قمة المناخ 30 بالبرازيل: محاولة جديدة لتحويل الوعود الى برامج فعلية في مواجهة مخاطر المناخ

<img src=http://www.babnet.net/images/3b/69135862c29238.85294572_kqgfheonjmlpi.jpg width=100 align=left border=0>


يجتمع ممثلو 160 دولة، على مدى أسبوعين، من 10 الى 21 نوفمبر 2025، في اطار مؤتمر الامم المتحدة للمناخ (كوب 30) في مدينة بليم عاصمة ولاية بارا البرازيلية.

وسيكون هدف المفاوضات، التي سيقودها وزراء وديبلوماسيون، هو ترجمة التعهدات المناخية، خاصة المالية منها، والتي تم اتخاذها خلال القمم السابقة، الى برامج.





ويتعلّق الأمر، أيضا، بحسب معهد الموارد العالمية (WRI/World resources institute)، بالعمل على أربعة محاور رئيسية تهم اصلاح النظام المالي، وتعزيز القدرة على مواجهة تغيّر المناخ والتأقلم، تحسين خطط المناخ الوطنية بخصوص التأقلم مع تغير المناخ وحماية الطبيعة وتحويل النظم الغذائية.

واعتبر المعهد انه اذا تم تقييم المشاريع بصفة اكثر شمولية فان كل دولار(2،95 دينار) يتم استثماره سيمكن من تحقيق عائدات، بقيمة 10،50 دولار (قرابة 30 دينارا)، على مدى عشر سنوات، في ظرف تواجه فيه الدول النامية عجزا في تمويل التأقلم، الذي يمكن ان يصل الى 365 مليار دولار في السنة (قرابة 1078،38 دينار).

وستناقش الدول المشاركة في القمّة الأممية مقترحا جديدا لتمويل التأقلم مع التغيّرات المناخية قدمته بعض الدول النامية، التي تطالب بمضاعفة قيمة التمويلات ثلاث مرات في غضون سنة 2030.

ومن أجل تحسين البرامج الوطنية فإن الدول مطالبة بتسليم الأمم المتحدة برامج جديدة للمناخ خلال 2025، علما وأنّه ولحدود شهر سبتمبر 2025، لم تقم سوى 64 دولة بذلك.

تجدر الاشارة الى ان البرامج الجديدة يجب ان تتضمن هدف بلوغ 1،5 درجات، والدفع نحو تحوّلات أكثر جرأة في قطاعات الطاقة والنقل والغذاء والغابات والمحيطات.

وتطمح الأمم المتحدة إلى إجراء تحوّلات خارج إطار المحروقات الأحفورية ومضاعفة الطاقات المتجددة ثلاث مرّات ومضاعفة النجاعة الطاقية مرتين.

وكانت قمة المناخ، التّي أقيمت بباكو في أذربيدجان من 11 الى 22 نوفمبر 2024، قد صنفت "قمة التمويلات" اذ اتفقت خلالها الدول المشاركة عللى رفع التمويلات الى 1،3 بليون دولار (قرابة 3،84 بليون دينار) لصالح العمل المناخي في الدول النامية.

وستتمحور النقاشات خلال قمّة بيلم حول مواصلة التعهدات وتحديد كيفية بلوغ هذا الهدف والمصادقة على "خارطة طريق من باكو الى بيلم"، وهي خطة مشتركة بين رؤساء قمتي المناخ 29 و30 وتقترح استراتيجية شمولية كهدف لها.

وتجدر الإشارة إلى ان تقييم برنامج الامم المتحدة للمناخ للتعهدات المناخية الجديدة اشار الى ان الارتفاع المتوقع للحرارة عالميا خلال القرن الحالي تناقص بدرجات ضئيلة مما يجعل العالم عرضة لتفاقم المخاطر والخسائرالمرتبطة بالمناخ.

وكان التقرير اشار الى ان التوقعات لسنة 2025 تتمحور حول زيادات من 2،3 الى 2،5 درجات مقابل من 2،6 الى 2،8 درجات مقارنة بتقرير السنة السابقة مؤكدا ان تطبيق السياسات الحالية فقط سيؤدي الى بلوغ الاحتباس الحراري 2،8 درجة مقابل 3،1 درجة سنة 2024.

كما خلص التقرير الى ان دول العالم لا زالت بعيدة عن بلوغ هدف اتفاق باريس، الذي يرمي الى تقليص الاحتباس الحراري إلى اقل من درجتين مع مواصلة الجهود لبلوغ هدف 1،5 درجة.



   تابعونا على ڤوڤل للأخبار

Comments


0 de 0 commentaires pour l'article 318292


babnet
*.*.*