تطاوين : افتتاح مركز شنني لتثمين التراث بتعاون تونسي-بريطاني لتعزيز الحرف التقليدية والتنمية المستدامة
تم صباح اليوم الثلاثاء افتتاح مركز تثمين التراث بقرية شنني بولاية تطاوين، وذلك بحضور السفير البريطاني بتونس، رودي دراموند، ومديرة المجلس الثقافي البريطاني في تونس، جيل كوتس، وممثلين عن المعهد الوطني للتراث وخبراء من الجامعات البريطانية.
ويعد هذا المركز الأول من نوعه في الجهة، حيث يهدف إلى جمع وتثمين التراث المادي واللامادي، مع التركيز على الحرف التقليدية التي تمارسها النساء المحليّات، والعمارة التقليدية، والتقنيات المستدامة في البناء وإدارة المياه المستمدة من الممارسات التقليدية.
ويعد هذا المركز الأول من نوعه في الجهة، حيث يهدف إلى جمع وتثمين التراث المادي واللامادي، مع التركيز على الحرف التقليدية التي تمارسها النساء المحليّات، والعمارة التقليدية، والتقنيات المستدامة في البناء وإدارة المياه المستمدة من الممارسات التقليدية.
ويأتي إنشاء المركز بعد 3 سنوات من العمل المشترك بين خبراء تونسيين وبريطانيين بجامعة دورهام، ضمن شراكة ثقافية موسعة تهدف إلى حماية وتعزيز التراث المحلي وإبرازه على الصعيدين الوطني والدولي.
وقال رودي دراموند، سفير المملكة البريطانية في تونس، في تصريح لوكالة تونس أفريقيا للأنباء، إن المشروع مثل تحديًا مهمًا تعاون على إنجازه مجموعة من الخبراء
البريطانين رفقة خبراء من المعهد الوطني للتراث لتثمين المنتوج والتراث المحلي بجهة تطاوين، والذي يأتي في إطار شراكة ثقافية حقيقية سمحت بإبراز الموروث الثقافي المحلي للجهة وعرضه للعموم.
وأضاف أن المشروع سيسمح بتثمين الموروث الثقافي والتاريخي للجهة، ما سيساعد الحرفيات من النساء المحليات والشباب على عرض منتوجاتهم وتوثيقها للأجيال القادمة، ليس في تونس فقط وإنما في أنحاء العالم، كما يمكن أن يخلق فرصًا جديدة لمواصلة صناعة هذا الموروث المهم الذي يتجسد في حرف جميلة وذات قيمة تاريخية.
وأشار في السياق نفسه إلى أن إحداث هذا المركز يمثل بداية التعاون مع السلطات التونسية لإبراز الزخم التاريخي لهذه المنطقة، وذلك من خلال خلق مشاريع جديدة في مجالات تاريخية وتراثية أخرى من شأنها أن تبرز موروث الجهة بشكل أشمل.
من جانبه، أوضح علي الثابتي، ممثل المعهد الوطني للتراث بتطاوين، أن المركز جاهز الآن للاستخدام وسيعمل على تطوير المنتوجات التقليدية، وتقديم نماذج تحافظ على أصالة الجهة، بالإضافة إلى تسويق هذه المنتجات التي تنتشر في مناطق متعددة من تطاوين.
وتحول الموقع من مجموعة مخازن مهجورة إلى فضاء ثقافي واقتصادي نابض بالحياة، يجمع بين الحفاظ على الموروث الثقافي والتنمية المستدامة، مع إبراز إمكانيات المجتمع المحلي، حيث أصبح يحتوي على ورشات حرفية تديرها النساء، ومقهى مجتمعي، ومساحة عمل مشتركة مزودة بخدمة الإنترنت لفائدة الشباب، ما يعزز مشاركة الفئات المحلية في النشاط الاقتصادي والثقافي، كما تم تدريب عدد من علماء الآثار ومهندسي الترميم من أبناء المنطقة على تقنيات الحفاظ على التراث، لضمان نقل الخبرات للأجيال القادمة.







Comments
0 de 0 commentaires pour l'article 318291