمنا بأن الصحافة هي "مهنة المتاعب"، ما دفعه الى التنقل بين المدن والقرى والأرياف، لابلاغ صوت المواطن ونقل همومه بأمانة وصدق إلى المسؤولين، سعيا الى الإصلاح العاجل، خلافا لبعض من فضلوا الركون إلى المكاتب.
ولد محمد علي بالحولة في قفصة سنة 1938، وبدأت رحلته المهنية مع "تونسة الإذاعة" منذ استقلال البلاد سنة 1958، ليقضي قرابة 35 سنة من العمل الإعلامي الجاد والمثمر. لم يكن بالحولة مجرد مذيع، بل كان صحفياً ميدانيا بامتياز، مؤمنا بأن الصحافة هي "مهنة المتاعب"، ما دفعه الى التنقل بين المدن والقرى والأرياف، لابلاغ صوت المواطن ونقل همومه بأمانة وصدق إلى المسؤولين، سعيا الى الإصلاح العاجل، خلافا لبعض من فضلوا الركون إلى المكاتب.
لقد ترك بالحولة بصمات لا تمحى، كمشاركته في البرنامج الشهير "يوم سعيد" الذي انطلق سنة 1977، الى جانب برامج تثقيفية وتوعوية مثل "في كل ولاية مهرجان"، و"معالم حضرية"، و"العاملون بالليل".
تميزت برامجه بقدرتها على اقتحام العقول والبيوت دون عناء أو تكلف، لتتناول كل القضايا التي تلامس حياة المواطن، مسلطة الضوء على جنود الخفاء من مسدي الخدمات العمومية.
ورغم هذه المسيرة الحافلة، التي تضمنت، أيضا، تأليف ستة كتب، ظل محمد علي بالحولة غائبا عن الظهور. ويأتي تكريمه اليوم كلفتة تقديرية مستحقة، لتعيد هذه القامة الإعلامية والثقافية إلى الواجهة، وفق ما صرح به القائمون على نادي مصطفى الفارسي للإبداع.
و في تصريح له لوكالة تونس إفريقيا للأنباء، قال محمد علي بالحولة ، " أتمنى للأجيال الجديدة أن تقوم بعمل أحسن مما قدمنا"، داعيا إلى بذل مزيد من العمل التطوعي وحب الوطن، باعتبار أن تحقيق التقدم ما زال يتطلب جهدا أكبر.
كما أجمع الحاضرون على أهمية الاستفادة من خبرة ومسيرة مثل هذه الكفاءات الإعلامية الوطنية في تأطير الصحفيين الشبان الناشئين، قصد الاقتداء بها والنسج على منوالها وبالتالي تحقيق الإضافة في عالم "صاحبة الجلالة".











Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 318601