في اليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث المرور: انطلاق الإعداد لمخطط قطاعي جهوي تشاركي للسلامة المرورية بمنوبة

<img src=http://www.babnet.net/images/2b/62d546061b3271.14557654_hngikpqlojmef.jpg width=100 align=left border=0>


أعلن اليوم الاحد، بالمركب الشبابي بمنوبة، عن الإعداد لمخطط قطاعي جهوي للسلامة المرورية يقوم على الوقاية والتربية والبنية التحتية والمواطنة الفاعلة، ويرتكز على جعل الشباب شريكا أساسيا في بناء الاستراتيجية المحلية للسلامة المرورية، باعتباره عنصر التغيير الإيجابي ومصدر الإبداع في الحلول التوعوية والسلوكية، وعلى تعزيز السلوك المسؤول ونشر ثقافة احترام القانون، بما يضمن نتائج ملموسة في خفض الحوادث المرورية.
كان ذلك خلال ندوة علمية جهوية نظمتها الوحدة الأولى لتنشيط الاحياء بالمندوبية الجهوية للشباب والرياضة بمنوبة بالشراكة مع جمعية تونس للسلامة المرورية والجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات (المكتب المحلي المرناقية) تحت عنوان "السلامة المرورية والسلوك المدني: نحو استراتيجية محلية بمشاركة الشباب السلامة المرورية.. ثقافة وسلوك".
 وجمعت الندوة التي أشرف على افتتاحها والي الجهة محمود شعيب ومعتمدة منوبة سنية الجندوبي، مختلف الفاعلين من مؤسسات عمومية من تجهيز وشباب ورياضة وعدل، وتربية وصحة، ونقل، والمرصد الوطني للسلامة المرورية، والحماية المدنية، وبلدية منوبة، فضلا عن عدد من الجمعيات على غرار الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات، والهيئة الجهوية للهلال الأحمر، وفوج الكشافة بدوار هيشر، والجمعية التونسية للمكفوفين.

واكد المندوب الجهوي للشباب والرياضة بمنوبة كمال هنيد لصحفية /وات/ بالجهة، ان المخطط الذي سينطلق العمل على اعداده وبلورته بداية من هذه التظاهرة المندرجة في إطار احياء اليوم العالمي لذكرى ضحايا حوادث المرور الموافق لثالث أحد من كل شهر نوفمبر، يهدف الى إرساء رؤية جهوية تشاركية لإعداد مخطط قطاعي للسلامة المرورية وتعزيز التنسيق بين الهياكل الجهوية والمؤسسات العمومية والمجتمع المدني.



واعتبر ان ذلك يتماشى مع أحد اهداف السياسة الوطنية للشباب والرياضة صلب الوزارة، بالعمل على حماية الشباب من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر، ومنها حوادث الطرقات والسياقة المتهورة.
وسيتواصل اعداد المخطط عبر مجموعة ورشات تحدد لاحقا مع مختلف الهياكل ذات العلاقة ومنظمات المجتمع المدني لتنتهي ببرنامج تنفيذي واضح ثريّ بالأفكار والمقترحات التي سيتم بلورتها وتنفيذها وفق المدة التي ستضبط لاحقا، حسب ذات المتحدث.  
من جهته أوضح رئيس جمعية تونس للسلامة المرورية بلال الونيفي، ان التفكير في مخطط قطاعي وتجديد العمل في إطار الاستراتيجية الوطنية للسلامة المرورية، بات ضروريا للحدّ من حوادث المرور وحماية الأرواح البشرية خاصة امام الأرقام المفزعة التي تدق ناقوس الخطر اذ تسببت الحوادث منذ بداية السنة الحالية في أكثر من ألف قتيل، 50 بالمائة منهم من فئة الشباب، فضلا عن 6 الاف جريح.
واعتبر ان الشباب هو الباث لعملية التوعية المرورية والوقاية من حوادث بجعله سفير التربية المرورية، واستنباط برامج جديدة تشجع الشباب على الابداع في هذا الشأن والمشاركة الفاعلة في المهرجان الوطني للإبداع في السلامة المرورية عبر الفيلم القصير والومضات التحسيسية، والمسابقة الوطنية للتكنولوجيا التي تنظمها الجمعية للتنافس في انتاج تطبيقات في ذات المجال.
واشار مندوب الجمعية التونسية للوقاية من حوادث الطرقات، المكتب المحلي المرناقية، حكيم الجلاصي، الى ان الجمعية تعتبر ان الشباب هو عماد ترسيخ مبادئ المخطط وتوجهاته، كأساس العمل القاعدي، وعبر اتفاقيات شراكة مع مؤسسات الثقافة والشباب والرياضة والتربية والطفولة، كما ستضاعف نشاطها ضمن هذا المخطط في مستوى الحملات الميدانية والورشات من الشباب الى الشباب.
وارتكز برنامج الندوة على ثلاث جلسات علمية تمحورت حول تشخيص الوضعية الراهنة للسلامة المرورية في الجهة واستعراض التقنيات الحديثة في المراقبة، والإطار القانوني والمؤسساتي للسلامة المرورية في تونس من التشريع الى التنفيذ الجهوي، والتربية والتواصل حول السلامة المرورية من التوعية الى السلوك المواطن.
كما انتظمت بالمناسبة تظاهرة "ألوان على الطريق الآمن" متضمنة ورشة رسم وتلوين للأطفال، ورسم إشارات المرور، ورجل الأمن، والممرات، والمركبات وتقديم أناشيد وألعاب تربوية حول احترام قانون الطريق.
 وقدمت بالمناسبة، فقرة خاصة بالسلامة المرورية حق للجميع "تقديم العصا البيضاء" في إطار تعزيز مبدأ المساواة في الحق في السلامة المرورية وتقديرا لدور المكفوفين كمواطنين فاعلين في نشر ثقافة الطريق الآمن، وتقديم شهادة مختصرة من أحد المشاركين حول تجربته في التنقل الذاتي وأهمية تهيئة الفضاءات العمومية.
وانتظمت ايضا عدد من الورشات الشبابية التفاعلية في البنية التحتية والسلامة المرورية، وفي المراقبة وتطبيق القوانين، والتربية المرورية والتواصل مع الشباب، والإسعاف والاستجابة بعد الحوادث.
وتخللت فقرات الندوة عملية بيضاء تحاكي حادث مرور وتدخل فوري من فريق جمعية السلامة المرورية بالتعاون مع الحماية المدنية والأمن الوطني، مع توضيح مراحل الإسعاف الأولي بمشاركة شبابية في العملية، وتنظيم معارض وثائقية حول السلامة بالطرقات وعرض لإشارات المرور وتخصيص أجنحة الهياكل ذات الصلة للتعريف بنشاطها في مجال التحسيس والتوعية المرورية.  



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 318584


babnet
*.*.*